شهد تشيلسي الإنجليزي تحولا جذريا في مسيرته هذا الموسم في الفترة الأخيرة بسبب مكالمة تليفونية من الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي.

منذ أسابيع قليلة كان تشيلسي يتجه نحو التعاقد من جديد مع المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري لقيادته، بعد الإطاحة بالإنجليزي فرانك لامبارد، لكن مكالمة تليفونية غيرت ذلك المسار.

وقرر تشيلسي إنهاء فرصة لامبارد، أسطورة البلوز، في قيادة الفريق، وبدأ التفكير في بديل بعد سلسلة من النتائج السيئة، ليُقرر النادي التعاقد مع ساري، وتبدأ الاتصالات بين الطرفين.

وبعد الانتهاء من الاتفاق على التفاصيل المالية مع ساري ومدة التعاقدة، تلقت مارينا جرانوفسكايا المديرة التنفيذية للنادي اللندني مكالمة من أبراموفيتش مالك النادي غيرت كل الخطط، وفقا للعديد من التقارير الإنجليزية والإيطالية.

ووفقا لصحيفة ديلي ستارز "البريطانية"، فإن رومان أبراموفيتش كان قد منح جرانوفسكايا الضوء الأخضر للتفاوض مع ساري وإنهاء الصفقة في أسرع وقت، لكنه كان أيضاً لديه قائمة أخرى من المدربين.

وأضافت الصحيفة أنه في اللحظات الأخيرة قرر أبراموفيتش عدم منح ساري فرصة جديدة مع تشيلسي، بعد أن فاز الأخير قبل ذلك مع البلوز بلقب الدوري الأوروبي، لكنه خسر بنتائج كبيرة أبرزها (0-6) من مانشستر سيتي، وفشل في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي.

واتجه أبراموفيتش إلى الألماني توماس توخيل، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق، مباشرة لينهي الاتفاق معه، ثم يهاتف جرانوفسكايا ويطلب منها أن توقف المفاوضات مع ساري وتوجه له الشكر، حيث لم يعد النادي في حاجة لعمله.

وأثبتت النتائج صحة قرار أبراموفيتش، حيث لم يتعرض تشيلسي لأي خسارة حتى الآن تحت قيادة المدرب الألماني، مع تصحيح مسار الفريق في الدوري الإنجليزي.

يذكر أن تشيلسي عاد إلى المربع الذهبي في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ورفع رصيده إلى 51 نقطة من 29 مباراة، بفارق 5 نقاط عن ليستر سيتي الثالث، و6 نقاط عن مانشستر يونايتد الثاني.

وفي دوري أبطال أوروبا، حقق توخيل مع تشيلسي انتصارين غاليين على أتلتيكو مدريد الإسباني العنيد 1-0 خارج الديار و2-0 على أرضه، ليتأهل إلى ربع نهائي المسابقة، ويضرب موعدا مع بورتو البرتغالي.

ويأمل أبراموفيتش في أن يحصد توخيل وصافة الدوري الإنجليزي، ويذهب بعيداً في دوري أبطال أوروبا، لعله يحقق اللقب الثاني في تاريخ الفريق الإنجليزي الأزرق في البطولة القارية.