أيمن شكل - تصوير سهيل وزير


- الدعم مسحَ كل الآثار السلبية لمعاناتهم مع سلطات قطر

رفع بحارة متضررون من تعنت السلطات القطرية أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على اللفتة السامية لدعم الصيادين، مؤكدين أنها محت كل الآثار السلبية لما كابدوه من معاملة سيئة وغير حضارية من السلطات القطرية.

وعبر الصياد سلمان الجيران عن عرفانه وشكره للدعم الكبير من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وأكد أن جلالته هو الأب لكل مواطن، والذي يشعر بمعاناته ويتلمسها ويكون دوما محافظا على مكتسبات المواطن، خاصة الذين تضرروا من الإجراءات التعسفية التي فعلتها السلطات القطرية مع الصيادين.

وأوضح الجيران أنه تم القبض على 3 من بحارته الآسيويين من قبل السلطات القطرية وتم توقيفهم شهرين، والحجز على طراده 5 أشهر ما تسبب في تلف جميع معدات الصيد فضلا عن ماكينة الطراد، وقال إن خسائره تراوحت ما بين 10 – 12 ألف دينار.

وأكد الصياد عيسى إبراهيم أن الصيادين هم رجال الوطن وتحت أمر جلالة الملك في أي وقت، متقدما بجزيل الشكر والعرفان إلى جلالته على الدعم المادي المقدم للصيادين في محنتهم منذ سنوات، وقال إن البحرين بقيادة جلالته ستبقى دوما الوطن الذي يحبه أهله ويخلصون له ويقدمون أرواحهم فداء لترابه.

ورفع الصياد جعفر جاسم أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام جلالة الملك، داعيا الله تعالى أن يحفظه للبحرين وشعبها، وقال إن الدعم الذي تلقاه أمس ليس بأمر غريب على كرم وعطاء جلالة الملك دوما، وكذلك على الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا أن الدعم دائما متواصل للمواطن في كافة مناحي حياته لمواجهة الأزمات التي تصيبه.

ووصف جاسم الحدث بالفرحة الكبيرة للصيادين الذين خسروا مصادر أرزاقهم بسبب التعنت القطري، الذي لم يراع الجيرة والأخوة والعلاقات العائلية الوطيدة، وأنكروا كل ذلك حين وجهوا أسلحتهم في صدور البحارة، حيث خسر جاسم 3 طراريد، لكنها لم تكن أكثر ألما في صدره من الإهانات التي لمسها في تعامل السلطات القطرية المهين، إلا أنه قال إن ما حدث اليوم محا كل هذه المآسي والألم والخسارة المعنوية والمادية التي عانى منها البحارة، ونحن راضون اليوم بما قدمه جلالة الملك من دعم للبحارة.

ووصف البحار خليفة علي حسين المكرمة والدعم الملكي بأنه تعويض عن المعاناة التي كابدها في حياته جراء التعنت القطري، داعيا الله أن يجعل جلالة الملك المفدى ذخرا للوطن، وأن يبارك في جهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الداعمة للمواطن، وقال إن اللسان يعجز عن إيجاد الكلمات التي توفي حق جلالة الملك فيما قدمه من دعم للبحارة.

وأشار خليفة إلى أنه ورث مهنة الصيد أبا عن جد، لكن بعد ما حدث معه في قطر خسر مبالغ تجاوزت 18 ألف دينار فضلا عن توقيف القارب لخمسة أسابيع، وقال إن البحارة الآسيويين رفضوا بعد الحادثة العودة للبحر مرة أخرى وطلبوا السفر، كما بدأت في سداد الديون للبنك بمساعدة إخواني وأعمامي.

من جانب آخر أكد البحار مكي علي عباس أنه عاطل عن العمل منذ 9 سنوات، بسبب مهمة بحرية قانونية يعلم بها السلطات القطرية، إلا أنه تفاجأ بالقبض عليه، والتحفظ على القارب ثم إتلافه تماما وتكسيره عمدا، وقال: عرضوا علي أن أتعاون معهم ضد وطني، لكني رفضت تماما.

وأكد مكي أن المكرمة الملكية أمس جاءت في وقت مناسب لظروفه المادية، مشددا على حبه لوطنه وإخلاصه لقيادته، وقال إن هذا الدعم السامي هو بمثابة حياة جديدة للبحارة وعوائلهم، وسيعود لممارسة مهنته مرة أخرى بعد تعطل لمدة 9 سنوات.

وأشار البحار حسين سيد عدنان إلى أن أهل الدير من البحارة كانوا الأكثر تعرضا للخسائر جراء التعديات القطرية، لافتا إلى أن مناطق الدير وسماهيج وقلالي هي الأقرب لقطر، وقال إنه تم اعتقاله لمدة 7 أشهر في السجون القطرية، وخسر أدوات الصيد وماكينة البانوش وتكلف إصلاحه قرابة 10 آلاف دينار.

وأكد عدنان أنه لن يترك البحر مهما حصل معه، معربا عن شكره وامتنانه للدعم الكبير من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وقال: جميع البحارة راضون وسعداء بهذه اللفتة الكريمة.

ورفع البحار محمد الحمادي الشكر لجلالة الملك وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا أن الدعم ليس بغريب على القيادة، ويظهر دوما في الأزمات التي يتعرض لها المواطن، مشيرا إلى أنه تعرض للاعتقال من قبل السلطات القطرية قرابة 15 مرة خلال 17 سنة من عمله في البحر واصفا أسلوبهم بالسيئ وغير الحضاري.

وقال عيسى إبراهيم إن خسائره بلغت 100 ألف دينار ما بين المعدات والقوارب والغرامات التي فرضت عليه في قطر لإخلاء سبيله، حتى أنه ترك المهنة تماما لخسارة جميع البوانيش، معربا عن شكره للدعم السامي من جلالة الملك.

وأوضح البحار عبدالرزاق إبراهيم أنه تفاجأ في أحد أيام الصيد بالسلطات القطرية تصطدم بالطراد والقبض عليه، وحاولوا البحث عن ممنوعات لكنهم لم يجدوا معه شيئا، وقال إن الدعم الذي حصل عليه اليوم يمثل عودة الروح إليه بعد انكسار مادي ونفسي بسبب ما لمسه من تعنت قطري.

وأعرب البحار محمد النعيمي، عن شكره لجلالة الملك على اهتمامه بقضية البحارة، وقال إن جلالته لا يقصر مع شعبه في أي قضية تمس أمنه وسلامته وحياته واستقرار عائلته، مثمنا دور الحكومة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء واهتمامه بالصيادين وقضيتهم العادلة، وكذلك الشكر موصول لوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.