نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن مراكز القوة العالمية في القرن الواحد والعشرين.
الهند: تمكنت الهند خلال فترة الحرب البادرة من تأسيس موقع لها بوصفها زعيمة لعالم نام غير منحاز، ونظراً لموقها الجغرافي وزعامتها في المنطقة ينظر إليها بأنها إحدى القوى العظمى في القرن الواجد والعشرين، وتعتبر الهند ثاني دولة من حيث عدد السكان وتمتلك مخزون من الأسلحة النووية والتقليدية، وقد قامت الهند بتعزيز التعاملات التجارية وتوسيع وتنمية الاستثمارات في جميع أرجاء منظمة جنوب آسيا ودول الجوار، كما حققت معدلات نمو اقتصادي عالي، وتسعى الهند إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن مما يمكنها من زيادة نفوذها السياسي والدبلوماسي أمام دول العالم، وتوصف الهند بقوة صاعدة وهي تأخذ بمبادرة التعاون الذي تسيره المصالح والموقف المشتركة حول المواقع التي تكمن فيها التهديدات والتحديات الرئيسة للأمن.
الاتحاد الروسي: ترتكز السياسة الخارجية الروسية على تأكيد مكانة روسيا بوصفها إحدى القوى العظمى في الساحة العالمية ولضمان إدارة الشؤون العالمية من قوى عدة تقف على قدم المساواة فيما بينها، ويتمتع الاتحاد الروسي على الموقع الجغرافي المميز الذي يربط بين كل من أوروبا وآسيا ويمتد حدودها إلى الصين واليابان، وتمتلك روسيا على مخزون ضخم من الأسلحة النووية والصواريخ العابرة للقارات، كما تمتلك ثروة هائلة من النفط والغاز والتي تعتبر إحدى أكبر الدول المصدرة للبترول والغاز في العالم، وباتت روسيا ترى مكانتها المتميزة في أي تشكيلة حديدة يتم التوصل إليها بعد فترة الحرب الباردة وما تلاها من صراعات وأزمات عالمية، ويعود السبب إلى قوته العسكرية والسياسية وموقعها الجغرافي الذي مكنها من لعب دور مهم في تشكيل النظام الدولي الجديد.
وتعتبر التحديات والتهديدات الاستراتيجية المتمثلة في الطاقة والتغيرات المناخية والإرهاب العالمي والتطرف وانتشار الدمار الشامل والأزمات والصراعات الإقليمية والدول الهشة، هي أبرز التحديات التي يواجهها أية نظام في العالم، وإن الدول التي تستطيع وضع حلول لهذه التحديات والتهديدات واستخدام لمكوناتها السياسية والجغرافية والاقتصادية مرشحة أن تكون في مقام الدول العظمى.
ومع أن تعبير «مراكز القوة العالمية « يمثل توصيف حقيقي عن القوى العظمى في العالم، إلا إن بروز تكتلات جديدة يعطى بارقة أمل في إحداث إدارة جماعية على المستوى الدولي، ومن أهم هذه الكتل والتي تلعب دوراً رئيساً لما تمثله من حيث الثقل والأهمية ما يعرف بالـ»مجموعة الثماني» والتي تملك مقومات صناعية رئيسة في العالم وهم: ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة وروسيا واليابان، والتجمع الآخر هو ما يعرف بالـ «مجموعة العشرين» والذي هو مختلف في تركيبه الجغرافية والسياسية والاقتصادية بطابع عالمي أكبر مقارنة مع «مجموعة الثماني».
ويتطلع العالم حالياً إلى مفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على مفهوم تعددية الأطراف وعصر جديد للشراكات العالمية والتي من شأنه تقوية دورها التنظيمي واستعراض قدراتها على المستوى الدولي من خلال مؤسسات أو منظمات تنفيذية تستطيع أن تلعب دور الدول العظمى في حل النزاعات والقضايا الدولية والتهديدات والتي بدت تؤرق المجتمع الدولي، وتبني مبادئي توازن القوى أكثر من تميزها بمبدأ الاعتماد المتبادل فيما بينها.
الهند: تمكنت الهند خلال فترة الحرب البادرة من تأسيس موقع لها بوصفها زعيمة لعالم نام غير منحاز، ونظراً لموقها الجغرافي وزعامتها في المنطقة ينظر إليها بأنها إحدى القوى العظمى في القرن الواجد والعشرين، وتعتبر الهند ثاني دولة من حيث عدد السكان وتمتلك مخزون من الأسلحة النووية والتقليدية، وقد قامت الهند بتعزيز التعاملات التجارية وتوسيع وتنمية الاستثمارات في جميع أرجاء منظمة جنوب آسيا ودول الجوار، كما حققت معدلات نمو اقتصادي عالي، وتسعى الهند إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن مما يمكنها من زيادة نفوذها السياسي والدبلوماسي أمام دول العالم، وتوصف الهند بقوة صاعدة وهي تأخذ بمبادرة التعاون الذي تسيره المصالح والموقف المشتركة حول المواقع التي تكمن فيها التهديدات والتحديات الرئيسة للأمن.
الاتحاد الروسي: ترتكز السياسة الخارجية الروسية على تأكيد مكانة روسيا بوصفها إحدى القوى العظمى في الساحة العالمية ولضمان إدارة الشؤون العالمية من قوى عدة تقف على قدم المساواة فيما بينها، ويتمتع الاتحاد الروسي على الموقع الجغرافي المميز الذي يربط بين كل من أوروبا وآسيا ويمتد حدودها إلى الصين واليابان، وتمتلك روسيا على مخزون ضخم من الأسلحة النووية والصواريخ العابرة للقارات، كما تمتلك ثروة هائلة من النفط والغاز والتي تعتبر إحدى أكبر الدول المصدرة للبترول والغاز في العالم، وباتت روسيا ترى مكانتها المتميزة في أي تشكيلة حديدة يتم التوصل إليها بعد فترة الحرب الباردة وما تلاها من صراعات وأزمات عالمية، ويعود السبب إلى قوته العسكرية والسياسية وموقعها الجغرافي الذي مكنها من لعب دور مهم في تشكيل النظام الدولي الجديد.
وتعتبر التحديات والتهديدات الاستراتيجية المتمثلة في الطاقة والتغيرات المناخية والإرهاب العالمي والتطرف وانتشار الدمار الشامل والأزمات والصراعات الإقليمية والدول الهشة، هي أبرز التحديات التي يواجهها أية نظام في العالم، وإن الدول التي تستطيع وضع حلول لهذه التحديات والتهديدات واستخدام لمكوناتها السياسية والجغرافية والاقتصادية مرشحة أن تكون في مقام الدول العظمى.
ومع أن تعبير «مراكز القوة العالمية « يمثل توصيف حقيقي عن القوى العظمى في العالم، إلا إن بروز تكتلات جديدة يعطى بارقة أمل في إحداث إدارة جماعية على المستوى الدولي، ومن أهم هذه الكتل والتي تلعب دوراً رئيساً لما تمثله من حيث الثقل والأهمية ما يعرف بالـ»مجموعة الثماني» والتي تملك مقومات صناعية رئيسة في العالم وهم: ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة وروسيا واليابان، والتجمع الآخر هو ما يعرف بالـ «مجموعة العشرين» والذي هو مختلف في تركيبه الجغرافية والسياسية والاقتصادية بطابع عالمي أكبر مقارنة مع «مجموعة الثماني».
ويتطلع العالم حالياً إلى مفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على مفهوم تعددية الأطراف وعصر جديد للشراكات العالمية والتي من شأنه تقوية دورها التنظيمي واستعراض قدراتها على المستوى الدولي من خلال مؤسسات أو منظمات تنفيذية تستطيع أن تلعب دور الدول العظمى في حل النزاعات والقضايا الدولية والتهديدات والتي بدت تؤرق المجتمع الدولي، وتبني مبادئي توازن القوى أكثر من تميزها بمبدأ الاعتماد المتبادل فيما بينها.