وجهت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الثلاثاء، انتقادات وتهديدات إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
جاء ذلك بالتزامن مع بدء وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين جولة آسيوية تشمل طوكيو وسؤول، وفق وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن صحيفة "رودونغ سينمون"، الكورية الشمالية الرسمية، بيانا، لكيم يو جونغ قدمت فيه "النصح إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة التي تجهد عبر المحيط لنشر رائحة البارود في أرضنا".
وأضافت: "إذا كنتم ترغبون بالنوم مطمئنين للسنوات الأربع المقبلة، الأفضل من البداية عدم الإقدام على عمل يجعلكم تصابون بالأرق".
وتعد تصريحات شقيقة كيم أول إشارة صريحة من كوريا الشمالية تجاه الرئيس جو بايدن منذ تسلمه الحكم 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد بدأتا الأسبوع الماضي مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية، التي من المقرر أن تستمر 9 أيام، وإن جاءت هذه المرة بحجم أقل من السابق بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.
وتدين كوريا الشمالية باستمرار هذه المناورات باعتبارها تمثل تحضيرا لشن غزو، وقد قالت كيم يو جونغ في بيانها "اختارت حكومة كوريا الجنوبية مرة أخرى مسيرة الحرب ومسيرة الأزمة بدلا من مسيرة دافئة أمام الناس جميعا".
وأضافت "لن يكون من السهل لأيام الربيع الدافئة التي سادت قبل ثلاث سنوات أن تعود إذا اتبعت حكومة كوريا الجنوبية أي تعليمات تتلقاها من أسيادها"، مهددة بإلغاء اتفاق عسكري بين الشمال والجنوب في حال تصرفت سول "بشكل مستفز أكثر".
وتلتزم إدارة بايدن حتى الآن الحذر بشأن وصف طبيعة نهجها مع كوريا الشمالية علنا، وتقول إنها تجري مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه بيونجيانج في أعقاب الانخراط غير المسبوق بين الرئيس السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وفشلت محاولات ترامب في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
ومن المتوقع أن تنتهي إدارة بايدن من مراجعة السياسة الأمريكية تجاه بيونجيانج خلال أسابيع.
وكان بايدن وصف "كيم" خلال حملته الانتخابية بأنه "بلطجي"، وقال إنه لن يجتمع معه إلا بشرط "أن يوافق على تفكيك قدراته النووية".