أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن التحديات التي مرت بها المنطقة ومحاولات المساس بثوابتها وعروبتها، كانت تستوجب صحوة عربية تحفظ كيانها ومستقبل أجيالها القادمة، وأن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعاد لم الشمل وأحيا الأمل بأن الأمة العربية والإسلامية لا تزال بخير.وقال سموه "إن فقدان الأمن والاستقرار والتلاعب بمصائر الشعوب بهدف دفعها للاقتتال والاحتراب الداخلي هو أكبر خطر يهدد كيان الأمة، مشددا سموه على أن التكاتف والتلاحم بين دولنا وشعوبنا كفيل بصد مخططات التفتيت والهدم التي تحاك ضدها".جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم لعدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة والمسؤولين بالمملكة ورجال الأعمال والفكر والإعلام، يتقدمهم عزام مبارك الصباح سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة والدكتور عبدالله بن عبد الملك آل الشيخ سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى المملكة، ومحمد علي سراج سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لدى مملكة البحرين.وخلال اللقاء أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن اعتزازه بموقف المملكة العربية السعودية الداعم والمساند للشرعية في اليمن الشقيق حفاظا على وحدته واستقراره، مشيدا سموه بالقيادة الحكيمة لخادم لحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتوجيهات جلالته التي أسهمت في توحيد موقف مجلس الأمن الدولي تجاه المخاطر المحدقة بشعب اليمن الشقيق.وأكد سموه أن السعودية هي سند الأمة وحصنها المنيع، ومواقفها الصلبة في الدفاع عن العروبة والإسلام خير شاهد على ذلك، متمنيا سموه للشقيقة السعودية وشعبها مزيدًا من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.واستذكر سموه بكل تقدير واعتزاز وقفة المملكة العربية السعودية المشرفة إلى جانب مملكة البحرين في مختلف الظروف، ودعمها للوحدة الخليجية، منوها سموه بعمق العلاقات الطيبة التي تربط بين ‏مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وما يشهده التعاون بينهما من نمو مضطرد على كافة المستويات.وفي الشأن المحلي، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما عملته الحكومة للمواطن كثير ولكنه لا يختزل الطموح الحكومي الذي يقودها دوما لتحقيق ما هو أفضل، مؤكدا سموه أن طموح الحكومة في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته لا يتوقف، وستواصل جهدها من أجل أن ينعم بالمزيد من الخدمات التي توفر له الحياة الكريمة التي يستحقها، مشددا سموه على أنه لا تهاون في ضمان الأمن للمواطن باعتباره من أهم مقومات الحياة فبدون الأمن لا يمكن للتنمية أن تستمر وتزدهر وتؤتي ثمارها،لافتا سموه إلى أن الحكومة تدرك بأن الأمن والاستقرار يشكل أهمية كبرى لدى المواطن لذا فهي تعمل على محاربة الارهاب وتقف بحزم ضد من يحاول الاساءة إلى العلاقة الراسخة بين مكونات الشعب ويسيء إلى قيم التعايش التي يتميز بها المجتمع البحريني.