واصل مهرجان التراث السنوي الـ 23، فعالياته وأنشطته المتنوعة، تحت شعار "تراثنا ثراؤنا"، عبر مجموعة من الألعاب الشعبية من بينها السكينة، والخبصة، والمدود، والدوامة، والدحروي، يوميا بقلعة عراد.ويستعرض المهرجان، ضمن فضاءات العرض المخصصة، مجموعة ألعاب شعبية أبرزها لعبة السكينة، وهي? ?لعبة? ?للأولاد? ?والبنات? ?معاً، تحتاج? ?للعبها? ?علبة? ?فارغة? ?من? ?علب "الباليس? "?أي? ?منظف? ?الأحذية? -? ويسمى? ?في? ?اللعبة? ?القيس،? ?ويتم قبل? ?البدء? ?رسم? ?مستطيل? ?كبير? ?على الأرض? ?يقسّم? ?إلى? ?ستة? ?مستطيلات صغيرة? ?تسمى? ?البيوت،? ?ويقوم المشاركون? -?كل? ?واحد? ?تلو? ?الآخر?-? بالوقوف? ?على? ?رجلهم? ?اليمنى وركل? ?القيس? ?بها? ?من? ?المستطيل الأول? ?إلى? ?التالي? ?بطريقة? ?منظمة، والحجل إلى? ?المستطيل? ?الذي? ?تم? ?ركل القيس? ?إليه?..كذلك، هناك لعبة البروي، وهي لعبة ذات? ?هدف? ?اجتماعي تلعب? ?فيها? ?الفتاة? ?دور? ?ربة? ?البيت، إذ تجلب? ?المشاركات? ?ما? ?يستطعن جلبه? ?من? ?بيوتهن? ?من? ?علب? ?فارغة وقواقع? ?بحرية? ?وأكياس? ?الخيش وبقايا? ?الطعام? ?وغيرها? ?من? ?المواد البسيطة،? ?ثم? ?تقوم? ?الفتيات? ?بتشكيل مجموعات? -?ثلاث? ?أو? ?أربع? ?في? ?كل مجموعة?- ? تمثل? ?كل? ?منها? ?بيتاً? ?واحداً لكل? ?فتاة? ?فيه? ?دور? ?معين،? ?ومن? ?ثم يقمن? ?بعمل? ?منزل? ??من? ?المواد التي? ?أحضرنها? ?وترتيبه? ?وتعيين الحجرات? ?والمطبخ.وهنالك أيضا لعبة الخبصة، وهي? ?لعبة? ?بسيطة? ?تحتاج? ?إلى? ?مهارة، وكانت? ?تلعب? ?عادة? ?في? ?موسم رجوع? ?الحجاج? ?لأنهم? ?كانوا? ?يهدون الفتيات? ?قلادات? )?مراري?( ?مصنوعة من? ?الخرز? ?كهدايا? ?حين? ?عودتهم?.?أما لعبة المدود? ?فتعتمد? ?على? ?التمثيل والقدرة? ?على? ?التخيل،? ?وعدد المشاركين? ?فيها? ?مفتوح?. ?وتقوم فيها? ?كل? ?فتاة? ?بتشكيل? ?بيت? ?بسيط من? ?الكرتون? ?فيه? ?أسرة? ?كاملة مصنوعة? ?من? ?ما? ?يتوفر? ?من? ?مواد أولية،? ?ومن? ?ثم? ?يمثلن? ?قصة? ?من قصص? ?الحياة? ?اليومية? ?مثل? ?رحلة الغوص? ?أو? ?الخطبة? ?ويقمن? ?بالكلام نيابة? ?عن? ?الألعاب?.?وحول لعبة الدوامة فسميت? ?على? ?اسم أداة? ?اللعبة? ?الرئيسية? ?التي? ?تعرف ب?)?الدوامة?(?،? ?وهي? ?قطعة? ?مصنوعة من? ?الخشب? ?مثبت? ?على? ?طرفها الضيق? ?مسمار،? ?وهي? ?تختلف? ?في شكلها? ?الذي? ?يشبه? ?حبة? ?الكمثرى.وتعد لعبة الدحروي التي تشكل واحدة من الألعاب المتاحة للأطفال ضمن فعاليات المهرجان، لعبة? ?رياضية? ?تخص? ?الأولاد،? ?ويحتاج اللاعب? ?لكي? ?يلعبها? ?إلى? ?إطار حديدى? ?مستدير، وعصا? ?من? ?الجريد أو? ?سلك? ?من? ?الحديد? ?منحني الرأس،? ?حيث? ?يمسك? ?الفتى? ?بالعصا ويستخدمها? ?لدحرجة? ?الإطار? ?وهو يركض? ?إلى? ?نقطة? ?معينة،? ?والفائز? ?هو من? ?يصل? ?إليها? ?قبل? ?الآخرين? ?دون? ?أن يقع? ?إطاره? ?على? ?الأرض?.?ومن بين الألعاب المفضلة لدى الأولاد والمتاحة في المهرجان لعبة التيلة، ولها? ?عدة? ?أنواع? ?مثل? ?النطاع أو? ?الصف? ?أو? ?الكونة? ?أوغيرها،? ?كل له? ?طريقة? ?لعب? ?خاص?.ومن الألعاب التي لاتزال حاضرة إلى الآن لعبة الكيرم، وهي? ?لعبة? ?قديمة? ?تمزج? ?بين الشطرنج? ?والبلياردو? ?وتحتاج? ?إلى? ?تركيز ومهارة? ?عالية،? ?و? ?هي? ?عادة? ?تلعب في? ?المقاهي? ?الشعبية.وبرفقة العروض والفعاليات المصاحبة فإن المهرجان، الذي دفع الإقبال الجماهيري، المتجاوز حدود الثلاثين ألف زائر، إدارته إلى إطالة مدته لأيام إضافيّة، يوفر منطقة "الحوش"، والتي تعد مساحة هادئة للتجمّع يقع بالقرب منها أكشاك المأكولات الشعبية، وتحيط بها أنواع مختلفة من أشجار الفواكه البحرينية الأصيلة، لتوفر لزوار القرية بذلك أجواء دافئة وعائلية أشبه ما تكون بدفء البيت.