أ ف ب
عززت فرنسا التي تعاني من وضع وبائي "حرج "، السبت، من عمليات التحقق والتفتيش من أجل فرض احترام منع السفر والتنقل، ضمن مساعيها لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19 التي تضرب أوروبا.

وكثفت السلطات الفرنسية، السبت، عمليات التدقيق في المطارات ومعابر الطرقات بين المقاطعات لاحترام حظر التنقل، كما زاد نطاق القيود المفروضة في 16 مقاطعة فرنسية من بينها باريس، لتشمل ثلاث مقاطعات أخرى منذ منتصف ليل الجمعة.

وتتضمن هذه التدابير منع التنقل لمسافة تزيد على 10 كيلومترات من "دون إذن"، وكذلك مغادرة المنطقة من دون سبب مقنع، إضافة إلى إغلاق المحلات التجارية، لكن خلافاً لدول أخرى، قررت فرنسا ترك المدارس مفتوحة بسبب مخاطر التسرب المدرسي والمشاكل النفسية لدى التلاميذ المحجورين.

وفي بقية أرجاء البلاد يفرض حظر تجول بين الساعة السابعة مساءً والسادسة صباحاً، فيما الحانات والمطاعم والمراكز الثقافية مقفلة في كل أرجاء البلاد.

تشديد القيود

وتستمر الموجة الثالثة من كوفيد-19 بالانتشار في فرنسا ما يضع البلاد في وضع "حرج"، وفق ما أكد رئيس الوزراء جان كاستيكس، وسوف يعقد اجتماع لمجلس الدفاع الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن تشديد القيود من عدمه.

وأشارت فرنسا، السبت، أنها تنتظر "شحنات كبيرة الأسبوع المقبل" قد تصل إلى حوالى ثلاثة ملايين جرعة، بحسب ما قالت الوزيرة المنتدبة لشؤون الصناعة أنييس بانرييه روناكير، في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات للتزود باللقاحات.

وأمام هذا الوضع، أعلنت مدريد، السبت، طلب فحص "بي سي آر" سلبي النتيجة يجرى قبل أقل من 72 ساعة، من أي شخص يرغب بعبور الحدود البرية الفرنسية لدخول إسبانيا.

وفي بلجيكا، منع أصحاب المهن غير الطبية التي تطلب تواصلاً مع الزبائن ومن بينهم الحلاقون، من ممارسة عملهم لمدة أربعة أسابيع، ولا يمكن للمتاجر غير الأساسية التي لا تشمل محال المواد الغذائية والصيدليات والمكتبات، استقبال الزبائن إلا بموجب موعد مسبق.

وقررت بولندا إغلاق دور الحضانة ورياض الأطفال ومتاجر الأثاث والخردوات، فضلاً عن صالونات التجميل وتصفيف الشعر. وفي الكنائس، ستحدد مساحة 20 متراً مربعاً لكل شخص في مقابل 15 متراً مربعاً في السابق.