السلطات الأمريكية تعتقل متظاهرين مناهضين لـ «وول ستريت» بنيويورك

واشنطن، نيويورك - (أ ف ب): ذكرت تقارير أن الشرطة الأمريكية اعتقلت متظاهرين شاركوا في احتجاجات مناهضة لـ «وول ستريت» في مانهاتن بنيويورك. وندد مئات المتظاهرين في نيويورك بالتفاوت الاجتماعي تلبية لدعوة حركة «احتلال وول ستريت» واحتجوا في مناطق عدة من المدينة. ووقعت التوقيفات على جسر وليامزبرغ بين مانهاتن وبروكلين. وكانت حركة احتلال وول ستريت قامت في الخريف الماضي بنصب خيم في مدن عدة بالبلاد احتجاجاً على التفاوت الاجتماعي. وبمناسبة الأول من مايو الذي لا يحتفل به في الولايات المتحدة، أعلنت الحركة تظاهرات عدة في نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس انجليس وسياتل وأيضاً في أوروبا وأستراليا. في غضون ذلك، أعلنت وزارة العدل الأمريكية اعتقال 5 أشخاص متهمين بأنهم أرادوا تفجير جسر قرب كليفلاند بولاية اوهايو شمال واشنطن، وسيمثلون أمام قاضٍ أمس، لكن محاولة الاعتداء لم تعرض أحداً للخطر، فيما أكد مكتب الادعاء الفيدرالي أن المتهمين سيلاحقون بـ «تهم مبنية ليس على تصريحاتهم أو قناعاتهم وإنما على مخططاتهم الخاصة وأعمالهم». وقال المصدر إن الرجال الخمسة الذين قدموا على أنهم من الفوضويين، اعتقلتهم أمس الأول خلية مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» وستوجه إليهم التهمة بالتآمر ومحاولة استخدام متفجرات لإلحاق الضرر بالبنى التحتية الضرورية لحركة التجارة بين الولايات. واوضح بيان للوزارة أن «المتفجرات هي الآن تحت سيطرة احد موظفي الـ «اف بي آي» الذي يعمل متخفياً»، و»تم وضعها خارج الاستخدام ولا تمثل أي خطر على المجتمع». وأضاف البيان أن «المتهمين تحت الرقابة الدقيقة لقوات الأمن». وكان دوغلاس رايت وبراندون باكستر وكونور ستيفنز وجوشوا ستافورد الذين تراوح أعمارهم بين 20 و26 عاماً، وأكبرهم سناً انطوني هين، حددوا عدة أهداف للاعتداء عليها في الأشهر الأخيرة. وخلصوا الى قرار يقضي بتفجير جسر مهم يربط مدينتي بريكسفيل وساغامور هيلز في اوهايو، كما جاء في قرار الاتهام. كما خططوا للحصول على متفجرات من نوع «سي 4» موجودة في شحنتين كان يفترض وضعهما وتفجيرهما عن بعد، بحسب المصدر نفسه. وسيمثلون أمام قاض فيدرالي في كليفلاند في وقت لاحق، وفقاً للبيان. وأعلن المدعي الفيدرالي ستيفن ديتلباخ أن «قرار الاتهام ينص على أن المتهمين اتخذوا إجراءات محددة ودقيقة لتنفيذ اعتداء إرهابي». وأضاف أن المشتبه فيهم سيلاحقون بـ «تهم مبنية ليس على تصريحاتهم أو قناعاتهم وإنما على مخططاتهم الخاصة وأعمالهم».