شدّدت وزارة الصحة على أهمية الحذر وعدم التراخي بالالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وتجنب المخالطة المباشرة حيث أن الخطر مازال قائمًا، ونوهت الوزارة بأن الخروج من المنزل أو التجمعات بالمنازل والمساكن أو المخالطة بالأماكن العامة دون اتباع الإجراءات الاحترازية يسبب ارتفاع عدد الحالات القائمة والتأثير سلبًا على الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا.
وكشفت وزارة الصحة عن تسجيل أكثر من 15,000 حالة قائمة جديدة لفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال الفترة من 20 أبريل 2021 إلى 3 مايو الجاري (الأسبوعين الماضيين)، مبينةً أن من أبرز أسباب انتشار العدوى التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم تطبيق معايير التباعد الاجتماعي والمخالطة المباشرة، وأضافت الوزارة أنه وفق تقارير فريق تتبع أثر المخالطين فقد اتضح أن التجمعات في المنازل والمساكن تأتي بالمرتبة الأولى لتسجيل الحالات القائمة الجديدة ثم تليها المخالطة في الأماكن العامة ثم السفر.
وشددت الوزارة على خطورة التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة لما له من دور في ارتفاع أعداد الحالات والتسبب بالضغط الكبير على الطواقم الطبية والصفوف الأمامية التي تستحق من الجميع الدعم والمساندة من خلال الالتزام بالاحترازات والإقبال على التطعيم للحد من انتشار الفيروس بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وضمن إطار المتابعة المستمرة من قبل المعنيين بمتابعة آلية تتبع أثر المخالطين بوزارة الصحة، أوضح الفريق المختص بأن عمليات تتبع أثر المخالطين أظهرت زيادة عدد الحالات المخالطة لحالات قائمة دون الالتزام بالإجراءات المعلن عنها، والتي في حال التقيد بها ستسهم في الحد من انتقال العدوى، كتقليل الخروج من المنزل والتجمعات واقتصارها على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي المباشر مع الأخذ بالتدابير الوقائية داخل الأسرة الواحدة خاصة عند مخالطة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، إضافة إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي، والإقبال على التطعيم لتوفير الحماية اللازمة بما يسهم في تحصين المجتمع والوصول إلى المناعة المجتمعية المنشودة.
وأكدت وزارة الصحة على أهمية الإفصاح عن كافة المعلومات المطلوبة لفريق تتبع أثر المخالطين لحفظ سلامة الجميع، إلى جانب ضرورة عدم التهاون باتباع الإجراءات الاحترازية في هذه المرحلة من التعامل مع الفيروس، مشيرةً إلى أن الالتزام الجاد وأخذ التطعيم هما السبيلان للحد من انتشار الفيروس والحد من أية تحورات جديدة له.