استؤنفت مفاوضات السلام حول أوكرانيا، الأربعاء، في مينسك بين موفدي كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، في ظل عودة التوتر الميداني بعد مقتل خمسة جنود أوكرانيين في الساعات 24 الأخيرة.ويعد هذا أول لقاء في العاصمة البيلاروسية لمجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم مندوبين من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مع موفدي المتمردين منذ التوقيع في 12 من فبراير على "اتفاقات مينسك للسلام 2"، التي أتاحت التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار.وقد تقيد أطراف النزاع بوقف إطلاق النار عموما منذ دخوله حيز التطبيق في 15 من فبراير، لكنه ما زال هشا، ودائما ما تندلع معارك متفرقة في الشرق، حيث أسفر النزاع عن أكثر من 6100 قتيل خلال ما يزيد عن عام.ومنذ بضعة أيام، ازدادت كثافة القصف بما في ذلك في دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.وقد سحبت الأسلحة من عيارات تفوق 100 ملم من خط الجبهة، كما تنص على ذلك اتفاقات "مينسك للسلام 2" التي انعقدت في حضور الرؤساء الفرنسي والأوكراني والروسي والمستشارة الألمانية.وخلال زيارته إلى كييف، طالب وزير الخارجية الإيطالي، الأربعاء، بالاحترام الكامل لاتفاقات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا الانفصالي، معتبراً أن من شأن ذلك تحسين العلاقات مع روسيا.وكان الرئيس بترو بوروشنكو قال قبيل بدء المفاوضات: "نطالب موقعي اتفاقات مينسك، وأولهم روسيا، باتخاذ تدابير من أجل تطبيق الاتفاقات تطبيقا كاملا".