روسيا اليوم
حذر علماء من تبعات تفاعلات نووية تم رصدها في محطة "تشيرنوبيل" الكهروذرية المنكوبة في أوكرانيا، حسبما أوردت مجلة "ساينس" العلمية الأمريكية.
وفي مقالة نشرتها المجلة اليوم الأربعاء، شبّه نيل حياة (Neil Hyatt)، باحث الكيميائيات الذرية بجامعة شيفيلد البريطانية، ما يحدث في أعماق غرفة المفاعلات داخل المحطة بـ "الجمرة القديمة المتقدة في شواية".
وبحسب كاتب المقالة فإن الباحثين الأوكرانيين يجهدون حاليا لفهم ما إذا كانت التفاعلات النووية المستأنفة ستضمحل من تلقاء نفسها مع مرور الزمن، أم أن الوضع يستدعي اتخاذ إجراءات لمنع حدوث كارثة جديدة.
وقال أناتولي دوروشينكو من معهد تأمين عمل المحطات الكهروذرية في العاصمة الاوكرانية كييف، إن كاشفات ترصد زيادة عدد النيوترونات الخارجة من مكان يتعذر الوصول إليه داخل المحطة (وهو غرفة 305/2)، الأمر الذي يدل على سريان تفاعل انشطار نووي هناك.
من جانبه لم يستبعد الباحث الأوكراني الآخر، ماكسيم سافيليف، إمكانية حدوث أزمة جديدة في محطة تشيرنوبيل، معتبرا أن أمام المسؤولية عن إدارة الموقع عدة سنوات لإزالة التهديد المحدق.
يشار إلى أنه أثناء كارثة تشيرنوبيل في 26 أبريل 1986 تحولت قضبان وقود اليورانيوم وأغلفتها واسطوانات الغرافيت وكميات الرمل التي تم إلقاؤها على المنطقة النشطة من المفاعل الرابع في المحطة في محاولة إطفاء الحريق، إلى صهارة انتشرت في زوايا غرفة المفاعل وتحتوي على حوالي 170 طنا من اليورانيوم المشع.
وبعد عام من الكارثة تم بناء "تابوت" من الفولاذ والإسمنت المسلح فوق المفاعل الرابع المنكوب، لكن مياه الأمطار صارت تتسرب إلى داخل المبنى، ما أسفر عن الزيادة السريعة لعدد النيوترونات المنبثقة من الصهارة.
وفي العام 2016 تم بناء هيكل واق ضخم فوق "التابوت" القديم أطلق عليه "الحاجز الآمن الجديد"، ما ضمن إبقاء عدد النيوترونات في معظم الأماكن الواقعة تحت الغطاء عند مستواه السابق بل وإلى انخفاضه في بعض الأماكن، لكن هناك أماكن جديدة أخرى بدأت النيوترونات - ولأسباب لا تزال مجهولة - تظهر وتتراكم فيها، حيث يجعل الوقود النووي المنصهر هناك النيوترونات المارة عبره تشارك في انشطار نوى اليورانيوم بشكل أكثر نشاطا.
وذكر نيل حياة أن الحديث يدور عن بيانات موثوق بها، معربا عن تخوفه من أن تؤدي تفاعلات الانشطار إلى انبعاث غير متحكم فيه للطاقة الذرية.
وبحسب كاتب المقالة فإن حل المشكلة يمثل تحديا كبيرا، علما أن المستوى العالي من الإشعاع في غرفة 305/2 المثيرة للقلق يجعل إقامة الكاشفات العادية فيه مستحيلا، وأضافت المقالة أن هناك خطة لتصميم روبوت قادر على تحمل تعرضه للإشعاع خلال مدة زمنية طويلة كي يثقب ثغرات في الصهارة ويغرس فيها اسطوانات بورون لامتصاص النيوترونات.
حذر علماء من تبعات تفاعلات نووية تم رصدها في محطة "تشيرنوبيل" الكهروذرية المنكوبة في أوكرانيا، حسبما أوردت مجلة "ساينس" العلمية الأمريكية.
وفي مقالة نشرتها المجلة اليوم الأربعاء، شبّه نيل حياة (Neil Hyatt)، باحث الكيميائيات الذرية بجامعة شيفيلد البريطانية، ما يحدث في أعماق غرفة المفاعلات داخل المحطة بـ "الجمرة القديمة المتقدة في شواية".
وبحسب كاتب المقالة فإن الباحثين الأوكرانيين يجهدون حاليا لفهم ما إذا كانت التفاعلات النووية المستأنفة ستضمحل من تلقاء نفسها مع مرور الزمن، أم أن الوضع يستدعي اتخاذ إجراءات لمنع حدوث كارثة جديدة.
وقال أناتولي دوروشينكو من معهد تأمين عمل المحطات الكهروذرية في العاصمة الاوكرانية كييف، إن كاشفات ترصد زيادة عدد النيوترونات الخارجة من مكان يتعذر الوصول إليه داخل المحطة (وهو غرفة 305/2)، الأمر الذي يدل على سريان تفاعل انشطار نووي هناك.
من جانبه لم يستبعد الباحث الأوكراني الآخر، ماكسيم سافيليف، إمكانية حدوث أزمة جديدة في محطة تشيرنوبيل، معتبرا أن أمام المسؤولية عن إدارة الموقع عدة سنوات لإزالة التهديد المحدق.
يشار إلى أنه أثناء كارثة تشيرنوبيل في 26 أبريل 1986 تحولت قضبان وقود اليورانيوم وأغلفتها واسطوانات الغرافيت وكميات الرمل التي تم إلقاؤها على المنطقة النشطة من المفاعل الرابع في المحطة في محاولة إطفاء الحريق، إلى صهارة انتشرت في زوايا غرفة المفاعل وتحتوي على حوالي 170 طنا من اليورانيوم المشع.
وبعد عام من الكارثة تم بناء "تابوت" من الفولاذ والإسمنت المسلح فوق المفاعل الرابع المنكوب، لكن مياه الأمطار صارت تتسرب إلى داخل المبنى، ما أسفر عن الزيادة السريعة لعدد النيوترونات المنبثقة من الصهارة.
وفي العام 2016 تم بناء هيكل واق ضخم فوق "التابوت" القديم أطلق عليه "الحاجز الآمن الجديد"، ما ضمن إبقاء عدد النيوترونات في معظم الأماكن الواقعة تحت الغطاء عند مستواه السابق بل وإلى انخفاضه في بعض الأماكن، لكن هناك أماكن جديدة أخرى بدأت النيوترونات - ولأسباب لا تزال مجهولة - تظهر وتتراكم فيها، حيث يجعل الوقود النووي المنصهر هناك النيوترونات المارة عبره تشارك في انشطار نوى اليورانيوم بشكل أكثر نشاطا.
وذكر نيل حياة أن الحديث يدور عن بيانات موثوق بها، معربا عن تخوفه من أن تؤدي تفاعلات الانشطار إلى انبعاث غير متحكم فيه للطاقة الذرية.
وبحسب كاتب المقالة فإن حل المشكلة يمثل تحديا كبيرا، علما أن المستوى العالي من الإشعاع في غرفة 305/2 المثيرة للقلق يجعل إقامة الكاشفات العادية فيه مستحيلا، وأضافت المقالة أن هناك خطة لتصميم روبوت قادر على تحمل تعرضه للإشعاع خلال مدة زمنية طويلة كي يثقب ثغرات في الصهارة ويغرس فيها اسطوانات بورون لامتصاص النيوترونات.