طالب عدد من الأدباء الموريتانيين وزارة الثقافة الموريتانية التي ترأسها الصحافية هندو بنت عينينه للتدخل بمنح فرصة ليكون اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مؤسسة تسع الجميع، ويرى الشعراء والكتاب فيها ذواتهم وطموحاتهم بعد قرار قسم العضوية في الاتحاد بمنع الانتساب.وكان المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين قد رفض انتساب أعضاء جدد إليه قبيل انتخابات رئيس الاتحاد التي تعرف منافسة قوية وغير مسبوقة، وهو ما اعتبره البعض قرارا مجحفا لفرض مرشح معروف في الساحة الأدبية.واتفقت كتلة "الخيار الأدبي" برئاسة الأديب محمد الأمين ولد النن، وتيار "الوفاق" برئاسة الأديب محمدو ولد احظانا الذي ترشح لرئاسة الاتحاد، على أن يتم دعم المرشح ولد احظانا في انتخابات اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وقالت الكتلتان إنه تبين من خلال سلسلة اللقاءات المشتركة أن الخيار الأدبي وتيار الوفاق يتقاسمان الرؤى والأهداف نفسها المتمثلة في ضرورة انتشال اتحاد الأدباء من الأزمة الحالية المتمثلة في خرق القوانين، وإقصاء غالبية المنتسبين، وارتهان الاتحاد من طرف جماعة معينة.وأضاف البيان الصادر عن الكتلتين أن هذا الاتفاق الذي يمثل أكثر 80% من الكتاب والشعراء والأدباء بالفصيح والشعبي يرفض قرار إلغاء الانتساب، ويرى أن الإقصاء الذي أقره المكتب التنفيذي المنتهي الصلاحية غيــر قانوني، حيث تتوقف صلاحيات المكتب في هذه الفترة على تسيير الشؤون الجارية ولا يمكنه اتخاذ قرارات مؤثرة في وضعيات المنتسبين مثل الإقصاء والطرد الجماعي، فضلا عن كون تلك القضايا منظمة بنصوص وفق مساطر وآجال قانونية واضحة.وأثار قرار رفض المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء انتساب أعضاء جدد جدلا واسعا في أوساط المثقفين، فبينما اعتبر المكتب التنفيذي للاتحاد أن انتساب الأعضاء في هذه الفترة محاولة لإغراق الاتحاد بمنتسبين وهميين على غرار لوائح بعض الأحزاب السياسية، اعتبر آخرون أن القرار يسعى إلى فرض مرشح معروف في الساحة الأدبية.وتجري في 25 من الشهر الجاري أقوى انتخابات لرئاسة اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين، حيث يتنافس فيها الشاعر ناجي محمد الإمام، والأديب محمدو ولد احظانا والكاتب محمد الأمين ولد النني.