اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية بالموكب الذهبي للمومياوات الملكية الذي شهد نقل 22 مومياء مصرية من وسط العاصمة إلى الفسطاط.

وأبرزت وسائل الإعلام العالمية الاحتفالية، الذي نظمته مصر السبت، لنقل 18 ملكا و4 ملكات من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، واصفة إياها بأنها كانت "احتفالاً فخماً بتاريخ مصر".

كان الموكب الذهبي هو الخبر الرئيسي على الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، السبت، وتم نشر تقرير مطول مصحوبا بالصور والفيديوهات بعنوان "مومياوات القاهرة تجد منزلاً جديداً.. موكب كبير في الطريق".

ووصفت الصحيفة الموكب بأنه "عرضاً لا مثيل له في القاهرة من قبل"، قائلة إن "رحلة الموكب، الذي ضم 22 مومياء ملكية مصرية قديمة، من وسط القاهرة، إلى متحف جديد على بُعد 3 أميال، هو أمر يمثل مستقبل مصر بقدر ما يمثل ماضيها".

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الاحتفالية التي بدت وكأنها فيلما سينمائيا كانت جزءً من احتفال فخم بتاريخ مصر، ومشروعاً لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تقنيات عالية في العرض.

وأضافت أن مومياوات الملك رمسيس الثاني و21 مومياء أخرى كانوا جزءً من الموكب الذهبي الفرعوني، وهو الحدث الذي طال انتظاره.

فيما وصف موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي شكل المومياوات داخل العربات الذهبية وهي تسير في شوارع القاهرة بالـ"مذهل".

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن الموكب الذهبي كان "لافتاً للنظر" بشكل كبير، مشيرة إلى أن المومياوات تحركت في شوارع العاصمة وفقاً لترتيب تاريخ حكمهم لمصر، حيث جاء الأقدم أولاً، وتم وضع كل منهم على متن مركبة منفصلة مزينة على الطراز المصري القديم.

وأشادت الصحيفة بالحفل قائلة إنه كان رائعاً وتم ترتيبه بعناية.

ومن جانبها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن مصر استطاعت إقامة حفلاً رائعاً لنقل 22 مومياء من أشهر ملوكها وملكاتها، بما في ذلك الملكة نفرتاري، إلى مثوى جديد في المتحف القومي للحضارة، وذلك بعد مرور 3 آلاف عام من دفنهم في وادي الملوك.

وتابعت: "انطلق الحفل على طول كورنيش النيل من المتحف المصري المطل على ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية الذي افتتح حديثاً في الفسطاط، التي كانت أول عاصمة إسلامية لمصر".

وأشادت الوكالة بالطريقة التي تم نقل المومياوات الملكية بها، قائلة إنه تم وضعها في كبسولات نيتروجينية حتى يتم التحكم في درجة الحرارة، وتم وضع هذه الكبسولات داخل توابيت محمولة على عربات مزينة بأجنحة ونقوش فرعونية، في رحلة استغرقت ساعة من مكانهم السابق في المتحف المصري إلى مكانهم الجديد في الفسطاط.

وأشارت الوكالة إلى أن العربات تم تصميمها لتبدو مثل القوارب القديمة التي كانت تستخدم لنقل الفراعنة المتوفين إلى مقابرهم.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن هذا العرض كان جزءً من جهود مصر لجذب السائحين الأجانب من خلال الترويج لأثارها.