بلومبرغ
جمعت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، بيانات وإحصاءات بشأن ما وصفته بـ"أكبر حملة تطعيم في التاريخ"، مشيرة إلى أنه تم إعطاء أكثر من 704 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في 153 دولة، أي ما يقارب 16.1 مليون جرعة في اليوم الواحد، وهو ما يكفي لتطعيم 4.6% من سكان العالم.
ولفتت الوكالة في تقرير تحليلي مطول، إلى أنه في الولايات المتحدة وحدها، فاق عدد متلقي الجرعة الأولى من اللقاح، عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس منذ تفشي الوباء.
وقال التقرير إنه بينما يُعتقد أن أفضل اللقاحات فعالة بنسبة 95%، إلا أن الأمر يتطلب حملة منسقة لوقف الجائحة. ونقلت عن أنتوني فاوتشي، كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قوله إن تطعيم 70% إلى 85% من سكان الولايات المتحدة، سيمكنهم من العودة إلى الحياة الطبيعية.
وعلى مستوى العالم، ذكر تقرير "بلومبرغ" أنه لتحقيق أعلى مستوى من المناعة العالمية، فإن ذلك سيستغرق سنوات. إلا أن معدل المناعة يتزايد بإطراد، خاصة مع استمرار طرح لقاحات جديدة في السوق.
الطريق إلى المناعة
وبحسب التقرير، فإن أحدث معدل تطعيم في الولايات المتحدة، يصل في المتوسط إلى أكثر من 3 ملايين جرعة في اليوم. وبهذه الوتيرة، سيستغرق الأمر ثلاثة أشهر أخرى لتغطية 75% من السكان.
وكمثال على تأثير حملات التطعيم على الصعيد الوطني، تصدرت إسرائيل ترتيب دول العالم في معدلات التطعيم ضد كورونا، إذ أنه بحلول فبراير، تلقى أكثر من 84% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً وما فوق، اللقاح، ما أثمر عن انخفاض حالات الإصابات والوفيات بالفيروس. وفي بريطانيا، أظهر تحليل منفصل نتائج مماثلة، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وأشار التقرير إلى أن الوضع بات أشبه بـ"مسابقة حياة أو موت بين لقاح وفيروس، خاصة مع ظهور سلالات جديدة تهدد بتفشي المرض من جديد"، لافتاً إلى أنه "في المراحل المبكرة من حملة التطعيم، غالباً ما تفوق عوامل القابلية الأخرى على تأثير اللقاحات، مثل: الطفرات الفيروسية والموسمية، فعالية استخدام الكمامات، والتباعد الاجتماعي. لكن مع مرور الوقت، ستحد معدلات التطعيم المرتفعة من عبء الفيروس حول العالم".
التطعيمات مقابل الإصابات
منذ بدء حملة التلقيح العالمية، عانت البلدان من عدم تكافؤ في فرص الحصول على اللقاحات. فقبل مارس الماضي، تلقى عدد قليل جداً من الدول الإفريقية شحنة واحدة من الجرعات، لذا سيكون تقديم المليارات من اللقاحات لوقف انتشار كورونا في جميع أنحاء العالم، أحد أكبر التحديات اللوجستية على الإطلاق، بحسب التقرير.
من جهة أخرى، قالت "بلومبرغ"، إن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في إجمالي اللقاحات المدارة في الولايات، مشيرة إلى أن "هناك المزيد من الإمدادات في الطريق". ووعد صانعو الأدوية بإعطاء جرعات كافية لتطعيم 130 مليون أميركي بشكل كامل بحلول نهاية مارس، و300 مليون شخص بحلول نهاية مايو المقبل.
لكن الولايات المتحدة، بحسب التقرير، لم تحقق بعد معدلات تطعيم عالية بما يكفي لقمع تفشي المرض. إذ أدت سلالات كورونا الجديدة إلى زيادة عدد الحالات في جميع أنحاء البلاد. حتى الولايات التي تتمتع بتغطية عالية نسبياً للقاحات، بما في ذلك ساوث داكوتا، وماساتشوستس، شهدت ارتفاعاً في أعداد الإصابات.
الجدول الزمني للقاح
وقالت "بلومبرغ" إنها تتبعت عملية تطوير 9 من أكثر اللقاحات الواعدة في العالم، 7 منهم متاحة الآن للاستخدام العام، بكميات محدودة، في ما لا يقل عن 153 دولة، وذلك نتيجة لضخ الدول الغنية مليارات الدولارات في تطوير تقنيات لقاحات جديدة، واختبارها على آلاف المتطوعين، وتوسيع نطاق التصنيع، ومن ثم طرحها في السوق في وقت قياسي.
لكن، وبحسب "بلومبرغ"، لا تكفي أي من هذه اللقاحات بمفردها، في تلقيح كامل سكان العالم البالغ عددهم حوالي 7.8 مليار شخص، إلا أنها تمثل أفضل فرصة للبشرية، لإنهاء كارثة أودت بحياة أكثر من 2.6 مليون شخص، وتسببت في نكبة اقتصادية عالمية.
جمعت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، بيانات وإحصاءات بشأن ما وصفته بـ"أكبر حملة تطعيم في التاريخ"، مشيرة إلى أنه تم إعطاء أكثر من 704 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في 153 دولة، أي ما يقارب 16.1 مليون جرعة في اليوم الواحد، وهو ما يكفي لتطعيم 4.6% من سكان العالم.
ولفتت الوكالة في تقرير تحليلي مطول، إلى أنه في الولايات المتحدة وحدها، فاق عدد متلقي الجرعة الأولى من اللقاح، عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس منذ تفشي الوباء.
وقال التقرير إنه بينما يُعتقد أن أفضل اللقاحات فعالة بنسبة 95%، إلا أن الأمر يتطلب حملة منسقة لوقف الجائحة. ونقلت عن أنتوني فاوتشي، كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قوله إن تطعيم 70% إلى 85% من سكان الولايات المتحدة، سيمكنهم من العودة إلى الحياة الطبيعية.
وعلى مستوى العالم، ذكر تقرير "بلومبرغ" أنه لتحقيق أعلى مستوى من المناعة العالمية، فإن ذلك سيستغرق سنوات. إلا أن معدل المناعة يتزايد بإطراد، خاصة مع استمرار طرح لقاحات جديدة في السوق.
الطريق إلى المناعة
وبحسب التقرير، فإن أحدث معدل تطعيم في الولايات المتحدة، يصل في المتوسط إلى أكثر من 3 ملايين جرعة في اليوم. وبهذه الوتيرة، سيستغرق الأمر ثلاثة أشهر أخرى لتغطية 75% من السكان.
وكمثال على تأثير حملات التطعيم على الصعيد الوطني، تصدرت إسرائيل ترتيب دول العالم في معدلات التطعيم ضد كورونا، إذ أنه بحلول فبراير، تلقى أكثر من 84% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً وما فوق، اللقاح، ما أثمر عن انخفاض حالات الإصابات والوفيات بالفيروس. وفي بريطانيا، أظهر تحليل منفصل نتائج مماثلة، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وأشار التقرير إلى أن الوضع بات أشبه بـ"مسابقة حياة أو موت بين لقاح وفيروس، خاصة مع ظهور سلالات جديدة تهدد بتفشي المرض من جديد"، لافتاً إلى أنه "في المراحل المبكرة من حملة التطعيم، غالباً ما تفوق عوامل القابلية الأخرى على تأثير اللقاحات، مثل: الطفرات الفيروسية والموسمية، فعالية استخدام الكمامات، والتباعد الاجتماعي. لكن مع مرور الوقت، ستحد معدلات التطعيم المرتفعة من عبء الفيروس حول العالم".
التطعيمات مقابل الإصابات
منذ بدء حملة التلقيح العالمية، عانت البلدان من عدم تكافؤ في فرص الحصول على اللقاحات. فقبل مارس الماضي، تلقى عدد قليل جداً من الدول الإفريقية شحنة واحدة من الجرعات، لذا سيكون تقديم المليارات من اللقاحات لوقف انتشار كورونا في جميع أنحاء العالم، أحد أكبر التحديات اللوجستية على الإطلاق، بحسب التقرير.
من جهة أخرى، قالت "بلومبرغ"، إن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في إجمالي اللقاحات المدارة في الولايات، مشيرة إلى أن "هناك المزيد من الإمدادات في الطريق". ووعد صانعو الأدوية بإعطاء جرعات كافية لتطعيم 130 مليون أميركي بشكل كامل بحلول نهاية مارس، و300 مليون شخص بحلول نهاية مايو المقبل.
لكن الولايات المتحدة، بحسب التقرير، لم تحقق بعد معدلات تطعيم عالية بما يكفي لقمع تفشي المرض. إذ أدت سلالات كورونا الجديدة إلى زيادة عدد الحالات في جميع أنحاء البلاد. حتى الولايات التي تتمتع بتغطية عالية نسبياً للقاحات، بما في ذلك ساوث داكوتا، وماساتشوستس، شهدت ارتفاعاً في أعداد الإصابات.
الجدول الزمني للقاح
وقالت "بلومبرغ" إنها تتبعت عملية تطوير 9 من أكثر اللقاحات الواعدة في العالم، 7 منهم متاحة الآن للاستخدام العام، بكميات محدودة، في ما لا يقل عن 153 دولة، وذلك نتيجة لضخ الدول الغنية مليارات الدولارات في تطوير تقنيات لقاحات جديدة، واختبارها على آلاف المتطوعين، وتوسيع نطاق التصنيع، ومن ثم طرحها في السوق في وقت قياسي.
لكن، وبحسب "بلومبرغ"، لا تكفي أي من هذه اللقاحات بمفردها، في تلقيح كامل سكان العالم البالغ عددهم حوالي 7.8 مليار شخص، إلا أنها تمثل أفضل فرصة للبشرية، لإنهاء كارثة أودت بحياة أكثر من 2.6 مليون شخص، وتسببت في نكبة اقتصادية عالمية.