أيمن شكل

مهنة غسل السيارات أمام المنازل تعتبر من المهن التي لها قواعد متبعة بين العمال وبعضهم البعض، وخاصة الذين يعملون في محيط منطقة سكنية معينة، لكن هذه القواعد تتغير في شهر رمضان قليلاً، ويكون ذلك بسبب تغير مواعيد عودة أصحاب السيارات إلى منازلهم لكي يقوم العامل بمهمته في الوقت المناسب.

وحول الإطار العام للعمل في مهنة غسل السيارات، قال نظام الدين إن اتفاقاً غير موقع بين الزملاء في كل منطقة بألا يتجاوز أحد إلى عمل زميل آخر أو منطقته إلا في حال رغبة الزبون في تغيير المغسل واستبداله بآخر، وهذا ما يعتبره الزملاء عيباً في المغسل المستغنى عن خدماته، ولا يجد من بقية العاملين في المهنة إلا اللوم والسخرية في بعض الأحيان.

وأكد نظام الدين أن العاملين في منطقة معينة تكون بينهم صلة قرابة أو معرفة، حيث يحرص العامل على جلب أقاربه وأصدقائه ومن يعرفهم في حال توافر فرصة تأشيرة أو تم توفير ثمن الفيزا المرنة، وهذه الأمور قد يشرف عليها أشخاص لديهم علاقات ويستطيعون توفير التأشيرات أو إنهاء الإجراءات.

وأوضح نظام الدين أنه يعمل تحت مظلة الفيزا المرنة على الرغم من كلفتها العالية بالنسبة إلى عوائد المهنة، لكنه مضطر إليها؛ لأن الرقابة أصبحت مشددة في الآونة الأخيرة، ولو أنه لاحظ تخفيفها في شهر رمضان، لكنه أرجع سبب ذلك إلى تغير مواعيد العمل والظهور في الشوارع، حيث يحاول العاملون في مهنة غسل السيارات مواءمة مواعيد عملهم مع تواجد أصحاب السيارات في منازلهم، والتي تكون عادة في مواعيد الإفطار وعند الفجر وحتى مواعيد الدوام الرسمية، مشيراً إلى أن الزبائن عادة ما يخرجون بسياراتهم في المساء ولا يعودون إلا قبل الفجر، بينما يتواجدون في منازلهم بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء.

وقال إن فترة العمل المناسبة تكون بين صلاة العصر وقبل العشاء، وهو ما يفرض على العاملين في المهنة من المسلمين، إقامة موائد إفطارهم على قارعة الطريق حتى يتمكنوا من إنهاء العمل قبل خروج أصحاب السيارات، لكنه أكد أن الإفطار عادة ما يأتيه من منزل الزبون أو من المنازل المحيطة به، ولا يتكبد عناء التفكير فيم سيفطر اليوم، مشيراً إلى أنه تعود على الأطباق البحرينية بكافة أنواعها وأشكالها التي تأتيه يومياً وتفيض عن حاجته، وكذلك مشروعات ثلاجات الخير التي توضع في بعض المناطق وتحتوي على أصناف متعددة يختار منها ما يشاء.