نظمتها مؤسسة "برلمانيون من أجل الأهداف العالمية"...

شارك السيد رضا عبدالله فرج، نائب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، و السيد ياسر إبراهيم حميدان عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس، في ندوة برلمانية دولية نظمتها شبكة حلول التنمية المستدامة، بالتعاون مع منظمة برلمانيون من أجل الأهداف العالمية، وذلك يوم أمس (الإثنين) عن بُعد، تحت عنوان "تصميم الميزانيات الوطنية: ترجمة الالتزامات العالمية إلى حقائق"، حيث تحدث في الندوة عددٌ من البرلمانيين والخبراء في عدد من الدول.

وتناولت الندوة البرلمانية الدولية ثلاثة موضوعات رئيسية، هي: " إعداد الميزانية من أجل الصحة، وإعداد الميزانية من أجل الانتعاش الاقتصادي المستدام، ووضع الميزانية للتعليم".

وتركَّزت مشاركة السيد رضا فرج والسيد ياسر حميدان، على الموضوع المتعلق بإعداد الميزانية من أجل الانتعاش الاقتصادي المستدام، فيما أكد المشاركون ضرورة أن تستعد الدول والحكومات وتهيء نفسها لما بعد جائحة كورونا (كوفيد 19)، وتعمل على وضع خططٍ للتعافي الاقتصادي من آثار الجائحة.

وتساءل فرج عمّا إذا كانت هناك برامج محددة من الدول الغنية وذات الاقتصادات القوية من أجل مساعدة الدول الفقيرة، ودعمها ومساندتها لتجاوز آثار الجائحة، والسعي لتقديم برامج داعمة لجوانب محددة من الاقتصاد، أو إسقاط الديون عن بعض الدول، وذلك لتتمكن من الاستمرار في تنفيذ برامجها التنموية.

وأكد فرج خلال تساؤله أن جائحة "كورونا" خلَّفت آثارًا كبيرة على بعض الدول النامية، وأصبحت تواجه عددًا من التحديات الاقتصادية، خصوصًا مع حرصها على ضمان استمرار حصول العمالة الوطنية على رواتبهم الشهرية، ودعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، ومواصلة الاستثمار في المجالات ذات المردود المالي الجيد.

وذكر فرج أن برامج وخطط الدعم المالي التي وفرتها العديد من الدول لمواجهة جائحة كورونا، تسببت في عجز بالميزانيات العامة، إضافة إلى تضخم الدين العام، مؤكدًا الحاجة إلى برامج ومسارات واضحة تسهم في تعافي اقتصادات الدول النامية، وتجاوز آثار الجائحة.

من جانبه، أوضح السيد ياسر حميدان أن أهداف التنمية المستدامة يمكن أن توفر خارطة طريق لبناء مرونة ضد الصدمات المستقبلية، مشيرًا إلى أن هناك خطر حقيقي في أن تُقلل الأزمة العالمية، بشكلٍ كبيرٍ، من التقدم المُحرَز حتى الآن في تحقيق الرفاهية وأهداف التنمية المستدامة.

ووجه حميدان عددًا من التساؤلات حول كيفية التقليل أو الحد من احتمالية تأثير الأزمة على التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وما هي التوصيات للبلدان فيما يتعلق بالتعامل مع المقايضات المحتملة بين الأولويات قصيرة وطويلة الأجل بالنسبة لتحشيد الموارد المالية من أجل التعافي الاقتصادي المستدام؟.

انتهى