أيمن شكل

بينما تنشط محلات المفروشات خلال شهر رمضان بصورة كبيرة استعداداً للأعراس خلال أيام عيد الفطر، تجد محلات السجاد فتوراً خلال شهر رمضان، وذلك بعد نشاط مكثف قبله وفي شهري رجب وشعبان، لكن إجمالاً كان لتأثير جائحة كورونا (كوفيد 19) الأثر السلبي العام على واقع النشاط التجاري للمفروشات بشكل عام.

وحول عمل محلات المفروشات خلال شهر رمضان، قال مسؤول المبيعات في محل مفروشات سيتي محمد خيري«إن شهر رمضان يعتبر الأكثر نشاطاً من بين أشهر السنة وتنتظره محلات الأثاث والمفروشات وتستعد له بزيادة ساعات العمل وتوزيعه على 3 مراحل في اليوم».

وأوضح خيري أن الدوام يكون قصيراً في ساعات الصيام بحيث يبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ثم تبدأ مجموعة أخرى من الموظفين العمل من الواحدة وحتى الخامسة مساء، ثم يجتمع كل العاملين في المتجر بعد الإفطار ليعملوا جميعاً حتى ساعة متأخرة، نظراً لكثافة الإقبال من العملاء في تلك الفترة.

وأشار خيري إلى تأثر متاجر الأثاث والمفروشات بجائحة كورونا التي خفضت نسب المبيعات بصورة كبيرة، لكنه أكد أن رمضان هذا العام أفضل من سابقه، حيث شهدت المتاجر جميعها ركوداً العام الماضي، ثم بدأت الحركة في العودة هذا العام، مع أخذ الناس اللقاحات، وتعافي المصابين من الفيروس وتشكل مناعة لديهم، وهو ما شجع الناس على العودة للأنشطة الطبيعية، وأضاف: «الزواج أمر لا مفر منه يصيب الإنسان في وقت معين، ونحن ننتظر هذا الموعد».

وحول تأثر محلات الأثاث بانتشار بيع وشراء المستعمل، أكد محمد أن لكل شيء زبونه، مشيراً إلى أن الأثاث المستعمل غير مقبول في الزواج، ومن يشتريه هم المقيمون في البحرين، بينما يفضل المواطن شراء أثاث جديد حتى لو رغب في تغيير قديمه.

لكن السجاد يخالف موسم رمضان بعكس الأثاث، حيث أوضحت سميرة البهائي صاحبة محل البهائي للسجاد الإيراني أن المواطنين يفضلون تغيير السجاد قبل شهر رمضان، وتنشط لديها حركة البيع في شهري رجب وشعبان من كل عام، ثم تعود للهدوء خلال الشهر الفضيل.

وقالت: «إن محلات السجاد تستعد لهذا الموسم بعمل تخفيضات لجذب الزبائن نظراً للمنافسة الكبيرة، موضحة أن تلك التخفيضات تستمر حتى نهاية شهر رمضان»، وأشارت إلى أن السجاد الإيراني له زبونه الذي يفضله عن أي نوع آخر. وحول سعر السجاد الإيراني، أكدت سميرة أنها تبيع السجاد المصنوع على المكائن، وليس اليدوي، ولذلك يكون سعره مناسباً للزبون وقريباً لأسعار نظيره من الدول الأخرى، لكن تبقى خبرة الإيرانيين هي عامل الجذب الأول لمن يقدر قيمة السجاد.