أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة ان دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ستبقى دائما سندا لدعم الأشقاء ولن تترد أو تتأخر لمد يد العون لهم ومؤازرتهم لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة.جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم إلى قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية التقى خلالها قوة الإمارات من ضباط وضباط صف وأفراد السرب الخامس المشاركين في التحالف العربي وعملية إعادة الأمل التي تقودها المملكة العربية السعودية.وذكرت وكالة الانباء الاماراتية ان سموه تفقد تشكيلة من طائرات التحالف العربي المشاركة في العمليات العسكرية الرابضة في مدرج المطار، واستمع لإيجاز حول سير ونتائج العمليات.وأضاف سموه أن "الإمارات قيادة وشعبا يعبرون عن فخرهم واعتزازهم بأبناء قواتنا المسلحة الذين كما عهدناهم دائما عند حسن الظن وأهل للمسؤولية"، وأشاد بالأداء القتالي الرفيع والكفاءة العملياتية العالية في هذه المهمة الوطنية.وقال إن دولة الإمارات تضع قضايا أمن واستقرار المنطقة العربية في صلب اهتماماتها ولن تغض الطرف عن المتغيرات والتطورات في المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي العربي وستقف إلى جانب الأشقاء لدفع المخاطر والتصدي لمختلف التهديدات وقد بينت التجارب والتحديات أن تكاتف العرب هو الضمان الأساسي للمنطقة درءا للمخاطر وسدا ضد المطامع.وأشار سموه إلى أن الإمارات ستواصل مع باقي الأشقاء العرب واجبها القومي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتصدي لأية مخططات أو أجندات إقليمية لها مآرب وأطماع في الأراضي العربية ومقدراتها التاريخية والدينية وثرواتها الوطنية.وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الدول العربية في أمس الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى التضامن والتكاتف والتآزر لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات وعلينا بناء اطار سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم، منوها سموه إلى أن طبيعة التحديات والمخاطر الماثلة تستوجب اليقظة المستمرة والجاهزية والاستعداد الدائم لحماية مكتسباتنا التنموية وأسلوب معيشتنا وخططنا المستقبلية في الخليج العربي ولردع كل من يضمر الشر لمنطقتنا العربية.وأضاف أنه في ظل التطورات الراهنة وما أفرزته من واقع جديد فإنه يتحتم علينا أن نبادر إلى اتخاذ الخطوات الفاعلة التي تمكننا من امتلاك أسباب التفوق والردع الحاسم والاستمرار في بناء وتطوير وتهيئة العنصر البشري المؤهل الذي يمثل العمود الفقري في هذا التوجه.وشدد سموه على أن الأمن القومي العربي هو أمن مترابط لا يتجزأ وأن العمل على ضمان هذا الأمن وحمايته لا يتم إلا من خلال اطار جماعي ورؤية مشتركة.وأكد ان دولة الامارات ستواصل مع الأشقاء مد يد العون لإعادة الأمل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والتنمية والبناء لليمن، منوها الى أن التحرك لإنقاذ اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري أو الأمني فقط بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية لأهميتها في دعم الشعب اليمني حتى يتمكن من التغلب على التحديات كافة، وقال سموه: "خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن لصالح منبع العروبة والمنطقة".وأشاد سموه برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الثاقبة للمتغيرات في المنطقة وقال: "نرى في حزم وحسم الملك سلمان بوصلة عملنا وجهدنا الجماعي والمشترك لحماية المكتسبات ورفع راية العزة والكرامة التي غدت خفاقة عالية في التحدي الذي يواجه العرب في اليمن".كما أشاد سموه بالدور الجماعي العربي الذي يقوده الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أن هذه الوقفة الشامخة سترسم المسار السياسي والتنموي في المنطقة لعقود قادمة.