دشنت جامعة الخليج العربي الثلاثاء برنامج ماجستير حوسبة الجيل القادم، وهو برنامج أكاديمي مبتكر يلبي احتياجات ما يعرف بعصر الثورة الصناعية الرابعة القائمة على تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات.
وفي حفل حضره لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي، والملحقين الثقافيين لدول مجلس التعاون، أعلن رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي عن تدشين هذا البرنامج الذي يستقبل الدفعة الأولى من منتسبيه مطلع سبتمبر المقبل ليأتي مواصلة لمسيرة الجامعة التي درجت على تبني التخصصات ذات الأصالة والتي تختص بكونها جديدة على مستوى العالم، ومبتكرة وإبداعية تضيف لتقدم مجتمعات دول مجلس التعاون، وان تكون نادرة في منطقة الخليج العربي.
من جانبه بين عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور سعود المحادين إن برامج الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي تمتاز على أنها تمثل انموذجاً للاقتداء والتقدم مبني على تطلعات استراتيجية لحاجة المنطقة المستقبلية، حيث لا تتطابق مع التخصصات الشائعة في الجامعات الوطنية في دول مجلس التعاون.
لافتاً إلى أن الجامعة دشنت في السنوات القليلة الماضية برامج ماجستير ودكتوراه في مجالات مبتكرة كإدارة الابتكار، والطب الشخصي، والطب التجديدي. ليصل إجمالي برامج الدراسات العليا إلى ما يربو على 20 برنامجاً أكاديمياً في التخصصات الطبية، والتكنولوجية، والتربوية.
إلى ذلك، قدم رئيس قسم حوسبة الجيل القادم الأستاذ الدكتور عادل بوحولة عرضاً حول تخصصات القسم وأهدافه ومخرجاته المتوقعة، وفائدته إلى مختلف القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص.
وذكر أ.د. بوحولة : يحتوي الماجستير ثلاثة تخصصات تندرج تحت حوسبة الجيل القادم، وقد تم تصميم هـذه البرامج بناء على أحدث تقنيات الحوسبة كالذكاء الاصطناعي، الأساليب الشكلية والتقنيات الكمومية وتطبيقاتها في مجالات مهمة مثل الأمن السيبراني، الطب والرعاية الصحية.
مشيراً إلى ان برنامج "ماجستير الذكاء الاصطناعي والأساليب الشكلية للأمن السيبراني" يتميز عن غيره من برامج الدراسات العليا الكلاسيكية في مجال الأمن السيبرانى بطرح أكاديمي مبتكر يدمج بين تقنيات الأساليب الشكلية والذكاء الاصطناعي لتطوير أرقى وأجود مستويات الأمن السيبراني. وسيخصص البرنامج لتقديم أحدث تقنيات "الأساليب الشكلية" والتي تمكّن من التّأكّد من سلامة وأمن المنظومات المعلوماتية وخلوّها من الأخطاء في العديد من المجالات الحيويّة الحسّاسة على غرار الطيران والبنوك والصّحّة. كما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمكن من الانتقال من مرحلة التّفاعل مع الاحتمالات إلى مرحلة التّعلّم من التجربة ممّا سيمكّن من المزيد من النجاعة في العديد من المجالات كالرّصد الذّكيّ للرّسائل الإلكترونيّة غير المرغوب فيها وتحسين فاعليّة ونجاعة أنظمة كشف التسلل ومنع الاختراق.
يطرح قسم حوسبة الجيل القادم كـذلك برنامج الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية، حيث يأتي هذا البرنامج في ظل ما يشهده العالم والقطاع الصحي تحديداً من استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي لما تحققه هذه التقنيات من نجاحات في التشخيص الآلي المبكر والدقيق لعديد من الأمراض، وكذلك في تنظيم وإدارة الأعداد الضخمة من البيانات الطبية الناتجة من التشخيص والعلاج ومتابعة المرضى. وتكمن هذه النجاحات في قدرة خورزميات الذكاء الاصطناعي على التقليص من الأخطاء البشرية وضمان جودة عالية للخدمات الصحية مع إمكانية تخفيض التكاليف الباهظة للرعاية الصحية الشاملة.
وأوضح أ.د. بوحولة، تدل المؤشرات على نمو كبير لاستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية. إذ أنه من المتوقع أن تنمو قيمة الحصة السوقية العالمية لهذا المجال بمعدل 50.2% لتبلغ 36.1 مليار دولار بحلول سنة 2025. وينعكس هذا على تطور سوق العمل الذي يشهد تزايداً كبيراً في الطلب لخبراء في هذا المجال. وهذا الأمر سوف يحتاج بالطبع إلى جهود أكاديمية لمواكبة هذا التطور التكنولوجي الهائل في مجالات ذات أهمية بالغة كالطب والرعاية الصحية.
أما المسار الثالث لبرنامج الماجستير فيتمثل في التقنيات الكمومية والتي من المنتظر أن تحدث تغييرات جذرية وثورة علمية في جل المجالات الرئيسية في حياة الإنسان.
وفي حين يرتكز الحاسوب التقليدي في عمله على نظام ثنائي ليس له إلا احتمالين فقط، وهما "0" أو "1"، أو ما يُعرف بـ"البت"، يعتمد الحاسوب الكمي على وحدة "الكيوبت"، اختصارًا لـ(كوانتوم بت). ويزيد الانتقال من وحدة البت إلى وحدة البت الكمي أو الكيوبت من قدرات الحواسيب بشكل مذهل. ومثال على ذلك، قامت شركة جوجل مؤخرًا بتصميم جهاز كمبيوتر كمي أجرى عملية حسابية في 200 ثانية وتجدر الإشارة أن إجراء هذه العملية الحسابية يستغرق حوالي عشرة آلاف سنة بالنسبة لأسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة. لذا فمن المتوقع أن تحدث الحوسبة الكمومية ثورة في العديد من المجالات الحيوية. لذلك فقد تم تصميم برنامج "ماجستير التقنيات الكمومية" ليكون رأس الجسر الأكاديمي الذي يسمح لطلبة دول الخليج العربي العبور إلى عالم الحواسيب الكمومية وذلك بإكتساب المعرفة الجيدة والمهارات العالية في المجال والتي من دونها لا يمكن كسب هذا الرهان التكنولوجي الجديد وترجمته إلى انجازات اقتصادية واجتماعية تستفيد منها المنطقة في مجالات مختلفة كالطب والرعاية الصحية وتطوير الأدوية والأمن السيبراني وكذلك الارتقاء بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أعلى المستويات.
هذا ويشارك في تدريس برنامج "ماجستير حوسبة الجيل القادم" نُخبة من الأساتذة العالميين الروّاد في هذا المجال، من ذوي الخبرة الواسعة وأصحاب إنتاج علمي غزير ومرموق، الأمر الذي يمكّن طلاب البرنامج أثناء دراستهم من تلقي التعليم والاحتكاك بأهم الخبراء والمختصين في المجال.
وفي حفل حضره لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي، والملحقين الثقافيين لدول مجلس التعاون، أعلن رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي عن تدشين هذا البرنامج الذي يستقبل الدفعة الأولى من منتسبيه مطلع سبتمبر المقبل ليأتي مواصلة لمسيرة الجامعة التي درجت على تبني التخصصات ذات الأصالة والتي تختص بكونها جديدة على مستوى العالم، ومبتكرة وإبداعية تضيف لتقدم مجتمعات دول مجلس التعاون، وان تكون نادرة في منطقة الخليج العربي.
من جانبه بين عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور سعود المحادين إن برامج الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي تمتاز على أنها تمثل انموذجاً للاقتداء والتقدم مبني على تطلعات استراتيجية لحاجة المنطقة المستقبلية، حيث لا تتطابق مع التخصصات الشائعة في الجامعات الوطنية في دول مجلس التعاون.
لافتاً إلى أن الجامعة دشنت في السنوات القليلة الماضية برامج ماجستير ودكتوراه في مجالات مبتكرة كإدارة الابتكار، والطب الشخصي، والطب التجديدي. ليصل إجمالي برامج الدراسات العليا إلى ما يربو على 20 برنامجاً أكاديمياً في التخصصات الطبية، والتكنولوجية، والتربوية.
إلى ذلك، قدم رئيس قسم حوسبة الجيل القادم الأستاذ الدكتور عادل بوحولة عرضاً حول تخصصات القسم وأهدافه ومخرجاته المتوقعة، وفائدته إلى مختلف القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص.
وذكر أ.د. بوحولة : يحتوي الماجستير ثلاثة تخصصات تندرج تحت حوسبة الجيل القادم، وقد تم تصميم هـذه البرامج بناء على أحدث تقنيات الحوسبة كالذكاء الاصطناعي، الأساليب الشكلية والتقنيات الكمومية وتطبيقاتها في مجالات مهمة مثل الأمن السيبراني، الطب والرعاية الصحية.
مشيراً إلى ان برنامج "ماجستير الذكاء الاصطناعي والأساليب الشكلية للأمن السيبراني" يتميز عن غيره من برامج الدراسات العليا الكلاسيكية في مجال الأمن السيبرانى بطرح أكاديمي مبتكر يدمج بين تقنيات الأساليب الشكلية والذكاء الاصطناعي لتطوير أرقى وأجود مستويات الأمن السيبراني. وسيخصص البرنامج لتقديم أحدث تقنيات "الأساليب الشكلية" والتي تمكّن من التّأكّد من سلامة وأمن المنظومات المعلوماتية وخلوّها من الأخطاء في العديد من المجالات الحيويّة الحسّاسة على غرار الطيران والبنوك والصّحّة. كما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمكن من الانتقال من مرحلة التّفاعل مع الاحتمالات إلى مرحلة التّعلّم من التجربة ممّا سيمكّن من المزيد من النجاعة في العديد من المجالات كالرّصد الذّكيّ للرّسائل الإلكترونيّة غير المرغوب فيها وتحسين فاعليّة ونجاعة أنظمة كشف التسلل ومنع الاختراق.
يطرح قسم حوسبة الجيل القادم كـذلك برنامج الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية، حيث يأتي هذا البرنامج في ظل ما يشهده العالم والقطاع الصحي تحديداً من استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي لما تحققه هذه التقنيات من نجاحات في التشخيص الآلي المبكر والدقيق لعديد من الأمراض، وكذلك في تنظيم وإدارة الأعداد الضخمة من البيانات الطبية الناتجة من التشخيص والعلاج ومتابعة المرضى. وتكمن هذه النجاحات في قدرة خورزميات الذكاء الاصطناعي على التقليص من الأخطاء البشرية وضمان جودة عالية للخدمات الصحية مع إمكانية تخفيض التكاليف الباهظة للرعاية الصحية الشاملة.
وأوضح أ.د. بوحولة، تدل المؤشرات على نمو كبير لاستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية. إذ أنه من المتوقع أن تنمو قيمة الحصة السوقية العالمية لهذا المجال بمعدل 50.2% لتبلغ 36.1 مليار دولار بحلول سنة 2025. وينعكس هذا على تطور سوق العمل الذي يشهد تزايداً كبيراً في الطلب لخبراء في هذا المجال. وهذا الأمر سوف يحتاج بالطبع إلى جهود أكاديمية لمواكبة هذا التطور التكنولوجي الهائل في مجالات ذات أهمية بالغة كالطب والرعاية الصحية.
أما المسار الثالث لبرنامج الماجستير فيتمثل في التقنيات الكمومية والتي من المنتظر أن تحدث تغييرات جذرية وثورة علمية في جل المجالات الرئيسية في حياة الإنسان.
وفي حين يرتكز الحاسوب التقليدي في عمله على نظام ثنائي ليس له إلا احتمالين فقط، وهما "0" أو "1"، أو ما يُعرف بـ"البت"، يعتمد الحاسوب الكمي على وحدة "الكيوبت"، اختصارًا لـ(كوانتوم بت). ويزيد الانتقال من وحدة البت إلى وحدة البت الكمي أو الكيوبت من قدرات الحواسيب بشكل مذهل. ومثال على ذلك، قامت شركة جوجل مؤخرًا بتصميم جهاز كمبيوتر كمي أجرى عملية حسابية في 200 ثانية وتجدر الإشارة أن إجراء هذه العملية الحسابية يستغرق حوالي عشرة آلاف سنة بالنسبة لأسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة. لذا فمن المتوقع أن تحدث الحوسبة الكمومية ثورة في العديد من المجالات الحيوية. لذلك فقد تم تصميم برنامج "ماجستير التقنيات الكمومية" ليكون رأس الجسر الأكاديمي الذي يسمح لطلبة دول الخليج العربي العبور إلى عالم الحواسيب الكمومية وذلك بإكتساب المعرفة الجيدة والمهارات العالية في المجال والتي من دونها لا يمكن كسب هذا الرهان التكنولوجي الجديد وترجمته إلى انجازات اقتصادية واجتماعية تستفيد منها المنطقة في مجالات مختلفة كالطب والرعاية الصحية وتطوير الأدوية والأمن السيبراني وكذلك الارتقاء بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أعلى المستويات.
هذا ويشارك في تدريس برنامج "ماجستير حوسبة الجيل القادم" نُخبة من الأساتذة العالميين الروّاد في هذا المجال، من ذوي الخبرة الواسعة وأصحاب إنتاج علمي غزير ومرموق، الأمر الذي يمكّن طلاب البرنامج أثناء دراستهم من تلقي التعليم والاحتكاك بأهم الخبراء والمختصين في المجال.