أعلن الاتحاد النسائي البحريني عن إطلاق مبادرة "رؤى" بالتعاون مع جمعية فن الحياة، بمقر جمعية نهضة فتاة البحرين، وبمشاركة حالات إنسانية نسائية تحدثوا حول معاناتهن في القضايا المتعلقة بالعنف الأسري وبحق أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي الحصول على الجنسية البحرينية، وبضرورة تمكين المرأة في شتى المجالات.

وخلال المؤتمر، عبرت رئيسة الاتحاد النسائي البحريني بدرية المرزوق عن اعتزازها بهذه الشراكة التي فتحت افاقاً أكبر للتعاون مع الشباب البحريني، مبينة أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على الملفات الأساسية التي سبق ولا زال يطالب بها الاتحاد النسائي والجمعيات النسائية المنضوية تحت مظلته منذ تأسيسه في منتصف خمسينات القرن الحالي، وهي: حق المرأة في منح جنسيتها لأبنائها، وأهمية مراجعة قانون الحماية من العنف الأسري، وتفعيل أهداف وغايات الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري، إضافةً لتمكين المرأة وتعزيز تمثيلها للمناصب القيادية وتهيئة بيئة سياسية واجتماعية مواتية للنهوض بدورها في جميع القطاعات.

وأكدت المرزوق على ضرورة اتخاذ كافه التدابير الكفيلة بتوفير كافة أشكال الحماية كزيادة مراكز التأهيل والإيواء في جميع مناطق البحرين والحرص على أن تتضمن المناهج الدراسية مقررات لتعزيز ونشر ثقافة مناهضة العنف الأسري والطابع الجنائي لجميع أشكال العنف ضد المرأة.

وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية فن الحياة بدر النعيمي " نطلق اليوم هذه المبادرة بناءً على إيماننا بأن التغيير لا يتحقق من خلال الرؤية المنفردة، وإنما من خلال تلاقي جميع الرؤى الموجودة في المجتمع"، مضيفًا أن هذا التعاون مع الاتحاد النسائي البحريني قد جاء ليجمع بين خبرة الاتحاد ومكانته العريقة في مجال العمل النسائي والرؤية الشبابية.

كما عبرت زهرة النجار، إحدى النساء التي شاركن تجربتهن خلال المؤتمر، عن الصعوبات التي تواجهها كامرأة متزوجة من أجنبي وانعكاس ذلك على أبنائها في شتى المسائل الحياتية منها المسائل المتعلقة بالإقامة وفرص العمل والرعاية الصحية والقروض البنكية وغيرهم من العقبات التي تنزع معاني الاستقرار في إطار الأسرة.

كما روت زهرة عبدالله العنف الجسدي والنفسي الذي تعرضت له أثناء زواجها في السنوات الماضية، مؤكدة على الآثار النفسية التي ما زالت تعاني منها إضافة للمشاكل الصحية التي وقعت بها ابنتها نتيجة التعنيف الشديد الذي تعرضت له من زوجها في فترة حملها.

ومن جانبها، بينت مريم الرويعي الصعوبات التي قد تقف حائلاً أمام تمكين بعض النساء في المجتمع، مشددة على أهمية تعديل بعض التشريعات بما يتناسب مع المواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة وبما يضمن استقرار الأسرة.

الجدير بالذكر، أن مبادرة رؤى قد أطلقت حملة إلكترونية بعنوان "غردوا معنا أو اسمعوا لنا" وذلك عبر منصة تويتر يوم أمس الإثنين بمشاركة عدد كبير من المغردين تحت وسم #جنسيتنا_حقنا #مبادرة_رؤى.