قالت السلطات البرازيلية إن الشرطة استهدفت مهربي المخدرات، من خلال مداهمة حي بمدينة ريو دي جانيرو، ما أسفر عن مقتل ضابط واحد على الأقل، و24 شخصاً آخرين بعد إطلاق النار عليهم.

وأكد المكتب الصحافي لشرطة المدنية في رسالة إلى وكالة "أسوشيتد برس"، وفاة الشرطي و24 مجرماً من مهربي المخدرات. إذ حلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق جاكاريزينيو فافيلا، حيث فرّ رجال مدججون بالسلاح من الشرطة بالقفز من سطح إلى آخر، وفقاً لصور بثها التلفزيون المحلي.

من جانبه، نفى فيليبي كوري، المحقق في الشرطة المدنية في ريو دي جانيرو، "حدوث أي إعدامات أو عمليات قتل لمشتبه بهم"، وأضاف خلال المؤتمر الصحافي: "كانوا جميعاً تجاراً أو مجرمين حاولوا إزهاق أرواح ضباط شرطتنا، ولم يكن هناك بديل آخر"، لافتاً إلى "ضبط 16 مسدساً، وست بنادق، ومدفع رشاش، و12 قنبلة يدوية، وبندقية".

وأوضح كوري أنه "كان على الشرطة أن تكافح لدخول الأحياء الفقيرة، بسبب الحواجز الخرسانية التي بناها المجرمون، لذلك انتشر إطلاق النار في الحي خلال العملية، إذ غزا المجرمون المنازل المجاورة للاختباء بها، لكننا استطعنا القبض على ستة أشخاص".

"منظمات إجرامية"

وفي جاكاريزينيو، أحد الأحياء الفقيرة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المدينة، ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، يهيمن عليها "كوماندو فيرميلو"، إحدى المنظمات الإجرامية الرائدة في البرازيل، إذ تعتبر الشرطة جاكاريزينيو "إحدى مقرات المجموعة".

وجاء في بيان الشرطة، أن العصابة الإجرامية لديها "هيكل حربي من الجنود مجهزين بالبنادق والقنابل اليدوية، والسترات الواقية من الرصاص والمسدسات والملابس المموهة، وغيرها من الإكسسوارات العسكرية".

وفي السياق، قال "مرصد السلامة العامة" بجامعة كانديدو مينديز، إن ما لا يقل عن 12 عملية للشرطة في ولاية ريو دي جانيرو تمت هذا العام، وأسفرت عن ثلاث وفيات أو أكثر، ولفتت سيلفيا راموس، مديرة المرصد إلى أن "عملية الشرطة التي تمت الخميس، كانت من بين الأكثر دموية في تاريخ المدينة الحديث".

وقتلت شرطة ريو دي جانيرو في المتوسط ​​أكثر من خمسة أشخاص يومياً، خلال الربع الأول من العام 2021، وهي أكثر بداية العام فتكاً منذ أن بدأت حكومة الولاية في إصدار مثل هذه البيانات بانتظام منذ أكثر من عقدين، وفقاً للمرصد.