حظيت استضافة مملكة البحرين لمنافسات البطولة العربية التاسعة عشرة لألعاب القوى للرجال والسيدات التي أقيمت برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على مدى أربعة أيام وأسدل عليها الستار أمس، بإشادة وإعجاب جميع الأشقاء العرب من رؤساء اتحادات ومسؤولين وإداريين ونجوم سابقين ولاعبين نظراً لما قدمته المملكة من إمكانيات كبيرة في سبيل إخراج البطولة بالمظهر اللائق والمتميز، حيث أكد الجميع أن البحرين وفرت كافة مستلزمات النجاح للحدث العربي وسخرت كافة طاقاتها لتنظيم البطولة بصورة مبهرة لتكون بمثابة عرس رياضي عربي جمع الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج لتثبت ما تتميز به المملكة من قدرات في تنظيم أضخم الفعاليات الرياضية. نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى اللواء دحلان الحمد أشاد باستضافة البحرين للبطولة العربية، مشيراً إلى أنها لطالما عودت الجميع على احتضان مختلف التظاهرات الرياضية والعربية بجدارة، وما نجاحها الأخير إلا امتداد لنجاحاتها السابقة، فهي نجحت بامتياز في التنظيم من جميع النواحي ولقد ساهمت رعاية جلالة الملك في إكساب البطولة زخماً أكبر، وكان للمشاركة العربية من 21 دولة أثر كبير في تحقيق هذا التميز وهو ما يحسب لمملكة البحرين التي استطاعت أن تجمع الأشقاء العرب على أرضها.ومن جهته، أكد الأمير نواف بن محمد آل سعود رئيس الاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى لـ "بنا" أن البحرين نظمت نسخة رائعة على كافة المستويات، واستطاعت أن تثبت جدارتها وتعيد للبطولات العربية رونقها ومكانتها وهو ليس بغريب على مملكة البحرين التي كان لها السبق في احتضان العديد من الفعاليات لتكون مهد انطلاقة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ودورة الألعاب الخليجية والعديد من البطولات الرياضية الأخرى على المستوى الإقليمي والقاري والدولي بفضل ما تقدمه من دعم واهتمام وخدمات متميزة جعلتها مكاناً ملائما لاحتضان مختلف التجمعات الرياضية، معربا عن خالص شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال .ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى سليمان بن عواض الزايدي بأن جميع الوفود العربية شعرت بالارتياح خلال الأيام الخمسة التي قضتها في ربوع مملكة البحرين ولم يشعروا بالغربة على الإطلاق في ظل ما حظوا به من حفاوة وتقدير، مشيراً إلى أن البحرين قد كسبت التحدي واستطاعت أن تنظم بطولة متميزة على كافة المستويات، موضحاً بأن أهم ما يميز هذه النسخة ويحسب للمملكة هو قدرتها على لم الشمل العربي واحتضانها لـ 700 رياضي يمثلون 21 دولة عربية، وهو ما يعكس ثقة تلك الدول الشقيقة بقدرة البحرين على استضافة البطولة بكل جدارة واقتدار وهو ما أثبتته بالفعل بشهادة الجميع. وبدورها، عبرت البطلة الأولمبية الجزائرية حسيبة بولمرقة عن إعجابها الكبير باستضافة البحرين لهذا الحدث العربي وما قدمته من تسهيلات وإمكانيات انصبت في نهاية المطاف بتحقيق هدف واحد وهو إنجاح البطولة العربية، مشيدة بتميزها في تنظيم نسخة تاريخية ستظل عالقة في الأذهان عطفاً على المشاركة الكبيرة من المنتخبات العربية في سابقة هي الأولى من نوعها، ومشاركة معظم الدول بالصف الأساسي من اللاعبين وهو ما منح البطولة المزيد من الإثارة والندية والمنافسة القوية بمعظم المسابقات. وأكدت أن البحرين سخرت جميع مقومات النجاح اللازمة من كوادر بشرية وبنى تحتية لإخراج الحدث بشكل رائع ونجحت في كسب ثقة الاتحادات العربية بقدرتها على احتضان فعاليات أكبر في المستقبل. وأخيراً، قال رئيس الوفد العماني وعضو الاتحاد العربي لألعاب القوى محمد العاصمي بأن البحرين استضافت واحدة من أفضل البطولات العربية مستشهدا على ذلك بالكم الكبير من الدول المشاركة وحفل الافتتاح المتميز والعديد من الأمور الأخرى التي أظهرت البطولة بشكل راق ومتميز، موضحاً بأن المملكة سخرت كل جهودها من أجل إنجاح التظاهرة العربية ونجحت في ذلك وصعبت المهمة على الدولة العربية التي ستحتضن النسخة القادمة، منوهاً بما قدمته المملكة من تسهيلات وخدمات كان لها أبلغ الأثر في إخراج البطولة بحلة زاهية.