عواصم - (وكالات): هاجم مجهولون أمس وفداً حكومياً أفغانياً مكلفاً بالتحقيق حول مجزرة راح ضحيتها 16 مدنياً بأيدي جندي أمريكي جنوب البلاد، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة شرطي بجروح بحسب الحكومة التي اتهمت مسلحي طالبان بالوقوف وراء الهجوم، فيما هددت الحركة بقطع رؤوس جنود أمريكيين انتقاماً لمقتل المدنيين.وفي شرق البلاد، تجمع بضع مئات من الاشخاص لفترة قصيرة وهم يهتفون «الموت لأمريكا» في جلال البلاد، في تظاهرة هي الأولى منذ المجزرة مما يثير مخاوف من اندلاع موجة جديد من أعمال العنف بعد المواجهات الدامية في فبراير الماضي إثر إحراق نسخ من القرآن. وتعرض الوفد لهجوم في منطقة بنجاوي معقل حركة طالبان في ولاية قندهار حيث قتل جندي أمريكي من قوات الحلف الأطلسي «ايساف» سكان 3 منازل في قرى مجاورة بينهم 9 أطفال و3 نساء ثم إحرق جثثهم قبل أن يعود إلى قاعدته ويسلم نفسه. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية أن الحكومة لا تزال «قلقة» من احتمال أن تؤدي المجزرة إلى حركة احتجاجية شبيهة بتلك التي تلت قيام جنود أمريكيين أواخر فبراير الماضي بإحراق مصاحف في قاعدتهم في باغرام، شمال كابول.وأعلنت واشنطن أن الجندي سيلاحق أمام القضاء العسكري الأمريكي. وهو يواجه إمكان الحكم عليه بالإعدام في حال إدانته، حسبما أوضح وزير الدفاع ليون بانيتا. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أي انسحاب «متسرع» من أفغانستان. وقال «من المهم أن نؤمن انسحابا بشكل مسؤول حتى لا نضطر إلى العودة لاحقاً».