لممثل الحاكم بالدوحة دور بارز في منع القرصنة على الحدود الشرقية

العامر: حكام آل خليفة أدركوا مبكراً أثر توفير الأمن على الازدهار الاقتصادي في إقليم الزبارة

إسحاقي: الزبارة بقيت صامدة تحت السيادة الكاملة لآل خليفة أمام هجمات القراصنة

عبدالأمير: حكم الدولة الخليفية تميز باستبصارهم للمُستقبل لتحقيق الاستقرار في المنطقة

هاشم: البحرين أول دولة خليجية اكتشف فيها النفط بفضل رؤية الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة


محرر الشؤون المحلية

أكد نواب أن توفير حكام الدولة الخليفية للأمن في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين كان له الدور الكبير في ازدهار الحركة التجارية بالمنطقة التي كانت تتعرض للقرصنة، وهو ما عزز مكانة ميناء الزبارة تجارياً، معتبرين أن معاهدة السلام العامة التي وقعت عام 1820م كانت أكبر دليل على تأثير الدول الخليفية في المنطقة.

وقال النائب أحمد العامر، إن حكام آل خليفة أدركوا مبكراً أثر توفير الأمن على الازدهار الاقتصادي لدولتهم في إقليم الزبارة، حيث وفروا الحماية لكافة السفن والأساطيل التجارية التي كانت تمر عبر الخليج العربي دخولاً وخروجاً، وذلك انطلاقاً من إقليم الزبارة الذي كان الميناء الأبرز والأكثر تقدماً في تلك الفترة، وهو ما يؤكد أن حكام الدولة الخليفية، سعوا لبناء دولة حديثة ومتطورة وفرت عوامل الجذب التجاري والأمان الاقتصادي لحركة النقل البحري باعتبارها الوسيلة الأكثر استخداماً في ذاك الوقت.

وأضاف العامر أن وثائقي «الوطن» تطرق إلى معاهدة السلام العامة التي وقعت عام 1820م، والمتضمنة اعترافاً إقليمياً ودولياً بسيادة الدولة الخليفية على البحرين وتوابعها، وهو ما يؤكد رغبة الدولة الخليفية دوماً في تحقيق السلام في منطقتهم التي اشتملت على البحرين وشبه جزيرة قطر في تلك الحقبة، واستمرت هذه السياسة حتى حكم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي توارث عن أجداده نفس الرؤى والصفات، واستطاعت البحرين أن تصبح واحة يعمها السلم الاجتماعي لكافة الأديان والأطياف.

واعتبر العامر أن تعين حكام الدولة الخليفية ممثلاً من قبلهم على الدوحة من الأسرة الحاكمة، تأكيد واضح على أهميتها الاقتصادية على الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر.

تأمين الحركة التجارية

ولفت عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب فلاح هاشم إلى أهمية البحر بالنسبة لسكان منطقة الخليج والزبارة في تلك الفترة، حيث لم يكن صيد الأسماك واللؤلؤ هما مصدر الرزق فقط، وإنما أيضاً حركة التجارة التي تجوب الخليج العربي قادمة من شرق آسيا وصولاً إلى ميناءي البصرة والزبارة، وقال: «يتضح مما عرضته «الوطن» في المادة التوثيقية للفيلم أن أصحاب العظمة القادة السياسيين للبحرين، كانوا ذوي نظرة مستقبلية ثاقبة تمثلت في عدة أمور، من أبرزها التأكيد على أهمية المحافظة على سير وسلامة خطوط التجارة الدولية وحمايتها من القرصنة لما تمثله من أهمية لشعوب ودول المنطقة،وقد شمل ذلك عموم الملاحة البحرية كون البحر هو مصدر رزق وغذاء لأهالي جميع دول الخليج خاصة عمليات الغوص لاستخراج اللؤلؤ والتي مثلت ركيزة أساسية لفترة طويلة للتجارة والاقتصاد،بالإضافة ما تؤمنه مهنة صيد الأسماك كمصدر للغذاء.

وأشار هاشم إلى تعين الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (1843-1869م) ممثلاً من قبله على الدوحة في منتصف القرن التاسع عشر، وهو ما يعكس رؤية حاكم البلاد في تعزيز الازدهار التجاري في شرق شبه جزيرة قطر، حيث اصبحت ميناء مزدهر بعد الزبارة.

استقطاب التجارة

من جانبه قال النائب علي إسحاقي: «إن الدولة الخليفية عمدت منذ قرون طويلة على رفد الجانب الاقتصادي من خلال تهيئة سُبل الأمان وتوفير الفرص التي تستقطب التجار وأصحاب رؤوس الأموال، وسنّها لمعاهدات السلام منذ ذلك الحين وهو ما يعكس الرؤية المستشرفة للمستقبل ويُشكل لدينا صورة واضحة عن اهتمام حكام الدولة الخليفية بدفع عجلة التطور للبلاد».

وأضاف: «أن من يستقرئ التاريخ جيداً سيمتلئ فخراً وتقديراً لكل الجهود والتضحيات التي قدمتها لنا الدولة الخليفية أباً عن جد، حيث تمكنت وبجدارة مشهودة منذ قرون بعيدة أن تحمي سواحل شبه جزيرة قطر من عمليات القرصنة البحرية حيث كان لذلك أبلغ الأثر في حماية المياه الإقليمية لتوابع البحرين، وضمان سلامة واستتباب الحركة التجارية في الخليج العربي». ولفت إلى أن من أدوار ممثل الحاكم في الدوحة (البدع) حماية القوافل التجارية ومنع عمليات القرصنة في الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر، قائلاً «أصبحت للدوحة مكانة اقتصادية كبرى في عهد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (1843-1868م)».

تحقيق الاستقرار بالمنطقة

من جانبها قالت عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب زينب عبدالأمير:

إن حكم الدولة الخليفية الكرام لإقليم الزبارة وجزر البحرين، قد تميز باستبصارهم للمُستقبل وجهودهم الدؤوبة لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة باعتبارهما حجز الزاوية لازدهار دول الخليج العربي وهو ما يؤكده وثائقي صحيفة «الوطن» الذي يُسلط الضوء بامتياز على هذه المساعي وعلى التطور والازدهار الاقتصادي بالزبارة.