استضافت مملكة البحرين الدورة التاسعة لحفل تكريم الطلبة المتفوقين من دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج سنوياً، والذي أقيم برعاية سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وحضور سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، والدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من المسئولين وأولياء أمور الطلبة المتفوقين، وذلك بقاعة الدانة بفندق الخليج.وأشاد وزير التربية والتعليم في كلمته التي ألقاها بالدعم الذي توليه القيادة الحكيمة للمسيرة التعليمية، الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال، مؤكداً أن تطوير قدرات الطلبة الإبداعية ومساعدتهم على تحقيق التفوق العلمي والدراسي يعد أحد أهم عناصر نجاح النظام التربوي، ومن هذا المنطلق فإن الوزارة تسعى لرعاية هؤلاء الطلبة على مستوى المدارس أو من خلال مركز رعاية الطلبة الموهوبين، منوهاً في ذات الوقت بتخصيص مكتب التربية العربي لدول الخليج لجائزة للتفوق الدراسي، الأمر الذي يصب في الإطار المحفز على الإبداع والارتقاء بالأداء والجودة.ثم ألقى سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمةً أعرب فيها عن جزيل الشكر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على الإنجازات التي تحققت في العديد من المجالات، مؤكداً أن الاستثمار في الجيل الجديد يعتبر أكثر جدوى لخدمة البلدان الخليجية وصناعة المستقبل المشرق.واشار إلى أن الاهتمام الرسمي بجائزة التفوق الدراسي التي ينظمها مكتب التربية العربي لدول الخليج يثبت أنها استطاعت تحقيق الأهداف المرجوة منها، وهي تعزيز التفوق في المراحل التعليمية المختلفة وتشجيع الطلبة على مواصلة التميز للحصول على أرفع الشهادات العلمية وصناعة جيل كامل من المتفوقين والنابغين والمتميزين.بعدها ألقى الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج كلمةً أكد فيها أن هذه الجائزة تعد أجمل صورة للشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، كما أنها تعد فرصة للطلبة المتفوقين المكرمين للالتقاء والتحاور وتبادل الإنجازات، مضيفاً أن الحفل لهذا العام شهد تكريم المتفوقين الذين سبق تكريمهم في الدورة الأولى التي عقدت في مملكة البحرين عام 2006، بعد أن حقق هؤلاء درجات عليا، حيث كانت الجائزة محفزاً لهم للارتقاء إلى هذه المناصب لخدمة أوطانهم.بدورها ألقت الدكتورة حنين حبيب العالي كلمة المكرمين من الدورة الأولى، والتي أكدت خلالها دور الجائزة في تحفيزهم وتشجيعهم لمواصلة الجهد وتعزيز مكانتهم كمتفوقين، كما ألقت الطالبة نور عبدالنبي من مدرسة الدراز الإعدادية للبنات كلمة المكرمين للدورة الحالية، والتي أعربت عن اعتزازها بهذا التكريم الذي يدفع إلى بذل الجهود لمواصلة المسير في طريق التفوق والنبوغ.وفي نهاية الحفل قام وزير التربية والتعليم وسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج بتكريم المكرمين في الدورة الأولى للعام 2006 تقديراً لهم على إنجازاتهم، إلى جانب تكريم المتفوقين للدورة التاسعة من طلبة وطالبات المراحل التعليمية الثلاثة بالدول الأعضاء بالمكتب والوفود المشاركة.