ليست فقط سفينة "إيفرجيفن"، من تواجه أزمة ملاحية هذا الأسبوع، بل إن سفينة أخرى تتبع نفس الشركة تواجه مشاكل في مكان آخر من العالم.

أمس السبت، قالت شركة "إيفرجرين" التايوانية المستأجرة للسفينة العالقة في قناة السويس، إن لديها سفينة شقيقة أخرى واسمها "إيفرجنتل" تواجه مشاكل في شرق الكرة الأرضية وبالتحديد في تايوان.

وفي ميناء تايبيه، تعرضت "إيفرجنتل" لاضطراب أمس أثناء عملية الشحن، حيث أصابت الرافعة القنطرية قمع السفينة (مقدمتها) وألحقت بها أضرارا بالغة، ما يعني أن الشركة تعرضت إلى ضربتين في سفينتين خلال أسبوع واحد.

لكن لم تدم مشكلة السفينة في ميناء تايبيه، حيث تم فصل الرافعة والقمع في غضون ساعتين تقريبا من وقوع الحادثة، قبل أن تغادر الميناء متجهة إلى يانتيان في جمهورية الصين الشعبية، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.

بينما لا تزال هيئة قناة السويس، تضع كل طاقتها لإعادة تعويم سفينة الحاويات "إيفرجيفن" في القناة، والتي عطلت حركة الملاحة في القناة الأشهر عالميا، منذ يوم الثلاثاء الماضي، وكبدت مصر خسائر باهظة.

والسفينة الجانحة في قناة السويس، والتي أصبحت الخبر الرئيس عالميا، مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرجرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

وأمس السبت، قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إن 321 سفينة عالقة على طرفي القناة شمالا وجنوبا، على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، مشيرا أن بلاده ماليا، "نفقد بين 12 مليون دولار و14 مليون دولار يوميا على شكل إيرادات عبور".

وصباح يوم الثلاثاء، واجهت سفينة الحاويات طقسا عاصفا أثناء سفرها شمالا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها، وسد الممر المائي العالمي.