مجلس التنمية الاقتصادية: نما الناتج المحلي الإجمالي للبحرين بنسبة 4.5% في 2014 وذلك وفقاً للتقرير الاقتصادي الفصلي الذي أصدره مؤخراً مجلس التنمية الاقتصادية. وجاء في التقرير أن القطاعات غير النفطية نمت بشكل واضح من 3.0% في 2013 إلى 4.9% في 2014. وشهد قطاع المقاولات والإنشاء نمواً قوياً بمعدل 12.5% على أساس سنوي بعيد إطلاق عدد من المشاريع الهامة في مجال البنية التحتية ومن ضمنها مشاريع الطرق، وتميز أداء قطاع الفنادق والمطاعم خلال عام 2014 بالحيوية إذ حقق زيادة تبلغ 9.9% على أساس سنوي، حيث استفاد القطاع من الزيادة المستمرة في عدد الزوار التي بلغت مستويات غير مسبوقة إلى جانب ما شهده القطاع من التوسع الكبير في إمكانياته مع افتتاح عدة مشاريع جديدة في القطاع في عام 2014 .أما بالنسبة للنمو في قطاع الخدمات المالية فقد وصل إلى 3.4% على أساس سنوي في 2014 وهو ما يشكل تسارعاً ملحوظاُ وذلك بالمقارنة مع 2.3% في 2013. ورأى التقرير الاقتصادي الفصلي بأن قطاع مصارف التجزئة في موقع يسمح له بتسريع الإقراض نظراً للسيولة العالية حيث أن نسب القروض إلى الودائع هي أقل من 50?.وفي حين أن زيادة النمو نتجت بشكل رئيسي عن التسارع الواضح في القطاع غير النفطي، إلاّ أن قطاع الهيدروكربونات شهد بدوره نمواً أقوى من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 3.0% خلال العام.وفي تصريح للدكتور يارمو كوتيلين كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية قال فيه: "سلط التقرير الضوء على المساهمة المتنامية والمتواصلة للقطاع غير النفطي في اقتصاد المملكة، وتشير البيانات إلى أن مساهمته بلغت حالياً 80% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما يعكس تأثير جهود الإصلاح الناجحة لتنويع الاقتصاد في السنوات الماضية. ونحن نتوقع أن يؤدي الإنفاق على المشاريع في مجالات البنية التحتية، والسياحة، إلى جانب النشاط المتزايد للقطاع الخاص إلى المزيد من النمو في القطاع غير النفطي، وأن يساهم إلى حد كبير في التقليل من تأثير أي انخفاض في عائدات النفط".ويتوقع التقرير أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي حوالي 4.0? تقريباً خلال العامين القادمين، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجه بيئة الاقتصاد الكلي.وقد أعلن في أكتوبر 2014 عن استثمارات تقدر بـ22 مليار دولار أميركي في مشاريع البنية التحتية في البحرين خلال الأربع سنوات القادمة، والتي ستشمل مشروع تحديث مطار البحرين الدولي وتوسعة عمليات شركة ألومنيوم البحرين "ألبا" حيث يعد مصهر ألبا من بين أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم، وذلك إلى جانب مشاريع أخرى في قطاعات الخدمات الإسكانية والتعليم، وتضافراً مع ذلك يتوقع التقرير أن يشهد اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي نمواً صحياً وذلك مع مواصلة القطاع غير النفطي زخمه.