أكد عدد من رؤساء المؤسسات الأهلية المتخصصة في تأهيل الأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل في مملكة البحرين أن دور المؤسسات الأهلية هو احتواء أطفال اضطراب طيف التوحد، والمحافظة على حقوقهم وتقديم الدعم والتوجيه لهم ، بالإضافة الى تقديم التعليم والتأهيل المهني.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم العالمي لمرضى طيف التوحد بأن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك.
وقالت الدكتورة الشيخة رانية بنت علي آل خليفة رئيسة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل أن اضطراب طيف التوحد (ASD) يتشكل من مجموعة من اضطرابات النمو العصبي التي تستمر مدى الحياة، وتنشأ تلك الاضطرابات خلال مرحلة الطفولة المبكرة وتؤثر على قدرة الشخص في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين.
وأضافت أن دور المؤسسات الاهلية هو التأكد من حصول الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد على العلاجات المناسبة لهم، وتدريب الآباء والمعلمين والأطباء حول التدخلات الأكثر فعالية ، وإتاحة الفرصة لمن يعانون من اضطراب طيف التوحد وغيره من اضطرابات النمو العصبي الأخرى للحصول على تعليمٍ عامٍ بهدف إدماجهم في المجتمع ، بالإضافة الى التأكد من تمتع عائلات المرضى بالدعم والمعلومات المناسبة حتى يتمكنوا من رعاية أفراد أسرهم.
وأشادت بما توليه مملكة البحرين من عناية بذوي الهمم من أجل حمايتهم وتعزيز حقوقهم بما يسهم في تحقيق انخراطهم في المجتمع ومعاملتهم بمساواة مع جميع أفراد المجتمع، حيث إن مملكة البحرين اتخذت جميع التدابير التي من شأنها تشجيع وتحفيز ذوي الهمم على الابتكار والتميز وتحدي الإعاقة مهما كان نوعها، مشيرة الى أن السلطة التشريعية أولت ذوي الهمم اهتماماً خاصاً من خلال سن التشريعات والقوانين التي تحفظ لهم حقوقهم على جميع الأصعدة مثل التعليم والصحة والتوظيف وتسهيل الخدمات المقدمة لهم من قبل الوزارات والجهات الحكومية.
واقترحت الشيخة رانية إنشاء لجنة تنسيقية مشتركة بين عدد من الهيئات المعنية الحكومية والأهلية بهدف معالجة قضايا طيف التوحد على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى إنشاء مراكز ذات تخصصات متعددة ُتعنى بالتدريب والبحوث لتحقيق التميز في دراسة أمراض التوحد واضطرابات النمو العصبي على مدى الحياة ، كما أوصت بإدراج تخصصات جامعية تتعلق بمرض التوحد واضطرابات النمو العصبي عبر مراحل العمر المختلفة.
من جانبها، قالت الاستاذة ندى ابراهيم الغانم مديرة معهد الأمل للتربية الخاصة التابع لجمعية رعاية الطفل والأمومة إن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك، ومن الصعب الوصول إلى تشخيص، وذلك نظرًا للتنوع الكبير في أعراض اضطراب طيف التوحد وشدته، لذلك يتم الاعتماد على تشخيص مستشفى الطب النفسي والذي يعتمد على ملاحظة الطفل، والسؤال عن الكيفية التي تطورت على نحوها تفاعلات الطفل الاجتماعية، ومهاراته التواصلية، وسلوكه، وكيف تغيرت كل منها بمرور الوقت.
وأضافت أنه بعد تشخيص مستشفى الطب النفسي يقوم المعهد بتشخيص إضافي قبل قبول الطالب وملاحظة سلوكه الى جانب اختبارات تتناول السمع، والتخاطب، واللغة، ومستوى النمو، والمسائل الاجتماعية والسلوكية، بالإضافة إلى تقديم تفاعلات اجتماعية وتواصلية ذات بنية محددة للطفل.
وأوضحت الغانم أن معهد الأمل للتربية الخاصة يستقبل أطفال طيف التوحد من عمر الثلاث سنوات إلى الخامسة عشرة وفق شروط ومعايير القبول، حيث يحتضن المعهد 25 طالبا من بين عمر ثلاث الى خمس سنوات و27 طالبا من ست سنوات إلى 15 سنة، وتتفاوت حالاتهم بين البسيط والمتوسط الشدة.
وفي السياق نفسه ، قالت الأستاذة بتول حسن محمد مديرة المركز الانمائي للتربية الخاصة أن الجمعيات الأهلية تعتبر ركيزة مهمة في تنمية المجتمع وأفراده ومن ضمنهم الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد حيث تهدف الجمعيات التي تعمل في مجال ذوي القدرات الخاصة دورا مهما وحيويا في تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص التأهيلية والتعليمية للأطفال المصابين بالتوحد، وقالت إن الجمعيات الأهلية تقدم الدعم والتوجيه الكامل للأسرة في تربية الأطفال والعمل على تثقيفهم للمساعدة في تهيئة الطفل وتوفير البيئة المناسبة لهم، كما تعمل على نشر ثقافة التوعية لأفراد المجتمع ككل والعمل على تقبل هذه الفئة من الأطفال، والمحافظة على حقوق الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد.
وأوضحت بتول أن أطفال اضطراب التوحد يعيشون حياة مختلفة عن الأطفال العاديين، حيث لهم روتيناً ومعاملة خاصة داخل الأسرة مع مراعاة احتياجاتهم المختلفة حتى تستطيع الأسرة التعرف على قدرات للطفل وتهيئته بشكل صحيح بناء على ذلك.
وأكدت أنه يمكن التعامل مع اضطراب طيف التوحد بالعلاج ودعم الأسرة والمؤسسات المعنية، ليكون نموذجا ناجحا في المجتمع، مشيرة إلى أنه يمكن الاقتداء بشخصيات نجحت في تحدي اضطراب التوحد على المستوى المحلي مثل الشقيقتين الطالبتين تسنيم وأنوار العجمي، وعلى الصعيد العالمي ألبرت آينشتاين، وهو من أعظم علماء الفيزياء، وبيل غيتس مؤسس شركة ميكروسوفت، وتيم برتون مخرج الأفلام الأمريكي المشهور.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم العالمي لمرضى طيف التوحد بأن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك.
وقالت الدكتورة الشيخة رانية بنت علي آل خليفة رئيسة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل أن اضطراب طيف التوحد (ASD) يتشكل من مجموعة من اضطرابات النمو العصبي التي تستمر مدى الحياة، وتنشأ تلك الاضطرابات خلال مرحلة الطفولة المبكرة وتؤثر على قدرة الشخص في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين.
وأضافت أن دور المؤسسات الاهلية هو التأكد من حصول الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد على العلاجات المناسبة لهم، وتدريب الآباء والمعلمين والأطباء حول التدخلات الأكثر فعالية ، وإتاحة الفرصة لمن يعانون من اضطراب طيف التوحد وغيره من اضطرابات النمو العصبي الأخرى للحصول على تعليمٍ عامٍ بهدف إدماجهم في المجتمع ، بالإضافة الى التأكد من تمتع عائلات المرضى بالدعم والمعلومات المناسبة حتى يتمكنوا من رعاية أفراد أسرهم.
وأشادت بما توليه مملكة البحرين من عناية بذوي الهمم من أجل حمايتهم وتعزيز حقوقهم بما يسهم في تحقيق انخراطهم في المجتمع ومعاملتهم بمساواة مع جميع أفراد المجتمع، حيث إن مملكة البحرين اتخذت جميع التدابير التي من شأنها تشجيع وتحفيز ذوي الهمم على الابتكار والتميز وتحدي الإعاقة مهما كان نوعها، مشيرة الى أن السلطة التشريعية أولت ذوي الهمم اهتماماً خاصاً من خلال سن التشريعات والقوانين التي تحفظ لهم حقوقهم على جميع الأصعدة مثل التعليم والصحة والتوظيف وتسهيل الخدمات المقدمة لهم من قبل الوزارات والجهات الحكومية.
واقترحت الشيخة رانية إنشاء لجنة تنسيقية مشتركة بين عدد من الهيئات المعنية الحكومية والأهلية بهدف معالجة قضايا طيف التوحد على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى إنشاء مراكز ذات تخصصات متعددة ُتعنى بالتدريب والبحوث لتحقيق التميز في دراسة أمراض التوحد واضطرابات النمو العصبي على مدى الحياة ، كما أوصت بإدراج تخصصات جامعية تتعلق بمرض التوحد واضطرابات النمو العصبي عبر مراحل العمر المختلفة.
من جانبها، قالت الاستاذة ندى ابراهيم الغانم مديرة معهد الأمل للتربية الخاصة التابع لجمعية رعاية الطفل والأمومة إن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك، ومن الصعب الوصول إلى تشخيص، وذلك نظرًا للتنوع الكبير في أعراض اضطراب طيف التوحد وشدته، لذلك يتم الاعتماد على تشخيص مستشفى الطب النفسي والذي يعتمد على ملاحظة الطفل، والسؤال عن الكيفية التي تطورت على نحوها تفاعلات الطفل الاجتماعية، ومهاراته التواصلية، وسلوكه، وكيف تغيرت كل منها بمرور الوقت.
وأضافت أنه بعد تشخيص مستشفى الطب النفسي يقوم المعهد بتشخيص إضافي قبل قبول الطالب وملاحظة سلوكه الى جانب اختبارات تتناول السمع، والتخاطب، واللغة، ومستوى النمو، والمسائل الاجتماعية والسلوكية، بالإضافة إلى تقديم تفاعلات اجتماعية وتواصلية ذات بنية محددة للطفل.
وأوضحت الغانم أن معهد الأمل للتربية الخاصة يستقبل أطفال طيف التوحد من عمر الثلاث سنوات إلى الخامسة عشرة وفق شروط ومعايير القبول، حيث يحتضن المعهد 25 طالبا من بين عمر ثلاث الى خمس سنوات و27 طالبا من ست سنوات إلى 15 سنة، وتتفاوت حالاتهم بين البسيط والمتوسط الشدة.
وفي السياق نفسه ، قالت الأستاذة بتول حسن محمد مديرة المركز الانمائي للتربية الخاصة أن الجمعيات الأهلية تعتبر ركيزة مهمة في تنمية المجتمع وأفراده ومن ضمنهم الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد حيث تهدف الجمعيات التي تعمل في مجال ذوي القدرات الخاصة دورا مهما وحيويا في تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص التأهيلية والتعليمية للأطفال المصابين بالتوحد، وقالت إن الجمعيات الأهلية تقدم الدعم والتوجيه الكامل للأسرة في تربية الأطفال والعمل على تثقيفهم للمساعدة في تهيئة الطفل وتوفير البيئة المناسبة لهم، كما تعمل على نشر ثقافة التوعية لأفراد المجتمع ككل والعمل على تقبل هذه الفئة من الأطفال، والمحافظة على حقوق الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد.
وأوضحت بتول أن أطفال اضطراب التوحد يعيشون حياة مختلفة عن الأطفال العاديين، حيث لهم روتيناً ومعاملة خاصة داخل الأسرة مع مراعاة احتياجاتهم المختلفة حتى تستطيع الأسرة التعرف على قدرات للطفل وتهيئته بشكل صحيح بناء على ذلك.
وأكدت أنه يمكن التعامل مع اضطراب طيف التوحد بالعلاج ودعم الأسرة والمؤسسات المعنية، ليكون نموذجا ناجحا في المجتمع، مشيرة إلى أنه يمكن الاقتداء بشخصيات نجحت في تحدي اضطراب التوحد على المستوى المحلي مثل الشقيقتين الطالبتين تسنيم وأنوار العجمي، وعلى الصعيد العالمي ألبرت آينشتاين، وهو من أعظم علماء الفيزياء، وبيل غيتس مؤسس شركة ميكروسوفت، وتيم برتون مخرج الأفلام الأمريكي المشهور.