أكدت دولة الإمارات ضرورة اعتماد خطوات عملية لإعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية , وتعزيز الأطر الدولية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من خلال نظام واضح من الضمانات إضافة إلى التحقق والحفاظ على هذه المبادئ والالتزام بتنفيذها وتعزيزها حفاظا على الأمن والسلم في العالم , داعية الى عقد مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل منذ عام 2012 في أقرب وقت بمشاركة جميع دول المنطقة .وشدد وزير الدولة الاماراتي سلطان بن أحمد سلطان الجابر في كلمته خلال ترؤسه وفد بلاده المشارك في " مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية " الذي عقد امس الثلاثاء في مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك على دعم الإمارات حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع ضرورة الالتزام بمبدأ الشفافية والالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة , مشيرا إلى أن البرنامج النووي السلمي للإمارات يعد نموذجا يحتذى به في هذا المجال .وأشار إلى أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ودعم الدولة لها انطلاقا من حرصها والتزامها بتعزيز السلم والأمن الدوليين .وقال إن دولة الإمارات بدأت بإنشاء أول مفاعل نووي لها خلال عام 2012 واعتبر هذا الحدث أول عملية لبناء محطة نووية في برنامج جديد منذ أكثر من / 27 / عاما .. منوها بأن هذا البرنامج السلمي نموذجا يحتذي به في كيفية استفادة الدول غير النووية من إطار التعاون الدولي الذي تقدمه المعاهدة .وأكد أهمية تعزيز قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق بشكل كامل من الطبيعة السلمية للبرامج النووية عبر اتخاذ التدابير اللازمة مثل اعتماد البرتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات الشاملة.. داعيا إلى التخلص الكامل من هذه الأسلحة في جميع أنحاء العالم وضرورة تنفيذ الدول النووية لالتزاماتها في هذا النطاق.وشدد الجابر على أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تشمل تعهد الدول غير الحائزة لهذه الأسلحة بعدم السعي لامتلاكها أو تطويرها وتعهد الدول المالكة بنزع وإزالة أسلحتها النووية بشكل كامل .