أ ف ب + تلفزيون الشرق
تتنافس ثمانية أفلام سينمائية على جائزة أوسكار أفضل فيلم، في الاحتفالية الخاصة المقرر لها أن تقام في نسخة جديدة ومبتكرة بالخامس والعشرين من أبريل الجاري، في محطة قطارات "يونيون" وسط مدينة لوس أنجلوس، حيث يقام مسرح لهذه المناسبة.
الأفلام الثمانية نجحت في تجاوز ظروف جائحة كورونا، التي تسببت في إغلاق أغلب دور العرض حول العالم، لتعرض على الشاشة الكبيرة أو في منصات البث التدفقي.
"الأب"
اقتُبس فيلم "الأب - The father" من مسرحية للفرنسي فلوريان زيلر، الذي تولى إخراج الفيلم أيضاً، وهو من بطولة أنتوني هوبكنز، ويأخذ المشاهد في رحلة بعالم خرف الشيخوخة.
وتدور أحداث الفيلم في شقة لندنية طرد منها العجوز أنتوني (هوبكنز)، الممرضة التي تتولى رعايته، بعدما طرد مجموعة كبيرة من اللواتي سبقنها، مما اضطر ابنته آن (أوليفيا كولمان) إلى السعي لإيجاد بديل بسرعة.
لكن المظاهر غالباً ما تكون خادعة في حياة هذا الأب غير الهادئ الذي تتدهور قدراته بوتيرة سريعة.
حظي الفيلم بالاستحسان خلال "مهرجان صندانس" في يناير 2020، ولا سيما بسبب أداء أنتوني هوبكنز، ومع ذلك، فإن "الأب" ليس من بين الأوفر حظاً لأوسكار أفضل ممثل.
"يهوذا والمسيح الأسود"
شهد العام الفائت الكثير من الأفلام التي أنتجها وأدارها مخرجون وممثلون من ذوي الأصول الإفريقية، لكن فيلم "يهوذا والمسيح الأسود - Judas and The Black Messiah" هو الوحيد الذي تمكن من انتزاع ترشيح لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي طويل.
بعيداً من المعايير المألوفة في أفلام "السيرة الذاتية"، يتناول الفيلم القصة المأسوية لفريد هامبتون (دانيال كالويا) من زاويتين: الأولى من منظور زعيم حركة "بلاك بانترز" نفسه، والثانية من منظور مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي خانه وليام أونيل (ليكيث ستانفيلد.)
وتدور أحداث الفيلم بمدينة شيكاغو في ستينات القرن العشرين، ويتمحور على جهود هامبتون لتعبئة الجماهير ضد عنف الشرطة، الذي استهدف ذوي الأصول الإفريقية، في وقت كان عناصر "إف بي آي" يحاصرونه.
ومع أنه كان آخر الأفلام التي دخلت السباق إلى الأوسكار، إذ عُرض للصحافة في فبراير، تمكن من أن يحصد ستة ترشيحات.
"مانك"
تصدّر فيلم "مانك - Mank" قائمة الترشيحات لجوائز الأوسكار هذه السنة، إذ حصل على عشرة منها، وهو يتناول العصر الذهبي لهوليوود، وتولى إخراجه ديفيد فينشر.
وحصل "مانك - Mank" الذي أنتجته "نتفليكس" على ترشيحات في فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل (غاري أولدمان) وأفضل مخرج وأفضل ممثلة في دور مساعد (أماندا سيفريد) وعدد من الفئات الفنية.
والفيلم الذي صوّر بكامله بالأبيض والأسود، يتناول كواليس صناعة فيلم أورسون ويلز "المواطن كين - citizen kane" والسيناريو الذي كتبه هيرمان مانكيفيتش (أدى دوره غاري أولدمان).
نظرياً، تتوافر في "مانك" مميزات كثيرة تجعله يكسب إعجاب السينمائيين الأعضاء في أكاديمية الأوسكار، لكن الآراء كانت متفاوتة، ويبدو أن من غير المرجح أن يفوز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل.
"ميناري"
كان المخرج الأميركي من أصل كوري جنوبي لي أيزك تشانغ على وشك اعتزال الإخراج، ليمتهن التدريس عندما صوّر "ميناري - Minari" المستوحى بشكل كبير من طفولته.
ومع أن حوارات الفيلم تدور باللغتين الإنجليزية والكورية، يُعدّ "ميناري" قصة أميركية بشكل أساسي، إذ يتناول قصة مهاجرين تركوا كل شيء وراءهم، وانتقلوا إلى حيث يمكنهم بناء مستقبل لأنفسهم.
ويتمحور "ميناري" على قصة عائلة من أصل كوري جنوبي، تنتقل إلى منطقة أركنسو الريفية في ثمانينات القرن العشرين، سعياً إلى حياة جديدة والعمل في مجال الزراعة.
قوبل فيلم "ميناري" بالإعجاب في عروضه العالمية ببعض المهرجانات، وثمة توافق على ترشيحه، وقد يحقق المفاجأة بفضل نظام التصويت "التفضيلي" الخاص للغاية المعمول به في فئة أفضل فيلم روائي طويل.
أرض الرحّل
نادراً ما يهيمن فيلم ما على مهرجانات الخريف ويستمر في كونه الأوفر حظاً للفوز بعد أشهر لجوائز الأوسكار، كما هي حال "أرض الرحّل- Nomadland" الذي يشكّل مزيجاً هجيناً فريداً من نوعه من أفلام الطرق والدراما الاجتماعية والأفلام الوثائقية، من خلال متابعته "سكان المقطورات" الأميركيين الذين يعيشون على الطرق بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري".
ومعظم الممثلين في فيلم كلويه جاو، هواة يؤدون شخصياتهم الحقيقية، فيما تؤدي الممثلة المحترفة الحائزة جائزة أوسكار فرانسيس ماكدورماند، التي أطلقت المشروع وأنتجته، دور الشخصية الرئيسية فيرن.
والفيلم مستوحى بشكل مباشر من كتاب يحمل الاسم نفسه نشرته في العام 2017 الصحافية الأميركية جيسيكا برودر، بعدما رافقت هؤلاء الرحل ذوي الشعر الرمادي الذين يجوبون الولايات المتحدة في مقطوراتهم الصغيرة، ويعيشون بين الصحاري والوظائف المتواضعة، لكنهم أحرار.
ويتوقع معظم النقاد أن يكون "نومادلاند" الرابح الأكبر في جوائز الأوسكار، وأن يحصل على الجائزة الرئيسية وكذلك في فئات أخرى.
"شابة واعدة"
لا يتمتع "شابة واعدة- Promising Young Woman" بالمقوّمات التقليدية للأفلام التي يمكن أن تحصل على جائزة الأوسكار، لكنّ هذا الفيلم تعمّد ألا يكون نمطياً.
فالفيلم هو الشريط الروائي الأول الطويل للمخرجة إميرالد فينيل، ويتناول قصة كاسي (كاري ماليغان)، وهي شابة تسعى إلى الثأر لاغتصاب زملائها السابقين في الكلية، صديقتها المقربة.
وقررت كاسي الإفادة من الفرصة لبث الرعب بين رجال المدينة التي تنتمي إليها، وأولئك الذين ترى أنهم متواطئون معهم. وتنصب الشابة المكامن لهؤلاء في الحانات. تتظاهر بأنها ثملة من أجل جذب الرجال الذين يلعبون دور "الطيبين" إليها، ودفعهم إلى الكشف عن كراهيتهم للنساء.
حصل الفيلم على خمسة ترشيحات في المجمل، وهو مؤهل للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي طويل، لكن نظام التصويت عادة لا يكون مواتياً للأفلام التي أثارت الجدل، كما هي الحال بالنسبة لهذا الشريط.
"صوت الميتال"
كان موسم الجوائز بمنزلة رحلة طويلة لفيلم "صوت الميتال - Sound of Metal" بدأت عام 2019 في مهرجان تورنتو السينمائي، وهو اكتسب زخماً تدريجياً من الاستحسان.
في ما يتعلق بجوائز الأوسكار، حصل هذا الفيلم المستقل ذو الميزانية المنخفضة على ستة ترشيحات، وهو إنجاز لعمل يتناول قصة عازف طبول موسيقى الـ"هيفي ميتال" روبن (يؤدي دوره ريز أحمد) الذي يفقد سمعه، ويعاني أيضاً من مشاكل الإدمان، فيصبح ممزقاً بين رغبته في استعادة قدراته السمعية بمساعدة غرسات باهظة الثمن، وراحة البال التي يبدأ في العثور عليها داخل مجتمع الصم.
ومع أنه من بين الأفلام الأقل حظاً في الفوز، نجح الفيلم في تسليط الضوء على ضعاف السمع وعلى كيفية معاملة الأشخاص ذوي الإعاقة في هوليوود. وقد يتمكن من الفوز بتماثيل صغيرة في الفئات الفنية، وخصوصاً في تلك الخاصة بالصوت.
"محاكمة 7 من شيكاغو"
يتمتع "محاكمة 7 من شيكاغو - The Trial of the Chicago 7" بمعظم المؤهلات المطلوبة في فيلم لكي يكون قادراً على انتزاع جائزة الأوسكار الكبرى، ومنها طاقم ممثلين مرموقين ومخرج وكاتب مخضرم وقصة تتناول موضوع الساعة، وخصوصاً أن الفيلم تزامن مع الاحتجاجات الضخمة المناهضة للعنصرية في الصيف الماضي، والانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.
وكان ستيفن سبيلبرغ نفسه هو من طلب من آرون سوركين كتابة قصة عن أعمال الشغب ضد حرب فيتنام في شيكاغو عام 1968 والقمع الشرطي والقضائي العنيف الذي أعقب ذلك.
وانتهى الأمر إلى أن يتولى سوركين، أيضاً الإخراج، فجذب نجوماً مثل مارك رايلانس وفرانك لانجيلا وساشا بارون كوهين وإدي ردماين، وهو طاقم تمثيلي استحق عنه الفيلم أخيراً جائزة نقابة الممثلين الأميركية.
ويرى الخبراء في الجوائز الهوليوودية، أن الفيلم الذي يمكن أن يحرم "أرض الرحّل" الفوز بالأوسكار الأحد هو "محاكمة 7 من شيكاغو".
تتنافس ثمانية أفلام سينمائية على جائزة أوسكار أفضل فيلم، في الاحتفالية الخاصة المقرر لها أن تقام في نسخة جديدة ومبتكرة بالخامس والعشرين من أبريل الجاري، في محطة قطارات "يونيون" وسط مدينة لوس أنجلوس، حيث يقام مسرح لهذه المناسبة.
الأفلام الثمانية نجحت في تجاوز ظروف جائحة كورونا، التي تسببت في إغلاق أغلب دور العرض حول العالم، لتعرض على الشاشة الكبيرة أو في منصات البث التدفقي.
"الأب"
اقتُبس فيلم "الأب - The father" من مسرحية للفرنسي فلوريان زيلر، الذي تولى إخراج الفيلم أيضاً، وهو من بطولة أنتوني هوبكنز، ويأخذ المشاهد في رحلة بعالم خرف الشيخوخة.
وتدور أحداث الفيلم في شقة لندنية طرد منها العجوز أنتوني (هوبكنز)، الممرضة التي تتولى رعايته، بعدما طرد مجموعة كبيرة من اللواتي سبقنها، مما اضطر ابنته آن (أوليفيا كولمان) إلى السعي لإيجاد بديل بسرعة.
لكن المظاهر غالباً ما تكون خادعة في حياة هذا الأب غير الهادئ الذي تتدهور قدراته بوتيرة سريعة.
حظي الفيلم بالاستحسان خلال "مهرجان صندانس" في يناير 2020، ولا سيما بسبب أداء أنتوني هوبكنز، ومع ذلك، فإن "الأب" ليس من بين الأوفر حظاً لأوسكار أفضل ممثل.
"يهوذا والمسيح الأسود"
شهد العام الفائت الكثير من الأفلام التي أنتجها وأدارها مخرجون وممثلون من ذوي الأصول الإفريقية، لكن فيلم "يهوذا والمسيح الأسود - Judas and The Black Messiah" هو الوحيد الذي تمكن من انتزاع ترشيح لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي طويل.
بعيداً من المعايير المألوفة في أفلام "السيرة الذاتية"، يتناول الفيلم القصة المأسوية لفريد هامبتون (دانيال كالويا) من زاويتين: الأولى من منظور زعيم حركة "بلاك بانترز" نفسه، والثانية من منظور مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي خانه وليام أونيل (ليكيث ستانفيلد.)
وتدور أحداث الفيلم بمدينة شيكاغو في ستينات القرن العشرين، ويتمحور على جهود هامبتون لتعبئة الجماهير ضد عنف الشرطة، الذي استهدف ذوي الأصول الإفريقية، في وقت كان عناصر "إف بي آي" يحاصرونه.
ومع أنه كان آخر الأفلام التي دخلت السباق إلى الأوسكار، إذ عُرض للصحافة في فبراير، تمكن من أن يحصد ستة ترشيحات.
"مانك"
تصدّر فيلم "مانك - Mank" قائمة الترشيحات لجوائز الأوسكار هذه السنة، إذ حصل على عشرة منها، وهو يتناول العصر الذهبي لهوليوود، وتولى إخراجه ديفيد فينشر.
وحصل "مانك - Mank" الذي أنتجته "نتفليكس" على ترشيحات في فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل (غاري أولدمان) وأفضل مخرج وأفضل ممثلة في دور مساعد (أماندا سيفريد) وعدد من الفئات الفنية.
والفيلم الذي صوّر بكامله بالأبيض والأسود، يتناول كواليس صناعة فيلم أورسون ويلز "المواطن كين - citizen kane" والسيناريو الذي كتبه هيرمان مانكيفيتش (أدى دوره غاري أولدمان).
نظرياً، تتوافر في "مانك" مميزات كثيرة تجعله يكسب إعجاب السينمائيين الأعضاء في أكاديمية الأوسكار، لكن الآراء كانت متفاوتة، ويبدو أن من غير المرجح أن يفوز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل.
"ميناري"
كان المخرج الأميركي من أصل كوري جنوبي لي أيزك تشانغ على وشك اعتزال الإخراج، ليمتهن التدريس عندما صوّر "ميناري - Minari" المستوحى بشكل كبير من طفولته.
ومع أن حوارات الفيلم تدور باللغتين الإنجليزية والكورية، يُعدّ "ميناري" قصة أميركية بشكل أساسي، إذ يتناول قصة مهاجرين تركوا كل شيء وراءهم، وانتقلوا إلى حيث يمكنهم بناء مستقبل لأنفسهم.
ويتمحور "ميناري" على قصة عائلة من أصل كوري جنوبي، تنتقل إلى منطقة أركنسو الريفية في ثمانينات القرن العشرين، سعياً إلى حياة جديدة والعمل في مجال الزراعة.
قوبل فيلم "ميناري" بالإعجاب في عروضه العالمية ببعض المهرجانات، وثمة توافق على ترشيحه، وقد يحقق المفاجأة بفضل نظام التصويت "التفضيلي" الخاص للغاية المعمول به في فئة أفضل فيلم روائي طويل.
أرض الرحّل
نادراً ما يهيمن فيلم ما على مهرجانات الخريف ويستمر في كونه الأوفر حظاً للفوز بعد أشهر لجوائز الأوسكار، كما هي حال "أرض الرحّل- Nomadland" الذي يشكّل مزيجاً هجيناً فريداً من نوعه من أفلام الطرق والدراما الاجتماعية والأفلام الوثائقية، من خلال متابعته "سكان المقطورات" الأميركيين الذين يعيشون على الطرق بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري".
ومعظم الممثلين في فيلم كلويه جاو، هواة يؤدون شخصياتهم الحقيقية، فيما تؤدي الممثلة المحترفة الحائزة جائزة أوسكار فرانسيس ماكدورماند، التي أطلقت المشروع وأنتجته، دور الشخصية الرئيسية فيرن.
والفيلم مستوحى بشكل مباشر من كتاب يحمل الاسم نفسه نشرته في العام 2017 الصحافية الأميركية جيسيكا برودر، بعدما رافقت هؤلاء الرحل ذوي الشعر الرمادي الذين يجوبون الولايات المتحدة في مقطوراتهم الصغيرة، ويعيشون بين الصحاري والوظائف المتواضعة، لكنهم أحرار.
ويتوقع معظم النقاد أن يكون "نومادلاند" الرابح الأكبر في جوائز الأوسكار، وأن يحصل على الجائزة الرئيسية وكذلك في فئات أخرى.
"شابة واعدة"
لا يتمتع "شابة واعدة- Promising Young Woman" بالمقوّمات التقليدية للأفلام التي يمكن أن تحصل على جائزة الأوسكار، لكنّ هذا الفيلم تعمّد ألا يكون نمطياً.
فالفيلم هو الشريط الروائي الأول الطويل للمخرجة إميرالد فينيل، ويتناول قصة كاسي (كاري ماليغان)، وهي شابة تسعى إلى الثأر لاغتصاب زملائها السابقين في الكلية، صديقتها المقربة.
وقررت كاسي الإفادة من الفرصة لبث الرعب بين رجال المدينة التي تنتمي إليها، وأولئك الذين ترى أنهم متواطئون معهم. وتنصب الشابة المكامن لهؤلاء في الحانات. تتظاهر بأنها ثملة من أجل جذب الرجال الذين يلعبون دور "الطيبين" إليها، ودفعهم إلى الكشف عن كراهيتهم للنساء.
حصل الفيلم على خمسة ترشيحات في المجمل، وهو مؤهل للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي طويل، لكن نظام التصويت عادة لا يكون مواتياً للأفلام التي أثارت الجدل، كما هي الحال بالنسبة لهذا الشريط.
"صوت الميتال"
كان موسم الجوائز بمنزلة رحلة طويلة لفيلم "صوت الميتال - Sound of Metal" بدأت عام 2019 في مهرجان تورنتو السينمائي، وهو اكتسب زخماً تدريجياً من الاستحسان.
في ما يتعلق بجوائز الأوسكار، حصل هذا الفيلم المستقل ذو الميزانية المنخفضة على ستة ترشيحات، وهو إنجاز لعمل يتناول قصة عازف طبول موسيقى الـ"هيفي ميتال" روبن (يؤدي دوره ريز أحمد) الذي يفقد سمعه، ويعاني أيضاً من مشاكل الإدمان، فيصبح ممزقاً بين رغبته في استعادة قدراته السمعية بمساعدة غرسات باهظة الثمن، وراحة البال التي يبدأ في العثور عليها داخل مجتمع الصم.
ومع أنه من بين الأفلام الأقل حظاً في الفوز، نجح الفيلم في تسليط الضوء على ضعاف السمع وعلى كيفية معاملة الأشخاص ذوي الإعاقة في هوليوود. وقد يتمكن من الفوز بتماثيل صغيرة في الفئات الفنية، وخصوصاً في تلك الخاصة بالصوت.
"محاكمة 7 من شيكاغو"
يتمتع "محاكمة 7 من شيكاغو - The Trial of the Chicago 7" بمعظم المؤهلات المطلوبة في فيلم لكي يكون قادراً على انتزاع جائزة الأوسكار الكبرى، ومنها طاقم ممثلين مرموقين ومخرج وكاتب مخضرم وقصة تتناول موضوع الساعة، وخصوصاً أن الفيلم تزامن مع الاحتجاجات الضخمة المناهضة للعنصرية في الصيف الماضي، والانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.
وكان ستيفن سبيلبرغ نفسه هو من طلب من آرون سوركين كتابة قصة عن أعمال الشغب ضد حرب فيتنام في شيكاغو عام 1968 والقمع الشرطي والقضائي العنيف الذي أعقب ذلك.
وانتهى الأمر إلى أن يتولى سوركين، أيضاً الإخراج، فجذب نجوماً مثل مارك رايلانس وفرانك لانجيلا وساشا بارون كوهين وإدي ردماين، وهو طاقم تمثيلي استحق عنه الفيلم أخيراً جائزة نقابة الممثلين الأميركية.
ويرى الخبراء في الجوائز الهوليوودية، أن الفيلم الذي يمكن أن يحرم "أرض الرحّل" الفوز بالأوسكار الأحد هو "محاكمة 7 من شيكاغو".