أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية "أن التطورات التقنية الجديدة التي حدثت في العالم قد أفرزت الكثير من الأشياء الايجابية وكذلك السلبية، ومن بين هذه الافرازات جاءت ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت هي الشغل الشاغل للمجتمعات في كل العالم وفي منطقتنا العربية والخليجية أيضا. جاء ذلك لدى مخاطبته سموه ظهر اليوم الحشد الطلابي والشبابي في ختام النسخة الرابعة من الملتقى الخليجي UOB4 LIFE الذي أقيم تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي نظمه مجلس طلبة جامعة البحرين تحت شعار "تختلف الدروب... وتلتقي في المدينة".حضر الملتقى نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الاعلام، ومحافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة وعدد من الوزراء والمسؤولين، ورؤساء الجامعات والاجهزة الاعلامية وبعض من أعضاء السلك الدبلوماسي .وفي بداية اللقاء عبر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن سعادته وفرحته بالتواجد مع الطلبة في جامعة البحرين من خلال المنتديات والملتقيات السنوية المختلفة، وما تتضمنه من موضوعات هادفة وحوارات راقية تلعب دورها الكبير في الارتقاء بالشباب والطلاب، مشيدا بدور الطلاب فيما يقومون به في مسيرة التطور التي تشهدها مملكة البحرين.وأوضح سموه في مخاطبته الطلاب بجامعة البحرين "أن وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة خلقت أوضاعا جديدة تستدعي الوقوف عندها بالبحث والدراسة والحوار الجاد والهادف، لما أصبحت تشكله من أخطار على علاقة أفراد المجتمع ببعضهم البعض". ومن خلال اللقاء عدّد سموه الكثير من الصور السلبية لاستخدام الناس عامة مع وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانوا داخل بيوتهم أو في برامجهم الترفيهية او في مناسباتهم الاجتماعية الخاصة والعامة، لافتا في ذلك للأهمية الكبرى التي باتت تشكلها مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن لارتباطها بكل ما يهم الانسان في حياته سواء على المستوى المعرفي والمعني والترفيهي والتواصلي مع الآخرين.وشدّد سمو الشيخ ناصر على "أن الشباب هم أكثر فئات المجتمع معنيين بدراسة واقع استخداماتهم لمواقع التواصل الاجتماعي، ودراسة الوضع الراهن سلبا او ايجابا، وذلك من أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع"، ملمحا سموه في كلمته أمام الحشد الطلابي والشبابي على "أن الظاهر في استخدامات التواصل الاجتماعي بلغ مرحلة من الإدمان على شهوة استخدام هذه الوسائل".وقال سموه "أننا مسؤولون عن تصرفاتنا وما نقوم به وما يصدر عنا، فإن الفهم الخاطئ لأهمية وأهداف وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي بلا شك إلى الاستخدام الخاطئ لها، مما يعرضنا لإشكالات كبيرة"، وفي ذات الوقت لفت إلى أن البعض من مستخدمي التواصل الاجتماعي بسبب انكفاءه على نفسه مع جهاز الهاتف أصبح انطوائيا يصعب لديه التعامل مع المجتمع من حوله بشكل مباشر. وتعرض سمو الشيخ ناصر في حديثه حول سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من الدراسات التي كشفت عن الاشكالات الكبيرة التي نجمت عن سوء استخدامات هذه الوسائل، داعيا سموه إلى الوقوف بالتفكير والحوار والنقاش والبحث حول ما وصلت إليه استخدامات التواصل الاجتماعي وذلك من أجل زيادة الايجابيات والتقليل من السلبيات.وشدد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة على خلق واقع جديد بالاستفادة ومن شهوة استخدام الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي وتحويلها إلى ايجابيات، وذلك من أجل مستقبل الأبناء ومستقبل الوطن، داعيا إلى "اشراك الشباب في وضع الحلول ومعالجة هذه المشكلة التي قد لا نشعر بحجمها الحقيقي في الوقت الراهن وما تخلقه من اشكالات، لكن حتما سنشعر بعواقبها في المستقبل إن لم نجد وتجتهد في البحث عن حلول". ومن خلال مخاطبته الحشد الطلابي والشبابي بجامعة البحرين أدار حلقة نقاشية حول مدى الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، من ثلاث فئات هم (الطلاب) و(القطاع الخاص) و(القطاع الحكومي) الرسمي، وشارك فيها الطلبة ورجال الأعمال والمسؤولين في الدولة بقيادة الاستاذ نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الاعلام، والاستاذ هشام بن محمد الجودر وزير الشباب والرياضة.وأجمع المتحاورون من الفئات الثلاثة على الدور الايجابي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الأهداف الاجتماعية والمهنية والمعرفية والوظيفية وتلك التي ترتقي بالاقتصاد الوطني والمجتمعي، وقد عرض عدد من المتحاورين تجاربهم الشخصية في استخدام وسائل التواصل مؤكدين أن الأشخاص الذين يضعون خططا واهدافا في حياتهم هم الذين ينجحون ويحققون الكثير من المكاسب المالية والمعرفية والثقافية بالشكل الذي يحدث التغيير في حياة الانسان .ومن خلال الحلقة النقاشية القصيرة التي أدارها سمو الشيخ ناصر قدم بعض المتحاورين عددا من المقترحات المفيدة في الاستخدامات المثلى لمواقع التواصل الاجتماعي، وفي شأن وضع القوانين اللازمة التي تحد من السلبيات ومن الاستخدامات السيئة لمواقع التواصل الاجتماعي، وزيادة التوعية في هذا الشأن، والعمل على حماية الأطفال والناشئة من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي.وفي نهاية حفل ختام الملتقى الخليجي الرابع ((UOB4 LIFE كرم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة المتحدثين في ايام الملتقى والجهات الراعية للملتقى.