عواصم - (وكالات): أعلن مسؤولون إيرانيون وسوريون أن طهران، حليف دمشق الأبرز، تنوي تعزيز دعمها العسكري لسوريا، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «سانا» وتأتي بعد سلسلة خسائر منيت بها قوات النظام شمال وجنوب البلاد في الأسابيع الأخيرة.ونقلت «سانا» عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قوله بعد استقباله نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية العماد فهد جاسم الفريج في طهران أن «إيران لن تدخر جهداً وستقف دوماً إلى جانب سوريا وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها».وتأتي زيارة الفريج للحليف العسكري والمالي الإقليمي الأبرز لدمشق في وقت تعرض النظام لخسائر عسكرية متتالية في الفترة الأخيرة أمام مقاتلي المعارضة.وأضاف لاريجاني، بحسب سانا، أن سوريا «استطاعت أن تصمد رغم كل أنواع المؤامرات والدعم اللامحدود للإرهابيين والمرتزقة».وأوضح الفريج من جهته أن «التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة».وحقق مقاتلو المعارضة المسلحة وبينهم جبهة النصرة تقدماً في الأسابيع الأخيرة في محافظة درعا جنوباً حيث سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وفي محافظة إدلب شمال غرب البلاد حيث سيطروا على مواقع عدة أبرزها مدينة إدلب مركز المحافظة ومدينة جسر الشغور الإستراتيجية. ورأى محللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة للنظام، كون سيطرة المعارضة المسلحة عليها تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية، المعقل البارز لنظام الرئيس بشار الأسد، ومناطق أخرى تحت سيطرته في ريف حماة وسط البلاد.وتدور معارك عنيفة بين جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة وعشرات الجنود السوريين الذين لا يزالون محاصرين في مبنى داخل مدينة جسر الشغور منذ انسحاب القوات النظامية من المدينة السبت الماضي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.من جهة أخرى، تلقى المرصد معلومات مفادها أن حصيلة الأسرى لدى جبهة النصرة وحلفائها من «قوات النظام والمسلحين الموالين لها مع عائلاتهم» ارتفعت إلى 200. وكانت دمشق تحدثت قبل يومين عن «مجزرة» ذهب ضحيتها 200 شخص على يد «جبهة النصرة» في محيط جسر الشغور.من ناحية أخرى، قتل 7 أشخاص وأصيب 35 بينهم نساء وأطفال في قذائف صاروخية استهدفت حديقة عامة وسط مدينة حلب شمال سوريا.