الحرة

أرسلت المملكة المتحدة سفينتين حربيتين إلى جزيرة "جيرسي" بعد تهديدات صيادين فرنسيين بفرض حصار على الصيد في تلك المنطقة، وذلك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وردت الحكومة البريطانية يوم أمس الأربعاء "بغضب" على ما قالت إنها "تهديدات غير متناسبة وغير مقبولة"، بعد أن طرح وزراء فرنسيون إمكانية قطع إمدادات الكهرباء عن الجزيرة البريطانية.

ويخطط صيادون فرنسيون لمنع دخول البضائع إلى موانئ جيرسي أو الخروج منها احتجاجا على "اللوائح الجديدة" للصيد التي يقولون إنها تهدد قدرتهم على كسب العيش.

وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الحصار "غير المبرر على الإطلاق"، وكإجراء احترازي أرسل سفينتي الدورية البحرية التابعة للبحرية الملكية لمراقبة الوضع.

وفي مكالمة هاتفية مع مسؤول حكومي في جيرسي، شدد جونسون على الحاجة إلى وقف تصعيد التوترات بالإضافة إلى الحوار بشأن مسألة الصيد.

من جانبهما تحدث كل من دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، وغريغ هاندس وزير التجارة البريطاني، مع نظيريهما الفرنسيين "للتعبير عن مخاوفهم".

وقالت مصادر حكومية للصحيفة إن الفرنسيين رفضوا تنظيم لقاء بين وزير البحرية الفرنسي ووزير البيئة البريطاني جورج أوستيس.

ومع تصاعد التوترات، أغلقت منطقة النورماندي الفرنسية أيضا مكتبا تابعا لها في الجزيرة، فيما قال متحدث باسم الحكومة البريطانية للصحفيين في لندن إن "تهديد جيرسي غير مقبول".

ويقول الصيادون الفرنسيون إنهم منزعجون من نظام الصيد الجديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأنه يطلب منهم تقديم أدلة ووثائق تثبت أنهم سبق لهم الصيد في مناطق معينة للحصول على ترخيص لمواصلة الصيد.

ونظم الصيادون احتجاجات في موانئ فرنسية ومنعوا بعض الأسماك من بريطانيا بالدخول، مما أدى إلى تفاقم المشاكل التي يواجهها المصدرون البريطانيون بسبب بريكست.

وكانت وكالة فرانس برس قد أفادت أن حوالي 100 سفينة صيد فرنسية ستبحر إلى ميناء جيرسي اليوم الخميس احتجاجا على القواعد الجديدة للصيد.

وقالت وزيرة الشؤون البحرية الفرنسية أنيك جيراردين إنها "شعرت بالاشمئزاز" من نهج الحكومة البريطانية وإن "فرنسا مستعدة للرد".

وردا على سؤال حول أي "إجراءات انتقامية"، أشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن الكهرباء الواصلة إلى جيرسي مصدرها "كابل تحت الماء من فرنسا". وأكدت "سأندم إذا كنا سنصل إلى هناك، ولكن سنفعل ذلك إذا اضطررنا لذلك".