على أعتاب غزو مرتقب ستقوم به مليارات حشرات الزيز لمناطق شاسعة في الولايات المتحدة بعد الاختباء سبعة عشر عاما في باطن الأرض، يتبادل أميركيون كثر النصائح بشأن طريقة مواجهة هذه الظاهرة الطبيعية الاستثنائية التي تثير قلق البعض وحماسة آخرين.
قبل غزو الشوارع والحدائق، اجتاحت هذه الحشرات وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والأحاديث بين السكان خصوصا في شرق الولايات المتحدة. ففي منطقة تضم حوالي خمس عشرة ولاية، يتوقع العلماء وصول مليارات حشرات الزيز بعد الاختباء حوالي عقدين في باطن الأرض، بغية التكاثر والإباضة ثم الموت، مع ما يثيره ذلك من ضوضاء هائلة تحدثها الذكور في مسعاها لجذب الإناث.
وفيما تعود آخر ظاهرة من هذا النوع إلى سنة 2004، يُرتقب تكرارها في وقت قريب، لكن لا يمكن التكهن منذ الآن بالموعد المحدد، إذ يعتمد الأمر على ظروف مناخية خصوصا درجة حرارة التربة، إذ إن أي برودة محتملة قد تؤخر هذه الهجمة المرتقبة. لكن بعض التوقعات تتحدث عن إمكان حصول ذلك خلال أيام قليلة اعتبارا من منتصف مايو الحالي.
ويرصد بعض السكان منذ أسابيع أي إشارات لوصول الزيز، وهم يتشاركون صورا لأنفاق حفرتها هذه الحشرات لشق طريق لها إلى السطح حالما تصبح جاهزة للانطلاق.
وبدأ تيم فايفر التحدث عن الحدث عبر تويتر. ونشر الشاب البالغ 28 عاما المقيم في سيلفر سبرينغ بولاية ميريلاند قرب العاصمة واشنطن، مقاطع فيديو لبعض الحشرات المتقدمة على ما يبدو عن أترابها، تزحف على شرفة منزله.
وقال لوكالة فرانس برس إن "القلق يغلب الحماسة" لديه، لكنه أشار إلى أنه "رغم شكلها المقرف وهي لا تزال يرقات، فإن رؤيتها تتحول إلى حشرات بالغة في أقل من ساعة أمر مذهل".
وللراغبين في توثيق مشاهداتهم للغزو المرتقب في 2021، أطلق تطبيق خاص يحمل اسم "سيكادا سفاري" يتضمن خريطة يمكن وضع النقاط الجغرافية التي شهدت ظهور الزيز، مع نشر صور لها.
لا تعض ولا تلسع
وعلى شبكة "نكستدور" للتواصل الاجتماعي بين الجيران، تتكاثر التعليقات على الموضوع، مع سيل من النصائح بشأن سبل التعايش السلمي مع الزيز حينما تنتشر هذه الحشرات في كل مكان.
وتقول إحدى المستخدمات "اشتروا لكم غطاء شفافا للوجه، ضعوا قبعة واحملوا معكم مضربا للذباب وأبقوا نوافذ سياراتكم مغلقة عند القيادة".
ويستند البعض إلى خبرة شخصية خلال غزوات سابقة للزيز، إذ لا يقتصر الوضع على إمكان تسببها بحادث إذا تُركت تدخل إلى السيارات أثناء القيادة.
فحتى على الدراجات الهوائية، الحذر واجب وفق مستخدم آخر عبر "نكستدور". وهو يحض سائقي الدراجات على "الدوس ببطء" لأن "الزيز المنسحق على مسارات التنقل (الخاصة بالدراجات الهوائية) مزعج للغاية".
لكن رغم ذلك، يجب عدم تناسي أن هذه الحشرات غير عدائية، كما أن المقارنات المنتشرة حاليا في زمن الجائحة مع غزوات الجراد ليست في محلها.
وقد يلحق الزيز أضرارا ببعض الأشجار، لكنه ليس مؤذيا للأشجار والنباتات بصورة عامة.
ويوضح المتخصص في الحشرات بجامعة ميريلاند مايكل ج. راوب لقناة "سي بي اس بالتيمور" ببعض من الفكاهة، أن حشرات الزيز "لا تعض ولا تلسع. هي لن تأتي لخطف الأطفال أو الكلاب مثل القردة في قصة (ساحر أوز)".
ويضيف العالم "هي لن تأتي كذلك لتعكر عليكم صفو حفلات شواء اللحوم" لأنها تتغذى من "نسغ النباتات. وهي ليست مهتمة بشطائر البرغر ونقانق الهوت دوغ".
في المقابل، يمكن للمغامرين الراغبين في تحويل حشرات الزيز إلى أطباق، الاطلاع عبر الإنترنت على وصفات حضرتها سنة 2004 عالمة الأحياء جينا جادين، بينها زيز بالفطر أو الشوكولا.
قبل غزو الشوارع والحدائق، اجتاحت هذه الحشرات وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والأحاديث بين السكان خصوصا في شرق الولايات المتحدة. ففي منطقة تضم حوالي خمس عشرة ولاية، يتوقع العلماء وصول مليارات حشرات الزيز بعد الاختباء حوالي عقدين في باطن الأرض، بغية التكاثر والإباضة ثم الموت، مع ما يثيره ذلك من ضوضاء هائلة تحدثها الذكور في مسعاها لجذب الإناث.
وفيما تعود آخر ظاهرة من هذا النوع إلى سنة 2004، يُرتقب تكرارها في وقت قريب، لكن لا يمكن التكهن منذ الآن بالموعد المحدد، إذ يعتمد الأمر على ظروف مناخية خصوصا درجة حرارة التربة، إذ إن أي برودة محتملة قد تؤخر هذه الهجمة المرتقبة. لكن بعض التوقعات تتحدث عن إمكان حصول ذلك خلال أيام قليلة اعتبارا من منتصف مايو الحالي.
ويرصد بعض السكان منذ أسابيع أي إشارات لوصول الزيز، وهم يتشاركون صورا لأنفاق حفرتها هذه الحشرات لشق طريق لها إلى السطح حالما تصبح جاهزة للانطلاق.
وبدأ تيم فايفر التحدث عن الحدث عبر تويتر. ونشر الشاب البالغ 28 عاما المقيم في سيلفر سبرينغ بولاية ميريلاند قرب العاصمة واشنطن، مقاطع فيديو لبعض الحشرات المتقدمة على ما يبدو عن أترابها، تزحف على شرفة منزله.
وقال لوكالة فرانس برس إن "القلق يغلب الحماسة" لديه، لكنه أشار إلى أنه "رغم شكلها المقرف وهي لا تزال يرقات، فإن رؤيتها تتحول إلى حشرات بالغة في أقل من ساعة أمر مذهل".
وللراغبين في توثيق مشاهداتهم للغزو المرتقب في 2021، أطلق تطبيق خاص يحمل اسم "سيكادا سفاري" يتضمن خريطة يمكن وضع النقاط الجغرافية التي شهدت ظهور الزيز، مع نشر صور لها.
لا تعض ولا تلسع
وعلى شبكة "نكستدور" للتواصل الاجتماعي بين الجيران، تتكاثر التعليقات على الموضوع، مع سيل من النصائح بشأن سبل التعايش السلمي مع الزيز حينما تنتشر هذه الحشرات في كل مكان.
وتقول إحدى المستخدمات "اشتروا لكم غطاء شفافا للوجه، ضعوا قبعة واحملوا معكم مضربا للذباب وأبقوا نوافذ سياراتكم مغلقة عند القيادة".
ويستند البعض إلى خبرة شخصية خلال غزوات سابقة للزيز، إذ لا يقتصر الوضع على إمكان تسببها بحادث إذا تُركت تدخل إلى السيارات أثناء القيادة.
فحتى على الدراجات الهوائية، الحذر واجب وفق مستخدم آخر عبر "نكستدور". وهو يحض سائقي الدراجات على "الدوس ببطء" لأن "الزيز المنسحق على مسارات التنقل (الخاصة بالدراجات الهوائية) مزعج للغاية".
لكن رغم ذلك، يجب عدم تناسي أن هذه الحشرات غير عدائية، كما أن المقارنات المنتشرة حاليا في زمن الجائحة مع غزوات الجراد ليست في محلها.
وقد يلحق الزيز أضرارا ببعض الأشجار، لكنه ليس مؤذيا للأشجار والنباتات بصورة عامة.
ويوضح المتخصص في الحشرات بجامعة ميريلاند مايكل ج. راوب لقناة "سي بي اس بالتيمور" ببعض من الفكاهة، أن حشرات الزيز "لا تعض ولا تلسع. هي لن تأتي لخطف الأطفال أو الكلاب مثل القردة في قصة (ساحر أوز)".
ويضيف العالم "هي لن تأتي كذلك لتعكر عليكم صفو حفلات شواء اللحوم" لأنها تتغذى من "نسغ النباتات. وهي ليست مهتمة بشطائر البرغر ونقانق الهوت دوغ".
في المقابل، يمكن للمغامرين الراغبين في تحويل حشرات الزيز إلى أطباق، الاطلاع عبر الإنترنت على وصفات حضرتها سنة 2004 عالمة الأحياء جينا جادين، بينها زيز بالفطر أو الشوكولا.