إقتصاد

حلم بمليار يورو يقود 'رينو' للتعافي رغم أشهر صعبة قادمة

رغم تحديات تفشي الجائحة على قطاع السيارات حول العالم، إلا أن شركة رينو تمتلك دافعا للتعافي بقوة وسط أشهر صعبة يفرضها كورونا.

قال الرئيس التنفيذي لشركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، لوكا دي ميو، لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية الأسبوعية في مقابلة إن رينو سوف تتعافى في نهاية المطاف على الرغم من أنها لا تزال بحاجة لتجاوز بضعة أشهر صعبة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن دي ميو قال في المقابلة: "سوف يتعين علينا تحمل الضغط لبضعة أشهر أخرى، لكن سيكون هناك تعافي ... عندما قبلت الانضمام إلى رينو في نهاية عام 2019، لم أُخفِ أن الأمر سوف يستغرق منا من ثلاث إلى خمس سنوات للتجديد مع النمو".

وبدأت الإجراءات الأولى التي اتخذها دي ميو تؤتي ثمارها، حيث من المحتمل تحقيق هدف توفير تكاليف تبلغ ملياري يورو (2.4 مليار دولار) بحلول نهاية العام، قبل الموعد المحدد.

وقال إنه تم خفض التكاليف الثابتة وخفض المخزونات.

وفي شباط/فبراير الماضي، حذرت رينو من أنه بعد خسارة سنوية قياسية، سيكون عام 2021 عاما آخر مليئا بالتحديات بسبب تأثير الوباء ونقص المكونات.

وسوف تصدر شركة صناعة السيارات إيرادات الربع الأول في 22 نيسان/أبريل.

مليار يورو من "الاقتصاد الدائري"

قال الرئيس التنفيذي إن شركة صناعة السيارات الفرنسية ستسعي لتحقيق أكثر من مليار يورو (1.20 مليار دولار) من مبيعات ما يُطلق عليه "الاقتصاد الدائري" بتحويل مصنعها في فلين خارج باريس إلى مركز للأبحاث وإعادة التدوير والإصلاح.

وأبلغ لوكا دوميو الصحيفة "طموحنا أن نحقق بحلول 2030 مزيدا من الإيرادات (من إعادة التدوير والإصلاح في المصنع) بأكثر مما نحققه من تجميع السيارات هناك.. وأن نولّد أكثر من مليار يورو من الاقتصادي الدائري".

يتجاوز ذلك 2% من إجمالي مبيعات رينو في 2020. وتعلن المجموعة نتائج مبيعات الربع الأول من العام يوم الخميس.

وفي العام الماضي، أكدت الشركة عزمها وقف تجميع السيارات في فلين وتحويله إلى مركز للأبحاث وإعادة التدوير والإصلاح بحلول 2024 في خطوة لإنقاذ وظائف الداوم الكامل في المصنع.

وقالت الشركة التي تمنى بخسائر إنها تسعى لتوظيف ثلاثة آلاف شخص في الموقع المحدث بحلول 2030.

خسائر تاريخية

وسجّلت رينو خسارة تاريخية قدرها 8 مليارات يورو خلال 2020 متأثرة بالتبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.

وأرجعت الشركة هذه الخسارة التاريخية بشكل رئيسي بمساهمة شريكتها اليابانية نيسان التي تملك رينو 43% منها. فقد تسببت بخسارة قدرها 4,9 مليار يورو للمجموعة الفرنسية.

وانخفض حجم مبيعاتها خلال العام الماضي 21,3%، موضحة أنها باعت أقل من 3 ملايين آلية في قطاع سوق السيارات الذي يعاني انهيارا.

وسجلت المجموعة خسارة مقدارها 7,3 مليار يورو في النصف الأول من العام في ظل أزمة كوفيد-19. لكنها حدت من الخسائر في النصف الثاني بخسارة 660 مليون يورو فقط وانخفاض حجم المبيعات بنسبة 8,9%.