العربية نت
يبدو أن هناك تحولات كبيرة داخل الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، فلم تعد الأخيرة تحظى بدعم مطلق كما كان في السابق، خصوصاً داخل الحزب الذي كشف نبرة جديدة، على وقع ما يحدث في قطاع غزة، ومقتل وإصابة عشرات المدنيين.
فقد كشف تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن موقف الحزب الديموقراطي من الصراع، رغم بيان الرئيس جو بايدن المصاغ بعناية أمس الاثنين، الذي دعم وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أظهر ضغوطا متزايدة على الرئيس الديمقراطي لاتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه إسرائيل.
نبرة مختلفة
كما أشارت إلى أن أن بايدن حضّ على وقف القتال خلال مكالمته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد نداءات من المشرعين الديمقراطيين لإدارته للتحدث بحزم ضد تصعيد العنف.
كذلك، عكس الديمقراطيون نبرة مختلفة عن تلك التي انتهجوها خلال الحروب السابقة في المنطقة، عندما دعم معظمهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون انتقاد أفعالها علانية.
وذكرت الصحيفة أن التحول الأبرز في موقف الديمقراطيين جاء من الجناح التقدمي النشط للحزب، مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز التي اتهمت إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، ووصفتها بأنها تدير نظام فصل عنصري.
وعلى رغم عدم وجود نية لديهم لإنهاء تحالف بلادهم الوثيق مع إسرائيل، إلا أن عدداً متزايداً من الديمقراطيين في واشنطن يقولون إنهم لم يعودوا مستعدين لتقدم التأييد المطلق لإسرائيل بسبب معاملتها القاسية والعنيفة للفلسطينيين .
دعوة لوقف بيع السلاح
من جانبه، أكد النائب جريجوري ميكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية أنه سيطلب من بايدن تأجيل صفقة بقيمة 735 مليون دولار من الأسلحة لإسرائيل، والتي تمت الموافقة عليها قبل الحملة الأمنية على غزة.
جاء ذلك بعدما أثار عدد من الديمقراطيين مخاوف بشأن إرسال أسلحة أميركية الصنع إلى إسرائيل في وقت تقصف فيه المدنيين، بالإضافة إلى قصف مبنى قبل يومين ضمّ وسائل إعلام من بينها وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية.
ومن علامات التطور في موقف الديمقراطيين، قيام 28 من أعضاء الحزب في مجلس الشيوخ بكتابة خطاب يدعو علناً إلى وقف إطلاق النار، بقيادة السيناتور جون أوسوف.
كذلك، ظهرت علامة أخرى على التطور خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أصدر السناتور بوب مينينديز الذي عرف بأنه أحد حلفاء إسرائيل، بياناً صارماً قال فيه إنه "منزعج للغاية" من الضربات الإسرائيلية التي قتلت مدنيين فلسطينيين، إضافة إلى قصف برج يضم وسائل إعلام.