محامي عائلة القتيل: ?80 من النخاع الشوكي للشاب قطع عند مستوى الرقبةواشنطن - (وكالات): أعلنت شرطة مدينة بالتيمور الأمريكية أن 6 من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة و34 شخصاً اعتقلوا خلال أعمال شغب جرت على هامش تظاهرة احتجاجية على وفاة شاب أسود بعد إصابته بجروح خلال توقيفه من قبل الشرطة. وقال جيريمي سيلبرت المتحدث باسم شرطة المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أن «مجموعة صغيرة من المتظاهرين تسببت باضطرابات عنيفة في الوسط التجاري لبالتيمور وفي غربها بعد أن كانت معظم الاحتجاجات سلمية طيلة النهار».وأضاف «جرى توقيف 34 شخصاً تقريباً وأصيب 6 شرطيين بجروح طفيفة».وأكد المتحدث أنه خلال أعمال الشغب «جرى تكسير واجهات العديد من المتاجر وتضرر العديد من آليات الشرطة وممتلكات أخرى». وأضاف أن «عناصر شرطة بالتيمور عملوا، بالتعاون مع شركائنا في أجهزة إنفاذ القانون التابعة للمدينة والولاية، على تهدئة الوضع خلال ساعات الصباح الباكر»، مؤكداً أن «الشرطة ستستمر في نشر تعزيزات في جميع أنحاء المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع». وكان متظاهرون هاجموا سيارات للشرطة ومحلات تجارية وسط المدينة على هامش أكبر تجمع ينظم منذ وفاة فريدي غراي «25 عاماً»، الشاب الأسود الذي أصيب بكسور في عموده الفقري لدى توقيفه في 12 إبريل الجاري وتوفي بعد أسبوع متأثراً بإصابته. وجرت أعمال الشغب بعدما تظاهر أكثر من ألف شخص بهدوء أمام دار البلدية طيلة 90 دقيقة.وكان فريدي غراي أُعتقل بتهمة حيازة سكين ونقل أولاً إلى مركز للشرطة في المدينة الصناعية الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد قبل أن ينقل لاحقاً إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد أسبوع.واعترفت شرطة بالتيمور أن عملية اسعاف الموقوف تأخرت وبأنه كان يجب أن يحصل على مساعدة طبية فور إصابته بالكسور. ومنذ وفاته تنظم تجمعات يومية تطالب بكشف ملابسات إصابته بالكسور.ومن المقرر أن يشيع غراي خلال ساعات.وبحسب تسجيل فيديو لعملية اعتقال غراي، التقطه أحد المارة، بدا شرطيان وهما يسمران على الأرض الشاب الأسود الذي كان يصرخ من الألم. ويظهر الفيديو بعد ذلك الشاب ينقل في شاحنة للشرطة توقفت عدة مرات في طريقها إلى مركز الشرطة. وقال محامي عائلة غراي إن 80% من النخاع الشوكي للشاب قطع عند مستوى الرقبة.وأطلقت عدة تحقيقات حول هذه القضية، أحدها تحقيق فيدرالي تجريه وزارة العدل.ووفاة الشاب الأسود هي الحلقة الأحدث في مسلسل حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر العرقي في الولايات المتحدة والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل عدد من السود العزل.وبعد وفاة فريدي غراي، أوقف 6 شرطيين عن العمل.