من الأمور التي تغيظ مريدي السوء وتجعلهم يتخبطون ويعيشون في رعب تبينهم أنه لا يمر على البحرين يوم من دون إنجاز أو الإعلان عن بدء العمل في مشروع جديد أو صدور قرار أو قانون يستفيد منه المواطنون كافة، فهم يعلمون أن استمرار البحرين في هذا النهج يعني نهايتهم.

ولأن الإنجازات والمشاريع الجديدة والقرارات الموجبة والقوانين والتعديلات الرامية إلى الارتقاء بحياة المواطن البحريني في ازدياد منذ تسلم مهندس البحرين الجديدة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه مسؤولياته الإضافية لذا ليس غريباً أن يقوموا في كل يوم بعمل يعبر عن ضحالة تفكيرهم وضيق أفقهم وتأكيد عدم قدرتهم على قراءة الساحتين المحلية والإقليمية وما يجري فيهما من تطورات. وفي هذا ما يكفي ليتبين العالم الأسباب التي تجعل من يعتبرون أنفسهم «معارضة» يلجأون إلى تلك الأساليب التي مثالها ذلك البرنامج التلفزيوني معدوم القيمة الذي بثته السوسة «قناة الجزيرة» أخيراً واعتقدت واعتقدوا واعتقد من يقف من ورائها وورائهم أنهم بهكذا عمل يمكنهم أن يربكوا البحرين ويؤثروا على عزمها، قبل أن يُفاجَؤوا بردة فعل العالم التي ملخصها أنه لا يمكن أن يدعي من يقوم بهكذا ممارسات سالبة أنه يعمل من أجل حقوق الإنسان وأن لديه قضية تستحق من يتعاطف معها ويناصرها ويدعمها.

المعلومة التي تزيد مريدي السوء غيظاً وقهراً وتجعلهم يتخبطون هي أن المعنيين برصد وإحصاء تلك الإنجازات والمشاريع والقرارات والقوانين والتعديلات لم يعودوا -بسبب كثرتها وتتاليها- ينتظرون نهاية العام ليصدروا تقريراً بها؛ فالتقارير اليوم شهرية، وقد تصير بعد قليل أسبوعية.

بناءً على هذه الحقائق وغيرها يصعب -من الناحية الإنسانية على الأقل- توجيه اللوم إلى أولئك الذين ظل همهم وشغلهم الشاغل الإساءة إلى البحرين واعتبار ما يقومون به إنجازاً وانتصاراً لحقوق الإنسان؛ فهم يعيشون اليوم في حال لا يحسدهم عليها أحد.