لا تزال قناة «الجزيرة» القطرية تمارس اللعبة نفسها التي ظلت تمارسها منذ أن وضعت مملكة البحرين في خانة مستهدفيها، وبمستوى الخبث نفسه. لهذا عمدت فعاليات مجتمعية ومنظمات المجتمع المدني بالمملكة إلى التعبير عن استنكارها وشجبها الشديدين ورفضها «لما دأبت عليه هذه القناة من محاولات مستميتة ونهج إعلامي عدائي لشعب البحرين بكافة فئاته ومكوناته، عبر أعمال بائسة تتخذ من الإعلام ستاراً لشق الصف وضرب النسيج الوطني».

العمل على تشويه صورة البحرين بهذه الطريقة أو بغيرها لا يقوم به إلا ناقص وحاقد، واعتبار هذه القناة - وأمثالها من القنوات السوسة - ما يصدر من ادعاءات وأكاذيب ممن تطلق عليهم صفة «نشطاء» أو «منظمات حقوقية» حقائق لا تقبل التشكيك فيها أداة من أدوات خباثتها.

واقع الأمر أن هذه القناة تنفذ أجندة من شأنها أن تفرح من اعتمدها ودفعها إليها، وهذا أمر مفضوح، خصوصاً وأن كل ما تروج له يتنافى مع ما هو واقع على الأرض حيث تشهد البحرين «إنجازات شاملة ونهضة حضارية وحضوراً دولياً مشرفاً في المنظمات الدولية ذات الصلة، ومنها عضوية المجلس العالمي لحقوق الإنسان على مدى ثلاث دورات».

الرد الشعبي القوي الذي نشر أخيراً في صيغة بيان وقعت عليه تلك الفعاليات ومنظمات المجتمع المدني وفر حقيقة ينبغي من القناة المذكورة أن تنتبه إليها جيداً وتضعها حلقة في أذنها وهي أن كل هذه المغالطات اليائسة إنما تزيد شعب البحرين بكل فئاته تصميماً ووطنية وتجعله يؤكد وقوفه صفاً واحداً خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، فهذا الشعب يثق في هذه القيادة ويعتز بها ويفخر بالولاء لها ولا يمكن أن يقبل مثل هذا التدخل السافر الذي تمارسه هذه القناة ومن يقف من ورائها يحرضها ويعتبر خبثها والسوء الذي تمارسه إنجازاً وتميزاً. تماسك مجتمع البحرين من شأنه أن يطفىء كل نار يشعلها مريدو السوء وأهل الفتن.