تجاوزت أعداد المهاجرين الذين عبروا الحدود الأمريكية المكسيكية في شهر مارس الماضي، أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً، وشملت العديد من القُصر غير المصحوبين بذويهم، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة وتحولها إلى "كارثة إنسانية".
واحتجزت السلطات أكثر من 170 ألف مهاجر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في مارس، وهو أعلى معدل شهري منذ عام 2006 على الأقل، وفقاً لبيانات أولية حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست".
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن "الزيادة الهائلة ارتفاعاً عن 78 ألفاً و442 في يناير الماضي، تؤكد حجم التحدي الذي يواجه إدارة الرئيس جو بايدن".
واعترض مسؤولو الحدود أكثر من 18 الفاً و700 من الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم على الحدود في مارس، وهو ما يقرب من ضعف العدد البالغ 9 آلاف و450 طفلاً، احتجزوا في فبراير، بينما احتجز نحو 3 آلاف و490 قاصراً في فبراير 2020، وفق الصحيفة.
وارتفعت حالات ضبط المهاجرين الذين يسافرون مع أسرهم إلى أكثر من 53 ألفاً في الشهر الماضي، مقارنة بنحو 19 ألفاً و246 مهاجراً في فبراير، و7 آلاف و294 مهاجراً في يناير، حسب الأرقام الأولية، التي يمكن أن تتغير مع وضع الصيغة النهائية، كما قال مسؤولون للصحيفة.
"العنوان 42''
وقالت الصحيفة إن الرئيس بايدن عزا الاتجاه التصاعدي الحاد لأعداد المهاجرين إلى الأنماط الموسمية، لكن "التدفق السريع خلال الشهرين الأولين من ولايته كان له منحنى نمو عمودي أكثر من أي فترة مماثلة على مدى العقدين الماضيين".
ولفتت إلى أن أوامر بايدن التنفيذية بشأن الهجرة، لم تلغِ الأمر المعروف باسم قاعدة "العنوان 42 ''، الذي أصدره سلفه دونالد ترمب لوقف انتشار فيروس كورونا، ويسمح لسلطات الحدود بطرد جميع المهاجرين الذين يقبض عليهم وهم يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، من دون سماع طلبات اللجوء، ومع ذلك، يُعفى القصر غير المصحوبين بذويهم.
وفي مارس، احتُجز ما يقرب من 1000 طفل مهاجر غير مصحوبين بذويهم في مراكز احتجاز دوريات الحدود لأكثر من 10 أيام، أي بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن الأسبوع السابق.
3 أيام فقط
ولا يُسمح لمراكز الاحتجاز بإيواء الأطفال لأكثر من 3 أيام، لكن الزيادة الأخيرة في عدد القصر غير المصحوبين بذويهم على الحدود تجاوزت القدرات، ومن المتوقع أن تستمر زيادة أعداد القصر الذين يعبرون الحدود سبعة أشهر على الأقل.
وبحسب وثائق حكومية داخلية، يمكث أكثر من 4 آلاف طفل في هذه المنشآت لمدة تزيد على 72 ساعة، وهي الفترة التي حددها القانون الفيدرالي بحد أقصى للبقاء فيها، فيما توفر الولايات المتحدة حالياً، أكثر من 17 ألفاً و600 سرير في المعسكرات ومنشآت الطوارئ والملاجئ، وتتوقع الإدارة احتياجها إلى توفير أكثر من 35 ألفاً و500 سرير، بحلول نهاية مايو المقبل.
ويجري حالياً استكشاف منشآت إضافية لإيواء الأطفال، كما تبذل الإدارة محاولات حثيثة لتوسيع منظومة الملاجئ التي تبلغ سعتها 14 ألف سرير، بعد أن تسبب وباء كورونا في الحد من عدد الأطفال الذين يمكن إدخالهم في هذه المنظومة.
وفتحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أو تستعد لفتح تسعة مرافق طوارئ للقصر بينما تعمل على دراسة واختيار أشخاص في الولايات المتحدة يمكنهم تولي حضانة الأطفال، حسبما ذكرت "واشنطن بوست".
في المقابل، قدم مجموعة من المشرعين من الحزبين مشروع قانون يطلب من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية صياغة خطة قابلة للقياس، لمعالجة أزمة الحدود.
تدفق المهاجرين
وشكّل تدفق آلاف المهاجرين على الحدود الأميركية فرصة لخصوم بايدن الجمهوريين، إذ اتهموه بأنه "يبدي سذاجة ويتسبب بتدفق المهاجرين عند الحدود مع المكسيك".
وقال سلفه ترمب في مقابلة تلفزيونية، الاثنين: "إنه أمر لا يصدق وهذا لا شيء، مقارنة بما سيحدث في الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "سيصلون بالملايين"، في إشارة إلى تدفق كبير للمهاجرين.
وحاول بايدن حتى الآن تجنب الخوض في الموضوع، دافعاً فريقه إلى الخط الأمامي، ولكنه يدرك أن سيتناول المسألة في المؤتمر المقبل أمام الصحافيين.
وتعرقل أزمة المهاجرين مخططات البيت الأبيض لمواصلة حملة "المساعدة هنا" التي تهدف إلى الترويج لمزايا الخطة الهائلة لإنعاش الاقتصاد، التي أقرها الكونغرس وتحظى بشعبية واسعة بين الأميركيين.
"تحديات سابقة"
ومثّل العثور على سكن مناسب للمهاجرين عبر الحدود، تحدياً إشكالياً للإدارات السابقة أيضاً، إذ كافحت إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل إيواء آلاف الأطفال والأسر الذين شرعوا في عبور الحدود بأعداد غفيرة في عام 2013.
كما واجهت إدارة الرئيس دونالد ترمب، انتقادات حادة لإيواء الأسر تحت أحد الجسور، بينما آوت الأطفال المهاجرين في منشأة قذرة ومكدسة في مدينة كلينت، بولاية تكساس.
وقالت إيمي كوهين، الطبيبة النفسية التي تتعامل مع الأطفال والأسر المهاجرة، إن "الصور التي تم التقاطها من داخل منشأة دونا، تذكر بالصور التي جسدت الأوضاع من قبل في كلينت، والتي قوبلت بإدانة واسعة النطاق من جماعات رعاية الأطفال".
واحتجزت السلطات أكثر من 170 ألف مهاجر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في مارس، وهو أعلى معدل شهري منذ عام 2006 على الأقل، وفقاً لبيانات أولية حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست".
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن "الزيادة الهائلة ارتفاعاً عن 78 ألفاً و442 في يناير الماضي، تؤكد حجم التحدي الذي يواجه إدارة الرئيس جو بايدن".
واعترض مسؤولو الحدود أكثر من 18 الفاً و700 من الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم على الحدود في مارس، وهو ما يقرب من ضعف العدد البالغ 9 آلاف و450 طفلاً، احتجزوا في فبراير، بينما احتجز نحو 3 آلاف و490 قاصراً في فبراير 2020، وفق الصحيفة.
وارتفعت حالات ضبط المهاجرين الذين يسافرون مع أسرهم إلى أكثر من 53 ألفاً في الشهر الماضي، مقارنة بنحو 19 ألفاً و246 مهاجراً في فبراير، و7 آلاف و294 مهاجراً في يناير، حسب الأرقام الأولية، التي يمكن أن تتغير مع وضع الصيغة النهائية، كما قال مسؤولون للصحيفة.
"العنوان 42''
وقالت الصحيفة إن الرئيس بايدن عزا الاتجاه التصاعدي الحاد لأعداد المهاجرين إلى الأنماط الموسمية، لكن "التدفق السريع خلال الشهرين الأولين من ولايته كان له منحنى نمو عمودي أكثر من أي فترة مماثلة على مدى العقدين الماضيين".
ولفتت إلى أن أوامر بايدن التنفيذية بشأن الهجرة، لم تلغِ الأمر المعروف باسم قاعدة "العنوان 42 ''، الذي أصدره سلفه دونالد ترمب لوقف انتشار فيروس كورونا، ويسمح لسلطات الحدود بطرد جميع المهاجرين الذين يقبض عليهم وهم يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، من دون سماع طلبات اللجوء، ومع ذلك، يُعفى القصر غير المصحوبين بذويهم.
وفي مارس، احتُجز ما يقرب من 1000 طفل مهاجر غير مصحوبين بذويهم في مراكز احتجاز دوريات الحدود لأكثر من 10 أيام، أي بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن الأسبوع السابق.
3 أيام فقط
ولا يُسمح لمراكز الاحتجاز بإيواء الأطفال لأكثر من 3 أيام، لكن الزيادة الأخيرة في عدد القصر غير المصحوبين بذويهم على الحدود تجاوزت القدرات، ومن المتوقع أن تستمر زيادة أعداد القصر الذين يعبرون الحدود سبعة أشهر على الأقل.
وبحسب وثائق حكومية داخلية، يمكث أكثر من 4 آلاف طفل في هذه المنشآت لمدة تزيد على 72 ساعة، وهي الفترة التي حددها القانون الفيدرالي بحد أقصى للبقاء فيها، فيما توفر الولايات المتحدة حالياً، أكثر من 17 ألفاً و600 سرير في المعسكرات ومنشآت الطوارئ والملاجئ، وتتوقع الإدارة احتياجها إلى توفير أكثر من 35 ألفاً و500 سرير، بحلول نهاية مايو المقبل.
ويجري حالياً استكشاف منشآت إضافية لإيواء الأطفال، كما تبذل الإدارة محاولات حثيثة لتوسيع منظومة الملاجئ التي تبلغ سعتها 14 ألف سرير، بعد أن تسبب وباء كورونا في الحد من عدد الأطفال الذين يمكن إدخالهم في هذه المنظومة.
وفتحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أو تستعد لفتح تسعة مرافق طوارئ للقصر بينما تعمل على دراسة واختيار أشخاص في الولايات المتحدة يمكنهم تولي حضانة الأطفال، حسبما ذكرت "واشنطن بوست".
في المقابل، قدم مجموعة من المشرعين من الحزبين مشروع قانون يطلب من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية صياغة خطة قابلة للقياس، لمعالجة أزمة الحدود.
تدفق المهاجرين
وشكّل تدفق آلاف المهاجرين على الحدود الأميركية فرصة لخصوم بايدن الجمهوريين، إذ اتهموه بأنه "يبدي سذاجة ويتسبب بتدفق المهاجرين عند الحدود مع المكسيك".
وقال سلفه ترمب في مقابلة تلفزيونية، الاثنين: "إنه أمر لا يصدق وهذا لا شيء، مقارنة بما سيحدث في الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "سيصلون بالملايين"، في إشارة إلى تدفق كبير للمهاجرين.
وحاول بايدن حتى الآن تجنب الخوض في الموضوع، دافعاً فريقه إلى الخط الأمامي، ولكنه يدرك أن سيتناول المسألة في المؤتمر المقبل أمام الصحافيين.
وتعرقل أزمة المهاجرين مخططات البيت الأبيض لمواصلة حملة "المساعدة هنا" التي تهدف إلى الترويج لمزايا الخطة الهائلة لإنعاش الاقتصاد، التي أقرها الكونغرس وتحظى بشعبية واسعة بين الأميركيين.
"تحديات سابقة"
ومثّل العثور على سكن مناسب للمهاجرين عبر الحدود، تحدياً إشكالياً للإدارات السابقة أيضاً، إذ كافحت إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل إيواء آلاف الأطفال والأسر الذين شرعوا في عبور الحدود بأعداد غفيرة في عام 2013.
كما واجهت إدارة الرئيس دونالد ترمب، انتقادات حادة لإيواء الأسر تحت أحد الجسور، بينما آوت الأطفال المهاجرين في منشأة قذرة ومكدسة في مدينة كلينت، بولاية تكساس.
وقالت إيمي كوهين، الطبيبة النفسية التي تتعامل مع الأطفال والأسر المهاجرة، إن "الصور التي تم التقاطها من داخل منشأة دونا، تذكر بالصور التي جسدت الأوضاع من قبل في كلينت، والتي قوبلت بإدانة واسعة النطاق من جماعات رعاية الأطفال".