بعد أيام من المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في مدينة القدس، وهي الاشتباكات الأوسع التي تشهدها المدينة منذ سنوات، احتفل المقدسيون بإزالة الحواجز العسكرية من باب العمود، والتي كانت سبباً في اندلاع هذه المواجهات.
وأفاد وسائل إعلام في القدس، الأحد، بأن الأمور هدأت نسبياً في المدينة، مشيراً إلى أن المفتش العام الإسرائيلي أعطى الأوامر بإزالة الحواجز، وإلغاء قرار الحد من التجمعات في المنطقة. ولفت إلى احتفال المئات من الشبان الفلسطينيين بإزالة الحواجز، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وأشارت وكالة "فرانس برس"، إلى أن مئات الفلسطينيين احتشدوا أمام باب العمود، أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة، حين أعلنت القوات الإسرائيلية، عبر مكبّر للصوت، أنّ المنطقة "باتت مفتوحة أمام الجميع".
امتداد المواجهات
وفي وقت سابق، الأحد، تجددت المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين في مدينة القدس، في وقت شهدت معظم المدن والبلدات الفلسطينية احتجاجات واسعة على عنف القوات الإسرائيلية تجاه المتظاهرين.
وامتدت الاحتجاجات إلى الداخل الإسرائيلي، حيث تظاهر المئات من سكان مدينة أم الفحم، وأغلقوا الشارع العام الحيوي المار بجوار المدينة، ويسمى شارع 65، فيما حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن استمرار المواجهات في القدس، تنذر بامتدادها إلى مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
ولفت، إلى أن "القضية في القدس شأن سياسي"، مضيفاً أن "اتصالات سياسية وأمنية على مختلف المستويات جرت في الأيام الأخيرة، دفعت إلى اتخاذ هذا القرار".
وأسفرت المواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، إلى اعتقال أكثر من 100 شاب فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 750 آخرين، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
عباس: القدس "خط أحمر"
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "القدس خط أحمر لن نقبل المساس بها، ونحيي أهلنا في القدس على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى السطيرة على المدينة المقدسة".
وأضاف خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء الأحد، أن "القيادة الفلسطينية مصممة على تنفيذ الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما يشمل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والضفة الغربية وقطاع غزة".
من جهتها، أشارت حركة "فتح" في بيان تناول موضوع إزالة الحواجز الإسرائيلية، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى أن "تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها".
وفي الإطار، قال أسامة القواسمي وهو متحدث باسم الحركة، إن "إذعان الاحتلال الإسرائيلي بإزالة الحواجز وانسحابه من باب العامود، يعيدنا بالذاكرة مرة أخرى إلى البوابات الإلكترونية التي أزيلت تحت وطأة جباه المصليين، وسواعد الأبطال الأشاوس، وأقدام أهل بيت المقدس".
وتابع القواسمي، أن "المقدسيين بهبتهم المباركة (...) يعلنون اليوم بحناجرهم المدوية باسم فلسطين والأقصى والقيامة، أن القدس هي بوابة الحل، ولا استقرار من دون أن تعود كما كانت، وستبقى زهرة المدائن وعاصمة دولة فلسطين المستقلة"، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
اتصالات سياسية
وفي الإطار، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي، التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة القدس.
وأدان بيان صادر عن وزيري الخارجية، أعمال العنف والتحريض التي تقوم بها مجموعات متطرفة ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية"، وأكدا "ضرورة وقف إسرائيل جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية".
وكان الصفدي، بحث في اتصال هاتفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، "جهود وقف الاستفزازات الإسرائيلية، واعتداءات الجماعات المتطرفة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة".
من جهتها، أعربت دولة الإمارات عن "قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، والتي قامت بها مجموعات يمينية متطرفة، نجم عنها إصابة عدد من المدنيين"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وأكدت الوزارة "رفضها الدائم وإدانتها لجميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية"، داعية "السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان".
وشددت على "ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة، والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم".
صواريخ من غزة
ولفت مراسل "الشرق"، إلى أن الفصائل في غزة أطلقت قذائف باتجاه إسرائيل الأحد، موضحاً: "تم إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، سقط أحدها داخل القطاع".
وبيّن أنه "في وقت تحاول بعض الأطراف الإقليمية والدولية التوسط بين إسرائيل وحركة حماس للحفاظ على الهدوء"، إلا أنه "إذا ما حدث أي تصعيد بين الطرفين، من غير المستبعد عودة المواجهات إلى القدس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، تقليص مسافة الصيد البحري في قطاع غزة من 15 ميلاً بحرياً إلى 9 أميال، وذلك ابتداءً من الساعة 6 صباحاً وحتى إشعار آخر"، محملاً الحركة "مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، وينطلق منها، وتداعيات أعمال العنف المرتكبة ضد مواطني إسرائيل".
وكان مساء السبت شهد، إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع، اعترضت أحدها منظومة القبة الحديدية المضادّة للصواريخ، وانفجر الثاني في أرض خلاء، في حين سقط الثالث داخل القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي. كما تم إطلاق مساء الجمعة، 36 صاروخاً من القطاع باتجاه إسرائيل، وفق الجيش. واعترضت منظومة القبة الحديدية ستّة من تلك الصواريخ، بينما سقطت أخرى في أراض خلاء.
وقصفت إسرائيل بالدبّابات مواقع في غزة، ثم نفّذت غارات جوية بطائرات مروحية وطائرات قتالية على القطاع.
وأفاد وسائل إعلام في القدس، الأحد، بأن الأمور هدأت نسبياً في المدينة، مشيراً إلى أن المفتش العام الإسرائيلي أعطى الأوامر بإزالة الحواجز، وإلغاء قرار الحد من التجمعات في المنطقة. ولفت إلى احتفال المئات من الشبان الفلسطينيين بإزالة الحواجز، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وأشارت وكالة "فرانس برس"، إلى أن مئات الفلسطينيين احتشدوا أمام باب العمود، أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة، حين أعلنت القوات الإسرائيلية، عبر مكبّر للصوت، أنّ المنطقة "باتت مفتوحة أمام الجميع".
امتداد المواجهات
وفي وقت سابق، الأحد، تجددت المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين في مدينة القدس، في وقت شهدت معظم المدن والبلدات الفلسطينية احتجاجات واسعة على عنف القوات الإسرائيلية تجاه المتظاهرين.
وامتدت الاحتجاجات إلى الداخل الإسرائيلي، حيث تظاهر المئات من سكان مدينة أم الفحم، وأغلقوا الشارع العام الحيوي المار بجوار المدينة، ويسمى شارع 65، فيما حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن استمرار المواجهات في القدس، تنذر بامتدادها إلى مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
ولفت، إلى أن "القضية في القدس شأن سياسي"، مضيفاً أن "اتصالات سياسية وأمنية على مختلف المستويات جرت في الأيام الأخيرة، دفعت إلى اتخاذ هذا القرار".
وأسفرت المواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، إلى اعتقال أكثر من 100 شاب فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 750 آخرين، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
عباس: القدس "خط أحمر"
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "القدس خط أحمر لن نقبل المساس بها، ونحيي أهلنا في القدس على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى السطيرة على المدينة المقدسة".
وأضاف خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء الأحد، أن "القيادة الفلسطينية مصممة على تنفيذ الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما يشمل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والضفة الغربية وقطاع غزة".
من جهتها، أشارت حركة "فتح" في بيان تناول موضوع إزالة الحواجز الإسرائيلية، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى أن "تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها".
وفي الإطار، قال أسامة القواسمي وهو متحدث باسم الحركة، إن "إذعان الاحتلال الإسرائيلي بإزالة الحواجز وانسحابه من باب العامود، يعيدنا بالذاكرة مرة أخرى إلى البوابات الإلكترونية التي أزيلت تحت وطأة جباه المصليين، وسواعد الأبطال الأشاوس، وأقدام أهل بيت المقدس".
وتابع القواسمي، أن "المقدسيين بهبتهم المباركة (...) يعلنون اليوم بحناجرهم المدوية باسم فلسطين والأقصى والقيامة، أن القدس هي بوابة الحل، ولا استقرار من دون أن تعود كما كانت، وستبقى زهرة المدائن وعاصمة دولة فلسطين المستقلة"، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
اتصالات سياسية
وفي الإطار، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي، التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة القدس.
وأدان بيان صادر عن وزيري الخارجية، أعمال العنف والتحريض التي تقوم بها مجموعات متطرفة ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية"، وأكدا "ضرورة وقف إسرائيل جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية".
وكان الصفدي، بحث في اتصال هاتفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، "جهود وقف الاستفزازات الإسرائيلية، واعتداءات الجماعات المتطرفة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة".
من جهتها، أعربت دولة الإمارات عن "قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، والتي قامت بها مجموعات يمينية متطرفة، نجم عنها إصابة عدد من المدنيين"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وأكدت الوزارة "رفضها الدائم وإدانتها لجميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية"، داعية "السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان".
وشددت على "ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة، والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم".
صواريخ من غزة
ولفت مراسل "الشرق"، إلى أن الفصائل في غزة أطلقت قذائف باتجاه إسرائيل الأحد، موضحاً: "تم إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، سقط أحدها داخل القطاع".
وبيّن أنه "في وقت تحاول بعض الأطراف الإقليمية والدولية التوسط بين إسرائيل وحركة حماس للحفاظ على الهدوء"، إلا أنه "إذا ما حدث أي تصعيد بين الطرفين، من غير المستبعد عودة المواجهات إلى القدس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، تقليص مسافة الصيد البحري في قطاع غزة من 15 ميلاً بحرياً إلى 9 أميال، وذلك ابتداءً من الساعة 6 صباحاً وحتى إشعار آخر"، محملاً الحركة "مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، وينطلق منها، وتداعيات أعمال العنف المرتكبة ضد مواطني إسرائيل".
وكان مساء السبت شهد، إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع، اعترضت أحدها منظومة القبة الحديدية المضادّة للصواريخ، وانفجر الثاني في أرض خلاء، في حين سقط الثالث داخل القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي. كما تم إطلاق مساء الجمعة، 36 صاروخاً من القطاع باتجاه إسرائيل، وفق الجيش. واعترضت منظومة القبة الحديدية ستّة من تلك الصواريخ، بينما سقطت أخرى في أراض خلاء.
وقصفت إسرائيل بالدبّابات مواقع في غزة، ثم نفّذت غارات جوية بطائرات مروحية وطائرات قتالية على القطاع.