محرر الشؤون المحلية:
أكد رجال أعمال في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أن الزبارة تحولت إلى مركز اقتصادي مهم في المنطقة بفضل الرؤية الاستراتيجية للشيخ محمد بن خليفة الكبير التي صنعت اقتصاداً صلباً يسانده شبكة علاقات مع القبائل.
وبينوا أن النمو الاقتصادي الذي تحقق في الزبارة والدخل الذي تحقق من انتعاش التجارة استخدم في تعمير البنية التحتية وتحويل الزبارة إلى مركز تجاري في المنطقة.
وأكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى خالد المسقطي أن الحقائق التاريخية التي يسردها فيلم «الوطن» الوثائقي عن حكم الدولة الخليفية للزبارة وشبه جزيرة قطر، يظهر بوضوح كيف كانوا يفكرون في تلك الفترة وما هي الأسس الحاكمة لديهم لتكوين الدولة، حيث بدؤوا في إنشاء القلاع العسكرية لتوفير الأمن والاستقرار، ثم تحركوا بعد ذلك على الجانب الاقتصادي وأخيراً الجانب الاجتماعي وتوطيد العلاقات مع قبائل المنطقة.
وقال المسقطي:«إن الركيزة الأساسية لإنشاء أي دولة كانت تحقيق الأمن ثم توفير الغذاء والماء والسلع، وأخيراً الخروج لإنشاء علاقات استراتيجية تحقق ترابطاً مع باقي المنطقة».
ولفت المسقطي إلى «اهتمام حكام آل خليفة بالبنية التحتية لدولتهم الوليدة آنذاك، حيث أنشأوا قلعة «مرير» التي تميزت عن الكثير من القلاع بأنها توفر الحماية العسكرية للمنطقة وتظهر بمظهر حضاري وعصري يسهم في ارتقاء البنية التحتية للإمارة».
وأوضح أن القبائل المتفرقة في شبه جزيرة قطر، وجدت في قلعة مرير وباقي القلاع والموانئ التي أنشئت في الزبارة ما يستطيع أن يوفر لها مصادر للأمن والغذاء والتجارة، حيث ارتبطت شبه جزيرة قطر بدول العالم من خلال موانئها التي استقبلت كافة أنواع التجارة الدولية، وقدمت أيضاً من منتجاتها سلعاً، مثل اللؤلؤ والأسماك، فكانت منطقة تجارة تشهد حركة اقتصادية كبيرة بالمقارنة مع دول ومناطق معروفة منذ القدم، مشيراً إلى أن أبرز دليل على تفرد الزبارة كميناء كبير إبان حكم الدولة الخليفية لها هو تسابق الناس لسكناها من البحرين وقطر والكويت وعمان للإقامة بها».
الرؤية الاقتصادية للدولة الخليفية
من جانبه قال عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى رجل الأعمال صادق آل رحمة: «إن أي قارئ للتاريخ منذ بدايات تأسيس الدولة الخليفية، لاشك سيسترعي انتباهه الرؤية الاقتصادية التي كان يتمتع بها حكام آل خليفة في تأسيس دولتهم بمنطقة الزبارة وشبه جزيرة قطر وحتى قبل تأسيس تلك الدولة حيث سعوا لإنشاء بنية تحتية اقتصادية غير مسبوقة لتكون محط أنظار أهالي منطقة الخليج في ذلك الوقت».
ونوه آل رحمة بالدور البارز للشيخ محمد بن خليفة الكبير في تحقيق تلك الرؤية الاقتصادية والاجتماعية للدولة الناشئة من خلال فهمه العميق لأبعاد المنطقة وجغرافيتها المتميزة وقدرتها على أن تكون محطة تجارية هامة، وحنكته في أن يشد عضد تلك الدولة بالعلاقات الاجتماعية مع قبائل المنطقة، حيث قام بتكوين شبكة علاقات استراتيجية مع القبائل في المنطقة دعمها بفكر يحمل منظوراً اقتصادياً يخدم كافة القبائل ويساعد على تأسيس دولة كاملة الأركان تحظى بتأييد تلك القبائل المتفرقة في هذه الفترة.
وقال: «إن حكام الدولة استشعروا منذ ذاك الوقت أن القرار الاقتصادي ووجود وفرة مالية وسلع وفيرة سيكون له الأثر في استقطاب رؤوس الأموال وتأييد المجتمعات القبلية المحيطة، حيث قاموا بتحويل الزبارة إلى مركز تجاري سمح للجميع بالتجارة دون قيود ووفر لهم الأمن والحماية العسكرية، فكانت بمثابة الدولة التي يتمنى الجميع البقاء فيها واستثمار أمواله على أرضها، لما وجدوه من استقرار راسخ يبحث عنه رأس المال دوماً، واستطال هذا الاستقرار ليصل صيته إلى المنطقة».
وأكد آل رحمة أن تعظيم المصالح التجارية والاقتصادية وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان يعد الركيزة الأساسية لبناء أي دولة حديثة، وقال: «إن ذلك ما أدركه حكام الدولة الخليفية ونجحوا بالفعل في تحقيقه بخلق حركة تجارية ساعدت في استقرار وازدهار دولتهم وتمتعها وكل من تبعها بالأمن والعيش الكريم».
تحويل الزبارة لمنطقة
اقتصادية مؤثرة
من جهته أكد عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى رجل الأعمال ياسر حميدان أن الرؤية الاستشرافية للشيخ محمد بن خليفة الكبير نجحت في أن تكون الزبارة منطقة تجارية مؤثرة في الخليج بتأمين حركة الملاحة البحرية وتحويل الزبارة إلى سوق يقصدها التجار، مشيراً إلى الأثر الاقتصادي الكبير لهذا الفكر، حيث استطاع حكام الدولة أن يوفروا ما يعرف حالياً بالاحتياطي المالي لاستخدامه في عملية تطوير البني التحتية وما حدث آنذاك يجب أن يدرس ضمن مناهج الاقتصاد للطلبة في الكليات التخصصية بالمملكة، وكذلك في المناهج لكافة المراحل الدراسية».
ونوه إلى الفكر الاجتماعي للدولة الخليفية في ذاك الوقت حين ركز الشيخ محمد بن خليفة الكبير على إيجاد علاقات قوية مع القبائل المحيطة حولت الزبارة لمركز تجاري لامع في المنطقة ينافس مدينة البصرة التي كانت مركزاً اقتصادياً استقطب التجار الأوروبيين، مبيناً أن الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة احتلال الفرس للبصرة والذي استمر 13 عاماً كانت عاملاً مساعداً في إنعاش سوق الزبارة الذي يتتمع بالانفتاح ناهيك عن الاستقرار الأمني والاقتصادي والسمعة الطيبة التي اشتهر بها حاكم الزبارة في المنطقة.
استراتيجية بناء
الدولة الخليفية
بدوره قال عضو اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الشورى والخبير الاقتصادي ورجل الأعمال رضا فرج: «إن تاريخ هذه الفترة يضع بين أيدينا وثائق هامة تبين الاستراتيجية التي اتبعت في بناء دولة حديثة تم وضع بنية تحتية متطورة لها في المنطقة، مشيراً إلى صعوبة هذا الأمر في ظل الإمكانات في تلك الحقبة الزمنية».
وقال فرج: «إن حكام الدولة الخليفية ركزوا في بناء شبكة علاقاتهم على العامل الاجتماعي، حيث اشتهر الشيخ محمد بن خليفة الكبير بالجود والكرم والأخلاق الحسنة والتي كانت ركيزة تأسيس شبكة من العلاقات والمصالح الاقتصادية في المنطقة، كما لعب الموقع الجغرافي للزبارة دوراً كبيراً في جعلها محطة تجارية هامة وسوقاً مشهورة لتجارة اللؤلؤ وقد نجح الحاكم في استقطاب رؤوس الأموال من كل أنحاء المنطقة للزبارة بما وضعه من تسهيلات».
أكد رجال أعمال في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أن الزبارة تحولت إلى مركز اقتصادي مهم في المنطقة بفضل الرؤية الاستراتيجية للشيخ محمد بن خليفة الكبير التي صنعت اقتصاداً صلباً يسانده شبكة علاقات مع القبائل.
وبينوا أن النمو الاقتصادي الذي تحقق في الزبارة والدخل الذي تحقق من انتعاش التجارة استخدم في تعمير البنية التحتية وتحويل الزبارة إلى مركز تجاري في المنطقة.
وأكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى خالد المسقطي أن الحقائق التاريخية التي يسردها فيلم «الوطن» الوثائقي عن حكم الدولة الخليفية للزبارة وشبه جزيرة قطر، يظهر بوضوح كيف كانوا يفكرون في تلك الفترة وما هي الأسس الحاكمة لديهم لتكوين الدولة، حيث بدؤوا في إنشاء القلاع العسكرية لتوفير الأمن والاستقرار، ثم تحركوا بعد ذلك على الجانب الاقتصادي وأخيراً الجانب الاجتماعي وتوطيد العلاقات مع قبائل المنطقة.
وقال المسقطي:«إن الركيزة الأساسية لإنشاء أي دولة كانت تحقيق الأمن ثم توفير الغذاء والماء والسلع، وأخيراً الخروج لإنشاء علاقات استراتيجية تحقق ترابطاً مع باقي المنطقة».
ولفت المسقطي إلى «اهتمام حكام آل خليفة بالبنية التحتية لدولتهم الوليدة آنذاك، حيث أنشأوا قلعة «مرير» التي تميزت عن الكثير من القلاع بأنها توفر الحماية العسكرية للمنطقة وتظهر بمظهر حضاري وعصري يسهم في ارتقاء البنية التحتية للإمارة».
وأوضح أن القبائل المتفرقة في شبه جزيرة قطر، وجدت في قلعة مرير وباقي القلاع والموانئ التي أنشئت في الزبارة ما يستطيع أن يوفر لها مصادر للأمن والغذاء والتجارة، حيث ارتبطت شبه جزيرة قطر بدول العالم من خلال موانئها التي استقبلت كافة أنواع التجارة الدولية، وقدمت أيضاً من منتجاتها سلعاً، مثل اللؤلؤ والأسماك، فكانت منطقة تجارة تشهد حركة اقتصادية كبيرة بالمقارنة مع دول ومناطق معروفة منذ القدم، مشيراً إلى أن أبرز دليل على تفرد الزبارة كميناء كبير إبان حكم الدولة الخليفية لها هو تسابق الناس لسكناها من البحرين وقطر والكويت وعمان للإقامة بها».
الرؤية الاقتصادية للدولة الخليفية
من جانبه قال عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى رجل الأعمال صادق آل رحمة: «إن أي قارئ للتاريخ منذ بدايات تأسيس الدولة الخليفية، لاشك سيسترعي انتباهه الرؤية الاقتصادية التي كان يتمتع بها حكام آل خليفة في تأسيس دولتهم بمنطقة الزبارة وشبه جزيرة قطر وحتى قبل تأسيس تلك الدولة حيث سعوا لإنشاء بنية تحتية اقتصادية غير مسبوقة لتكون محط أنظار أهالي منطقة الخليج في ذلك الوقت».
ونوه آل رحمة بالدور البارز للشيخ محمد بن خليفة الكبير في تحقيق تلك الرؤية الاقتصادية والاجتماعية للدولة الناشئة من خلال فهمه العميق لأبعاد المنطقة وجغرافيتها المتميزة وقدرتها على أن تكون محطة تجارية هامة، وحنكته في أن يشد عضد تلك الدولة بالعلاقات الاجتماعية مع قبائل المنطقة، حيث قام بتكوين شبكة علاقات استراتيجية مع القبائل في المنطقة دعمها بفكر يحمل منظوراً اقتصادياً يخدم كافة القبائل ويساعد على تأسيس دولة كاملة الأركان تحظى بتأييد تلك القبائل المتفرقة في هذه الفترة.
وقال: «إن حكام الدولة استشعروا منذ ذاك الوقت أن القرار الاقتصادي ووجود وفرة مالية وسلع وفيرة سيكون له الأثر في استقطاب رؤوس الأموال وتأييد المجتمعات القبلية المحيطة، حيث قاموا بتحويل الزبارة إلى مركز تجاري سمح للجميع بالتجارة دون قيود ووفر لهم الأمن والحماية العسكرية، فكانت بمثابة الدولة التي يتمنى الجميع البقاء فيها واستثمار أمواله على أرضها، لما وجدوه من استقرار راسخ يبحث عنه رأس المال دوماً، واستطال هذا الاستقرار ليصل صيته إلى المنطقة».
وأكد آل رحمة أن تعظيم المصالح التجارية والاقتصادية وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان يعد الركيزة الأساسية لبناء أي دولة حديثة، وقال: «إن ذلك ما أدركه حكام الدولة الخليفية ونجحوا بالفعل في تحقيقه بخلق حركة تجارية ساعدت في استقرار وازدهار دولتهم وتمتعها وكل من تبعها بالأمن والعيش الكريم».
تحويل الزبارة لمنطقة
اقتصادية مؤثرة
من جهته أكد عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى رجل الأعمال ياسر حميدان أن الرؤية الاستشرافية للشيخ محمد بن خليفة الكبير نجحت في أن تكون الزبارة منطقة تجارية مؤثرة في الخليج بتأمين حركة الملاحة البحرية وتحويل الزبارة إلى سوق يقصدها التجار، مشيراً إلى الأثر الاقتصادي الكبير لهذا الفكر، حيث استطاع حكام الدولة أن يوفروا ما يعرف حالياً بالاحتياطي المالي لاستخدامه في عملية تطوير البني التحتية وما حدث آنذاك يجب أن يدرس ضمن مناهج الاقتصاد للطلبة في الكليات التخصصية بالمملكة، وكذلك في المناهج لكافة المراحل الدراسية».
ونوه إلى الفكر الاجتماعي للدولة الخليفية في ذاك الوقت حين ركز الشيخ محمد بن خليفة الكبير على إيجاد علاقات قوية مع القبائل المحيطة حولت الزبارة لمركز تجاري لامع في المنطقة ينافس مدينة البصرة التي كانت مركزاً اقتصادياً استقطب التجار الأوروبيين، مبيناً أن الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة احتلال الفرس للبصرة والذي استمر 13 عاماً كانت عاملاً مساعداً في إنعاش سوق الزبارة الذي يتتمع بالانفتاح ناهيك عن الاستقرار الأمني والاقتصادي والسمعة الطيبة التي اشتهر بها حاكم الزبارة في المنطقة.
استراتيجية بناء
الدولة الخليفية
بدوره قال عضو اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الشورى والخبير الاقتصادي ورجل الأعمال رضا فرج: «إن تاريخ هذه الفترة يضع بين أيدينا وثائق هامة تبين الاستراتيجية التي اتبعت في بناء دولة حديثة تم وضع بنية تحتية متطورة لها في المنطقة، مشيراً إلى صعوبة هذا الأمر في ظل الإمكانات في تلك الحقبة الزمنية».
وقال فرج: «إن حكام الدولة الخليفية ركزوا في بناء شبكة علاقاتهم على العامل الاجتماعي، حيث اشتهر الشيخ محمد بن خليفة الكبير بالجود والكرم والأخلاق الحسنة والتي كانت ركيزة تأسيس شبكة من العلاقات والمصالح الاقتصادية في المنطقة، كما لعب الموقع الجغرافي للزبارة دوراً كبيراً في جعلها محطة تجارية هامة وسوقاً مشهورة لتجارة اللؤلؤ وقد نجح الحاكم في استقطاب رؤوس الأموال من كل أنحاء المنطقة للزبارة بما وضعه من تسهيلات».