تشهد منطقة مرجعيون الحدودية، جنوبي لبنان، تدابير أمنية مشددة من جانب الجيش اللبناني الذي أغلق كل الطرق المؤدية إلى سهل مرجعيون، قبالة مستعمرة (المطلة) الحدودية مع الجنوب اللبناني.
وأقام الجيش الحواجز لمنع المواكب الفلسطينية من الوصول إلى الحدود اللبنانية، بعدما وجهت الفصائل الفلسطينية الدعوة الى الفلسطينيين الموجودين على كل الأراضي اللبنانية، ومن مخيمات نهر البارد والبداوي والرشيدية وعين الحلوة، للتوجه إلى الجنوب على متن حافلات، للمشاركة في حركات احتجاجية عند الحدود، تضامنا مع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.
ويتوقع ان تحيي مجموعة من الأحزاب والقوى الفلسطينية يوم النكبة في المنطقة الحدودية وفي عدد من المناطق، توازيا مع الاحداث التي تجري في الأراضي الفلسطينية وغزة.
وبعد ظهر يوم أمس الجمعة، نظم شبان على الحدود الجنوبية تظاهرة داعمة لفلسطين. وبعد محاولتهم اجتياز الحدود، توفي شخص وأصيب آخر بجروح نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم.
وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة لمنع أي تجمعات من الاقتراب من السياج الفاصل، كما سير مع قوات اليونيفيل دوريات في المنطقة.
وكان المتظاهرون نظموا تجمعا عند الحدود تضامنا مع الفلسطينيين، وأضرموا النيران، قبل أن تتدخل القوات الإسرائيلية وتطلق القنابل الدخانية والرشقات التحذيرية لإبعادهم.
وقالت قوات اليونيفل في بيانا بإن مدنياً لبنانياً قُتل على الخط الأزرق بالقرب من كفركلا، الجمعة، خلال مواجهة مع الجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول إنه على اتصال مباشر مع الأطراف، مشيرا إلى أن قوات اليونيفل "متواجدة على الأرض لمنع الانتهاكات، وجنباً الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية وقد عززنا الأمن في المنطقة".