الحرة
يعتقد المستثمر التكنولوجي والمؤسس المشارك لشركة (باي بال)، بيتر ثيل، أن الصين يمكن أن تستخدم العملة المشفرة الأكبر في العالم (بيتكوين) كـ"سلاح مالي" ضد الولايات المتحدة، حسبما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز.
ثيل هو أيضا المؤسس المشارك لشركة بلانتير، وهي شركة تحليل بيانات، تمتلك عقودا بمئات الملايين من الدولارات مع الولايات المتحدة والحكومات الأجنبية التي تستخدم تقنيتها لأغراض إنفاذ القانون.
قالت شركة بلانتير، في أغسطس 2020، إنها لا "تعمل مع الحزب الشيوعي الصيني، وقد اختارت عدم استضافة برامجنا في الصين، مما قد يحد من آفاق النمو لدينا".
وردا على سؤال عن خطة الصين المرتقبة لإنشاء عملة رقمية، قال ثيل: "من وجهة نظر الصينيين، هم يريدون الحصول على عملة رقمية؛ إنهم لا يحبون امتلاك الولايات المتحدة لهذه العملة الاحتياطية، لأنها تمنحنا الكثير من النفوذ على سلاسل توريد النفط الإيرانية وجميع أنواع الأشياء من هذا القبيل".
وجاء رد ثيل خلال ندوة نيكسون حول الواقعية المحافظة والأمن القومي، وهي تجمع شهري لخبراء الشؤون الخارجية الذين يحللون السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأضاف "رغم أنني شخص مؤيد للعملات المشفرة، أتساءل عما إذا كان يجب اعتبار بيتكوين في هذه المرحلة جزءا من سلاح مالي صيني ضد الولايات المتحدة".
وعملة بتكوين، التي وصلت مستوى قياسيا بلغ 61 ألف دولار في مارس، هي نوع من العملات الرقمية أو العملات المشفرة التي يمكن لمالكيها تبادلها عبر الإنترنت.
ولا تخضع العملات المشفرة لسيطرة أي حكومة أو نظام مصرفي مركزي معين، على عكس النقد أو بطاقات الخصم والائتمان. وبدلا من ذلك يتم التحكم فيها من قبل المستخدمين وخوارزميات الكمبيوتر.
وأعرب ثيل عن قلقه من هدف الحكومة الصينية المتمثل في إضعاف الدولار الأميركي، على حد قوله.
ووصف ثيل العملة المشفرة بأنها "تقنية تحررية غامضة"، والذكاء الاصطناعي بأنه "نوع من الشيوعية".
وأشار إلى أنه على الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة "متقدمة في العلوم الأساسية للذكاء الاصطناعي، فإن الصين مستعدة لتطبيقه وتحويل المجتمع بأسره إلى دولة مراقبة، تكون أكثر تدخلا واستبدادا بكثير مما كانت عليه روسيا الستالينية".