أقامت سفارة المملكة المغربية الشقيقة، الليلة الماضية، أمسية ثقافية وفنية، في فندق السوفتيل، تحت عنوان "إيقاعات وإبداعات"، بحضور عدد من المسؤولين البحرينيين، والسفراء العرب والأجانب، المعتمدين لدى مملكة البحرين، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية.وقال السفير المغربي في البحرين، أحمد رشيد خطابي، في كلمة ترحيبية، إن هذه الأمسية تعكس جانبا رمزيا من الموروث الثقافي المغربي بمملكة البحرين الشقيقة، "وهو الموروث العريق الذي شكل عبر الأزمنة مصدر إشعاع وانفتاح على الفضاءات المغاربية، والعربية الإسلامية، والإفريقية، والأورو متوسطية، وفيا لذاتيته، ملتزما بأصالته".وأضاف السفير المغربي أن خير تجسيد لهذا التفاعل الحضاري، تعدد الأنماط في العمران والأزياء والحلي والمنتجات الحرفية وفن الطبخ والموسيقى باختلاف أهازيجها وإيقاعاتها وحمولاتها التي اتسمت بقدرتها على التطور والتعايش مع موجات الحداثة وروح العصر، مشيرا الى أن هذا التنوع الثقافي في المغرب "ظل الطابع المميز لهذا العطاء الخلاق المتجدد بجذوره الراسخة في أعماق كينونتنا ووجداننا وذاكرتنا الجماعية".وأكد أن دعم بلاده في ظل توجيهات جلالة الملك محمد السادس، أعطى زخما قويا لحركية الإبداع والمحافظة على الموروث الثقافي بالمملكة، بارتباط مع دعم التنمية المستدامة وخاصة في بعدها البشري لتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين، وسياسة القرب الثقافي وبنياته، وحرص جلالته على تثمين وتطوير الرأسمال اللامادي باعتباره المصدر الحقيقي لثروة الأمم الذي ينتقل من جيل إلى جيل، كما اعتمدت ذلك خلال السنة المنصرمة منظمة "اليونسكو" بمبادرة مغربية في نطاق التحضير لبرنامج التنمية لما بعد 2015.وخلال الامسية تم عرض شريط مصور أبرز معالم النهضة العمرانية والسياحية والاقتصادية والمؤهلات الطبيعية للمغرب، كما تضمنت الامسية فقرات متنوعة شملت عرضا للأزياء التقليدية المغربية المتنوعة، بالاضافة الى عروض "للدقة المراكشية"، وأغاني متنوعة من أداء الفنانة المغربية دنيا بطمة.