شاء الشرق الأوسط أو لم يشأ فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دخل بمفاوضات مع طهران لتوقيع اتفاق نووي جديد بوساطة أوروبية وأن التصعيد الإيراني في المنطقة ما هو إلا للضغط أكثر على الإدارة الجديدة في سرعة توقيع الاتفاق من خلال تهديد الحلفاء، وأن هذا الأسلوب ليس بجديد على المنطقة فهي جميعها تهدف لرفع العقوبات الأمريكية على طهران.
ما أود إيصاله أن الرئيس بايدن فقط يحتاج إلى أن تهدأ المنطقة ليفاجأ الجميع بتوقيع الاتفاق، ولكن المعضلة التي يواجهها هي أن الكونجرس الأمريكي يرفض العودة للاتفاق النووي الجديد بصيغته القديمة وفي المقابل فإن الاتحاد الأوروبي متعطش لعودة هذا الاتفاق الذي سيفتح له سوقاً جديدة وسينعش الاقتصاد الأوروبي والكل يسعى لمصالحه، ولكن أين السعودية من كل هذا؟
إن الفيلم التي تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية في بياناتها بأنها تقف مع السعودية في حربها ضد الحوثي فهو كلام فارغ، فهي مجرد تصريحات على الورق، فمع رفع جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب فهذا يعني أن أمريكا قد تخلت عن حليفتها الرياض بشأن الدفاع عنها من الهجمات الحوثية، وهذه النقطة الرئيسة والمحورية، وبالتالي إغفال واضح لدور المملكة العربية السعودية، وهذه مجازفة تقوم بها إدارة بايدن حتى تصل النبرة أن «أمريكا حليف لا يمكن الاعتماد عليه»، ويفتح المجال لروسيا والصين الدخول بالمنطقة على اعتبارها جبهة غنية بالثروات قد تعود بالنفع على الدولتين.
لكن التساؤل المطروح، ما الذي يهدف به بايدن والذي يجعله يتوسل لطهران لتوقيع اتفاق نووي جديد وفي المقابل إيران تكابر وهي في موقف ضعف؟! بكل بساطة طهران تعلم جيداً بأنها لا تستطيع صناعة قنبلة نووية حتى وإن رفعت مستويات تخصيب اليورانيوم لأن إسرائيل لن تسمح لها بذلك، وهذا تعلمه إيران جيداً، وأن التعنت من قبل الساسة في طهران للحصول على أكبر مكاسب من توقيع الاتفاق، إذاً نرجع للمحور الأول، أين السعودية من كل ذلك؟
للإجابة على ذلك بعدم وجود المملكة العربية السعودية من تلك المفاوضات فهذا أمر طبيعي لإدارة منذ البداية قامت بخطوات لإضعافها واستهداف القلب النابض لها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في المقابل فإن الأدوات لدى السعودية كفيلة بإحراج جو بايدن أمام العالم، وعندما يتم توقيع الاتفاق النووي الإيراني سيرى بايدن السعودية العظمى ما لديها وسيعض ندماً لما قام به من إغفال لدور الرياض وحلفائها في هذا الاتفاق.
ما أود إيصاله أن الرئيس بايدن فقط يحتاج إلى أن تهدأ المنطقة ليفاجأ الجميع بتوقيع الاتفاق، ولكن المعضلة التي يواجهها هي أن الكونجرس الأمريكي يرفض العودة للاتفاق النووي الجديد بصيغته القديمة وفي المقابل فإن الاتحاد الأوروبي متعطش لعودة هذا الاتفاق الذي سيفتح له سوقاً جديدة وسينعش الاقتصاد الأوروبي والكل يسعى لمصالحه، ولكن أين السعودية من كل هذا؟
إن الفيلم التي تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية في بياناتها بأنها تقف مع السعودية في حربها ضد الحوثي فهو كلام فارغ، فهي مجرد تصريحات على الورق، فمع رفع جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب فهذا يعني أن أمريكا قد تخلت عن حليفتها الرياض بشأن الدفاع عنها من الهجمات الحوثية، وهذه النقطة الرئيسة والمحورية، وبالتالي إغفال واضح لدور المملكة العربية السعودية، وهذه مجازفة تقوم بها إدارة بايدن حتى تصل النبرة أن «أمريكا حليف لا يمكن الاعتماد عليه»، ويفتح المجال لروسيا والصين الدخول بالمنطقة على اعتبارها جبهة غنية بالثروات قد تعود بالنفع على الدولتين.
لكن التساؤل المطروح، ما الذي يهدف به بايدن والذي يجعله يتوسل لطهران لتوقيع اتفاق نووي جديد وفي المقابل إيران تكابر وهي في موقف ضعف؟! بكل بساطة طهران تعلم جيداً بأنها لا تستطيع صناعة قنبلة نووية حتى وإن رفعت مستويات تخصيب اليورانيوم لأن إسرائيل لن تسمح لها بذلك، وهذا تعلمه إيران جيداً، وأن التعنت من قبل الساسة في طهران للحصول على أكبر مكاسب من توقيع الاتفاق، إذاً نرجع للمحور الأول، أين السعودية من كل ذلك؟
للإجابة على ذلك بعدم وجود المملكة العربية السعودية من تلك المفاوضات فهذا أمر طبيعي لإدارة منذ البداية قامت بخطوات لإضعافها واستهداف القلب النابض لها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في المقابل فإن الأدوات لدى السعودية كفيلة بإحراج جو بايدن أمام العالم، وعندما يتم توقيع الاتفاق النووي الإيراني سيرى بايدن السعودية العظمى ما لديها وسيعض ندماً لما قام به من إغفال لدور الرياض وحلفائها في هذا الاتفاق.