العربية
مازال مسلسل التوسع الإيراني في سوريا مستمراً على الرغم من كل التنديدات الدولية، حيث تشهد المناطق السورية قرب الحدود مع لبنان بريف العاصمة دمشق، تحركات متواصلة للميليشيات الموالية لإيران بقيادة حزب الله اللبناني "متزعم المنطقة" والحاكم الفعلي هناك.
وتشمل هذه التحركات عمليات شراء الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين، مع الإشارة إلى أن القانون السوري يمنع تلك العمليات، وعلى الرغم من تسليط الضوء الإعلامي بشكل كبير جداً.
كما تقوم الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية بمصادرة شقق فارهة وفيلات في بلودان ومحيطها، وفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث قامت تلك الميليشيات حتى اللحظة بشراء أكثر من 200 قطعة أرض في منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 305 قطع أرض في منطقة الطفيل الحدودية.
حزب الله يغض البصر والنظام مشغول
واستملكت الميليشيا أيضاً 120 شقة وفيلا صادرتها من أصحابها، وسط تأكيد المرصد أن كل هذه العمليات تمت بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي عمل على تسهيل أمورها باعتباره القوة الأكبر هناك، بينما انشغل النظام السوري بتضييق الخناق على لقمة عيش المواطن السوري.
يذكر أن المرصد السوري كان أشار في الثامن من الشهر الجاري، إلى أن تحركات الميليشيات الموالية لإيران تتواصل قرب الحدود السورية – اللبنانية، برعاية حزب الله اللبناني، حيث لا تزال الميليشيات الأجنبية تقوم بشراء الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين ضاربة بعرض الحائط القانون السوري الذي يمنع بيع وفراغ الأراضي الحدودية.
فلل وشقق فارهة
ووفقاً للمعلومات، فإن الميليشيات الأفغانية والإيرانية والعراقية واللبنانية قامت حتى اللحظة بشراء أكثر من 165 قطعة أرض في ريف دمشق، في الوقت ذاته تواصل الميليشيات مصادرة الشقق الفارهة والفيلات في المنطقة ذاتها.
إلى ذلك، أكد المرصد أن كل العمليات تتم بموافقة حزب الله الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك.