قالت وزارة الداخلية السعودية إن داعش يوجه أعضاءه الجدد بشن هجمات داخل السعودية، وإنه يسعى لحرب نفسية وتعبئة بعمليات يائسة متفرقة.وأضافت في مؤتمر صحافي عقدته اليوم أن المعتقل يزيد أبونيان جنده داعش عبر وسائل التواصل، وأن العمليات التي تستهدف السعودية تدار من الخارج.ويأتي المؤتمر بعد دقائق من إعلانها إحباط عملية إرهابية لداعش عبر ثلاث سيارات تم ضبطها خلال مداهمة أمنية للقبض على يزيد أبونيان، منفذ عملية اغتيال الجنديين السعوديين في العاصمة الرياض، وذلك بأوامر من تنظيم داعش في سوريا.وقال العميد بسام العطية خلال المؤتمر أن المتهم يزيد أبو نيان البالغ من العمر (23) عامًا , تأثّر بهذا التشكيل الإرهابي والفكر التكفيري المنحرف ضد الدولة ورجال الأمن، من خلال تواصله مع تنظيم داعش الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تأصلت لديه الرغبة الملحة في الخروج إلى سوريا، لتتلقفه الجماعات الإرهابية عبر هذه الوسائل، وتوجهه للبقاء في مكانه وممارسة أعماله الإرهابية ضد رجال الأمن. مؤكدًا أن ذلك الإجراء يبيّن كيفية عمل هذه التنظيمات الإرهابية وفلسفتها في استهداف أمن وسلامة المملكة ومواطنيها.وأوضح العميد عطيه أن المتهم الثاني في قضية إطلاق النار على دورية الأمن في شرق الرياض نواف العنزي, البالغ من العمر (29) عامًا، عمل في القطاع العسكري، وكان يحمل أفكارًا تكفيرية ضد الدولة ورجال الأمن, وهو مطلوب للجهات الأمنية في عدة قضايا حقوقية، وكان قد سافر لمناطق الصراع في سوريا، وعمد بمساعدة أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي لترحيل الصراع إلى داخل المملكة، لإشغال قوات الأمن السعودية بالأمن الداخلي, عبر حرب نفسية أقرب ما تكون لحرب الشوارع.وأكد أن هذه التنظيمات الإرهابية، عمدت إلى استخدام المتعاطفين معها من صغار السن, وقامت بتجنيدهم لأعمالها الإرهابية, عبر ما يمكن أن يسمى بـ (جيوش الأطفال), لتحصل بالتالي على مكاسب إعلامية تسوّق لها الجماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكسب هؤلاء المتعاطفين الذين تضعهم أمام خيار الموت فقط, لتستخدمهم كقطع انتحارية يتم حرقها وإتلافها في نهاية العملية الإرهابية.