تونس: شعبية نصرالله انتهت بسبب موقفه من ثورة سورياعواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «43 شخصاً قتلوا في اشتباكات وقصف وإطلاق نار في سوريا في خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار»، فيما أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسو «رفض سوريا منح تأشيرات دخول إلى مراقبين من ضمن البعثة الدولية المكلفة مواكبة تنفيذ خطة الموفد الخاص كوفي عنان لحل الأزمة»، مؤكداً أن «المراقبين مازالوا يلاحظون وجود أسلحة ثقيلة في المدن السورية»، بينما قالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة للطفولة والصراعات المسلحة راديكا كوماراسوامي إن «أنباء أفادت بمقتل أكثر من 34 طفلاً منذ بدء وقف هش لإطلاق النار بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وجماعات المعارضة الشهر الماضي».وأبلغ لادسو الأسبوع الماضي مجلس الأمن رفض سوريا منح تأشيرات دخول إلى مراقبين من دول تنتمي إلى «مجموعة أصدقاء الشعب السوري». وأوضح لادسو أن المراقبين البالغ عددهم 24 والذين انتشروا في سوريا وخصوصاً في دمشق ومدن حمص وحماة ودرعا لاحظوا استمرار وجود أسلحة ثقيلة مثل المدافع والآليات المدرعة «في غالبية الأماكن حيث هم موجودون». ويتنافى الأمر مع التزام الحكومة السورية أمام الموفد الدولي كوفي عنان بسحب كل قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن السورية. وأقر بأن المفاوضات مستمرة مع السلطات السورية حول التفاصيل لآلية عمل البعثة، وخصوصاً الطائرات والمروحيات التي تحتاج إليها البعثة للتحرك بحرية. وأضاف أن «السوريين لم يوافقوا على طلبنا إرسال وسائل جوية» مستقلة، و»الأمر لايزال قيد البحث». وفي دمشق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي «توافقنا مع الفريق المفاوض في الأمم المتحدة على أن يوافق الطرفان على جنسيات المراقبين، إذا ليس هناك رفض» من الجانب السوري. وأضاف «يمكنني أن أؤكد أن هناك أكثر من 110 جنسيات يستطيع حاملوها العمل بسهولة في سوريا. نحن ملتزمون نهجاً إيجابياً حيال حاجات الأمم المتحدة العملانية ورئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود يعلم بهذا الأمر». وقتل أمس 10 أشخاص بينهم 9 من عائلة واحدة في سقوط قذائف هاون مصدرها قوات النظام على منزلهم في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، بحسب المرصد السوري. وبين الضحايا 4 نساء وطفلان. وقتل طفل إثر إصابته بإطلاق رصاص عشوائي في مدينة معرة النعمان في إدلب. وقتل 12 عنصراً من القوات النظامية السورية ومدني في اشتباكات عنيفة بين قوات نظامية ومنشقين في منطقة البصيرة في محافظة دير الزور. وتستمر أعمال العنف في سوريا رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل الماضي رغم وجود فريق من 30 مراقباً بتفويض من مجلس الأمن الدولي للتحقق من وقف النار. وتتبادل المعارضة والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار. وزار مراقبون أمس مدينة أريحا في محافظة إدلب، بحسب ما ظهر في شريط فيديو وزعه ناشطون على شبكة الإنترنت.وأشارت تقارير إلى أن المراقبين زاروا بعد ذلك مدينة جسر الشغور التي تعرضت منطقتها فجراً للقصف. وتبنت «جبهة النصرة» انفجاراً وقع في دمشق الأسبوع الماضي وتسبب بإصابة 3 أشخاص بجروح. ورأت صحيفة «الوطن» السورية أن هناك «تصعيداً إرهابياً» منذ وصول بعثة المراقبين التي «تبدو عاجزة عن القيام بأي خطوة لوقف الاختراقات والعمليات الإرهابية». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف المسلح بكافة أشكاله والتعاون الكامل مع بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الوقت الذي توسع فيه انتشارها على الأرض». سياسياً، التقى السيناتور الأمريكي جو ليبرمان خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض إضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين للبحث في الأزمة السورية وقضايا إقليمية أخرى، على ما أفادت أوساطه. من جهته، جدّد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، رفضه أي نوع من التدخل الأجنبي في سوريا أياً كان مصدره، وقال إن شعبية أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله في تونس انتهت تماماً على خلفية موقفه من سوريا. وأضاف «أنا بحق لا أفهم موقف نصر الله، يمكنني أن أقول إن شعبيته انتهت تماماً في تونس وفي باقي العالم العربي». ووسط هذه التطورات، يفترض أن تُجرى الأحد المقبل الانتخابات التشريعية، وهي الأُولى بعد إقرار الدستور السوري الجديد علماً بأن المعارضة أعلنت مقاطعتها.
International
«هدنة عنان» تقتل 34 طفلاً بسوريا.. ودمشق تمنع دخول مراقبين
27 مايو 2012