المعلومة التي كشف عنها التسجيل الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من مقابلة أجريت معه قبل أكثر من عام وحصل عليها أخيراً موقع «إيران انترناشيونال» ليست جديدة، فهذه المعلومة أودعها ظريف قبل ذلك في كتاب له عن تجربته الدبلوماسية وشرح فيه جانباً من معاناته مع من بيده القرار في إيران ومع كثيرين من أركان النظام الذين ظلوا يتدخلون في عمله ولم يتردد بعضهم حتى عن اتهامه بأنه عميل لأمريكا كونه درس فيها وعاش وعمل هناك لسنوات طويلة عندما كان يشغل منصب الممثل الدائم لإيران في الأمم المتحدة. ظريف يدرك أن دوره في السياسة الخارجية الإيرانية صفر وأن قيادة النظام الإيراني تعتبره مجرد موظف عليه أن ينفذ ما يؤمر به وأن يعرف حدوده.
ظريف يعرف أن القيادة الإيرانية دخيلة على السياسة وأنها دون القدرة على فهم الكثير من جوانب العلاقات الدولية ويؤمن أنه لا يمكن تحقيق المكاسب لإيران من خلال معاداة الدول الأخرى وخصوصاً الولايات المتحدة، لهذا كان يصرف الكثير من وقته وجهده في محاولة إقناع القيادة الإيرانية بأن ما تقوم به لا يخدم إيران وفي شرح الدور الذي ينبغي أن يقوم به. دليل ذلك تعبيره مرات عن عدم رغبته في مواصلة العمل بالخارجية وتقديمه استقالته عندما تجاهله الرئيس روحاني ولم يدعه إلى حضور اجتماع مع الرئيس السوري الذي كان في زيارة لإيران رغم أهمية حضوره كونه وزيراً للخارجية، ما اضطر روحاني بعدها إلى الاعتذار منه علانية وطلب تراجعه عن الاستقالة.
تحكم النظام الإيراني في السياسة الخارجية الإيرانية وجعل خامنئي والمقربين منه والمرضي عنهم يملون على ظريف ما يريدونه أخسر النظام الكثير من خبراته فظل دائماً دون التمكن من انتهاز الفرص التي كان يمكن أن تخرج النظام الإيراني من مآزقه. والغالب أن حاله سيظل كذلك حتى لو نجح في الوصول إلى منصب الرئاسة، فالخيوط في إيران كلها بيد خامنئي.
ظريف يعرف أن القيادة الإيرانية دخيلة على السياسة وأنها دون القدرة على فهم الكثير من جوانب العلاقات الدولية ويؤمن أنه لا يمكن تحقيق المكاسب لإيران من خلال معاداة الدول الأخرى وخصوصاً الولايات المتحدة، لهذا كان يصرف الكثير من وقته وجهده في محاولة إقناع القيادة الإيرانية بأن ما تقوم به لا يخدم إيران وفي شرح الدور الذي ينبغي أن يقوم به. دليل ذلك تعبيره مرات عن عدم رغبته في مواصلة العمل بالخارجية وتقديمه استقالته عندما تجاهله الرئيس روحاني ولم يدعه إلى حضور اجتماع مع الرئيس السوري الذي كان في زيارة لإيران رغم أهمية حضوره كونه وزيراً للخارجية، ما اضطر روحاني بعدها إلى الاعتذار منه علانية وطلب تراجعه عن الاستقالة.
تحكم النظام الإيراني في السياسة الخارجية الإيرانية وجعل خامنئي والمقربين منه والمرضي عنهم يملون على ظريف ما يريدونه أخسر النظام الكثير من خبراته فظل دائماً دون التمكن من انتهاز الفرص التي كان يمكن أن تخرج النظام الإيراني من مآزقه. والغالب أن حاله سيظل كذلك حتى لو نجح في الوصول إلى منصب الرئاسة، فالخيوط في إيران كلها بيد خامنئي.